الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كما مر في فصل السنن.
ومن أدرك مع الإمام ركعة، حصل له ثواب الجماعة.
ولو أدرك الإمام راكعًا
منحة السلوك
الركعتين عند أبي يوسف
(1)
؛ خلافًا لمحمد
(2)
، وقد مر في فصل السنن
(3)
.
[بم تدرك الجماعة
؟]
قوله: ومن أدرك مع الإمام ركعة، حصل له ثواب الجماعة.
لأن من أدرك آخر الشيء فقد أدركه، ولهذا لو حلف لا يدرك الجماعة يحنث إذا أدرك الإمام في آخر الصلاة ولو في التشهد
(4)
.
[إدراك الركعة]
قوله: ولو أدرك الإمام راكعًا.
(1)
وأبي حنيفة؛ لأنها لما فات محلها، صارت نفلًا، فيبتديء بالركعتين؛ كي لا يفوت محلها.
تبيين الحقائق 1/ 183، كشف الحقائق 1/ 69، حاشية الشلبي 1/ 183، شرح الوقاية 1/ 69، مراقي الفلاح ص 446، ملتقى الأبحر 1/ 125.
(2)
فيرى: أنه يقضي التي قبل الظهر قبل الركعتين اللتين بعد الفرض؛ لأنها سنة على حالها فيبدأ بها.
تبيين الحقائق 1/ 183، حاشية الشلبي 1/ 183، كشف الحقائق 1/ 69، شرح الوقاية 1/ 69، نور الإيضاح ص 446.
(3)
في 2/ 174.
(4)
وإليه ذهب المالكية.
وذهب الشافعية، والحنابلة: إلى أنه إذا أدرك المسبوق الإمام قبل السلام، فقد أدرك فضيلة الجماعة.
بداية المبتدي 1/ 78، شرح فتح القدير 1/ 479، نور الإيضاح ص 449، الهداية 1/ 78، ملتقى الأبحر 1/ 126، كنز الدقائق 1/ 184، الوقاية 1/ 70، أقرب المسالك ص 24، الخرشي على خليل 2/ 17، شرح المحلي على المنهاج 1/ 223، قليوبي على شرح المحلي 1/ 223، الفروع 1/ 587، نيل المآرب 1/ 171.
فكبر، ووقف حتى رفع الإمام رأسه، لا يصير مدركًا لتلك الركعة، ولو أدركه في القيام، ولم يركع معه حتى رفع الإمام رأسه، ثم ركع المقتدي صار مدركًا لها،
منحة السلوك
أي: حال كون الإمام راكعًا، فكبر أي: المقتدي، ووقف حتى رفع الإمام رأسه، لا يصير مدركًا لتلك الركعة؛ لأن الشرط هو المشاركة للإمام في أفعال الصلاة، ولم يوجد لا في القيام ولا في الركوع
(1)
.
وقال زفر
(2)
، والشافعي
(3)
: يصير مدركًا لتلك الركعة
(4)
.
قوله: ولو أدركه.
أي: الإمام في القيام، ولم يركع معه حتى رفع الإمام رأسه، ثم ركع المقتدي صار مدركًا لها أي: لتلك الركعة؛ لأنه أدرك حقيقة القيام، وهذا بالاتفاق
(5)
.
(1)
الهداية 1/ 78، شرح فتح القدير 1/ 482، بداية المبتدي 1/ 78، كشف الحقائق 1/ 70، شرح الوقاية 1/ 70، البحر الرائق 2/ 76، منحة الخالق 2/ 76.
(2)
بداية المبتدي 1/ 78، شرح فتح القدير 1/ 482، البحر الرائق 1/ 76، الهداية 1/ 78، كشف الحقائق 1/ 70، شرح الوقاية 1/ 70.
(3)
المنهاج 1/ 293، زاد المحتاج 1/ 293.
(4)
لأنه أدرك الإمام فيما له حكم المشاركة.
وعند المالكية: تدرك الركعة مع الإمام، بانحناء المأموم في أول ركعة له مع الإمام، قبل اعتدال الإمام من ركوعه، ولو حال رفعه، وإن لم يطمئن المأموم في ركوعه إلا بعد اعتدال الإمام مطمئنًا.
وعند الحنابلة: تحصل له الركعة إذا اجتمع مع الإمام في الركوع، قبل أن يزول الإمام عن قدر الأجزاء منه.
جواهر الإكليل 1/ 76، منح الجليل 1/ 351، الشرح الصغير 1/ 153، أقرب المسالك ص 24، المبدع 2/ 48، حاشية المقنع 1/ 96.
(5)
الهداية 1/ 78، العناية 1/ 482، شرح فتح القدير 1/ 482.