الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والأولى بالإمامة: الأفقه، ثم الأقرأ،
منحة السلوك
وأما في الجمعة: فالشرط ثلاثة سوى الإمام، كما يجيء في بابها -إن شاء الله تعالى-
(1)
.
[الأفضلية في الإمامة]
قوله: والأولى بالإمامة: الأفقه.
إذا كان يحسن القراءة، ويجتنب الفواحش الظاهرة
(2)
.
وعن أبي يوسف: أن الأقرأ مقدم
(3)
.
قوله: ثم الأقرأ.
= وولده بدر، ضعيفان. وقال في المقاصد الحسنة ص 40: ضعيف. وكذا ضعفه البيهقي في السنن 3/ 69، وقال ابن حجر في التلخيص الحبير 3/ 81: وفيه الربيع بن بدر وهو ضعيف، وأبوه مجهول.
(1)
في 2/ 255.
(2)
وعند المالكية: يقدم الفقيه، فالمحدِّث، فالقاريء، فالعابد، فالأسن، فالأشرف نسبًا، فحسن الخُلُق بالضم، فحسن الخَلْق بالفتح، فأحسنهم لباسًا، ثم قرعة.
وعند الشافعية: الأفقه الأقرأ أولى، ثم الأفقه، ثم الأقرأ، ثم الأورع، ثم الأسن، ثم الأنسب، فيقدم القرشي، ثم العربي، ثم العجمي، ثم الأقدم هجرة، ثم الأنظف، ثم الأحسن صوتًا، ثم صورة.
وعند الحنابلة: الأولى بالإمامة: الأقرأ العالم فقه صلاته، ثم الأفقه، ثم الأسن، ثم الأشرف وهو القرشي، وتقدم بنو هاشم على سائر قريش، ثم الأقدم هجرة، ثم الأتقى، ثم قرعة.
بدائع الصنائع 1/ 157، تبيين الحقائق 1/ 133، بداية المبتدي 1/ 60، البحر الرائق 1/ 347، منحة الخالق 1/ 347، الاختيار 1/ 57، العناية 1/ 346، الشرح الصغير 1/ 163، بلغة السالك 1/ 163، روض الطالب 1/ 220، إرشاد الغاوي 1/ 190، زاد المستقنع ص 99، الروض المربع ص 99.
(3)
تبيين الحقائق 1/ 133، العناية 1/ 346، الهداية 1/ 60، شرح فتح القدير 1/ 346، البحر الرائق 1/ 347، منحة الخالق 1/ 347، الوقاية 1/ 53.
ثم الأورع، ثم الأكبر سنًا،
منحة السلوك
أي: فإن تساووا في العلم فأقرؤهم لكتاب الله
(1)
.
قوله: ثم الأورع.
أي: فإن تساووا في القراءة فأورعهم أولى بالإمامة
(2)
؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا أئمتكم خياركم، فإنهم وفد فيما بينكم، وبين ربكم"
(3)
.
قوله: ثم الأكبر سنًا.
أي: فإن تساووا في الورع، فأكبرهم سنًا أحق بالتقديم
(4)
؛ لما روي عن أبي قلابة
(5)
،
(1)
كنز الدقائق 1/ 134، المختار 1/ 57، تبيين الحقائق 1/ 133، العناية 1/ 346، الهداية 1/ 60، شرح فتح القدير 1/ 346، كشف الحقائق 1/ 53.
(2)
الكتاب 1/ 79، الاختيار 1/ 57، غنية المتملي ص 512، شرح الوقاية 1/ 53، تبيين الحقائق 1/ 133، العناية 1/ 346، الهداية 1/ 60، كشف الحقائق 1/ 53.
(3)
رواه الدارقطني 2/ 87 كتاب الصلاة، باب تخفيف القراءة لحاجة رقم 10، والبيهقي 3/ 90 كتاب الصلاة، باب لا يأتم رجل بامرأة.
عن ابن عمر، وفي إسناده سلام بن سليمان المدائني، وهو ضعيف، وفيه أيضًا حسين بن نصر، وهو لا يعرف، وفيه أيضًا عمر بن عبد الرحمن بن يزيد، قال ابن عدي: منكر الحديث. وقال البيهقي 3/ 90: إسناد هذا الحديث ضعيف.
(4)
كنز الدقائق 1/ 134، بداية المبتدي 1/ 60، الاختيار 1/ 57، الكتاب 1/ 79 شرح الوقاية 1/ 53، تبيين الحقائق 1/ 133، شرح فتح القدير 1/ 346، الهداية 1/ 60.
(5)
هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي البصري، أبو قلابة، أحد الأعلام، ثقة، كثير الإرسال، كان عظيم القدر، عالمًا بالقضاء والأحكام، طلب للقضاء فهرب ونزل الشام، روى عن ثابت بن الضحاك، وسمرة بن جندب، وأنس بن مالك، وغيرهم، توفي بالشام سنة 104 هـ، وقيل: 107 هـ.
تاريخ ابن معين 4/ 159، تهذيب التهذيب 5/ 224، تذكرة الحفاظ 1/ 94، الأعلام =
ثم الأحسن خلقًا، ثم الأشرف نسبًا، ثم الأصبح وجهًا.
منحة السلوك
عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه
(1)
، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له -أو لصاحب له-:"إذا حضرت الصلاة فأذنا، ثم أقيما، ثم ليؤمكما أكبركما" رواه أبو داود
(2)
.
قوله: ثم الأحسن خُلُقًا.
أي: فإن تساووا في السن، فأحسنهم خُلُقًا أولى بالإمام
(3)
.
قوله: ثم الأشرف نسبًا.
أي: فإن تساووا في حسن الخلق، فأشرفهم نسبًا أحق بالتقديم؛ لزيادة فضله بشرف النسب
(4)
.
قوله: ثم الأصبح وجهًا.
أي: فإن تساووا في شرف النسب، فأصبحهم وجهًا أحق بالتقديم
(5)
،
= 4/ 219، طبقات ابن سعد 7/ 183، شذرات الذهب 1/ 126، سير أعلام النبلاء 4/ 468، المعرفة والتاريخ 2/ 65.
(1)
هو مالك بن الحويرث بن أشيم بن زياد بن حشيش بن عوف، أبو سليمان الليثي، صحابي جليل، من أهل البصرة، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في شببة من قومه، فعلمهم الصلاة، وأمرهم بتعليم قومهم إذا رجعوا إليهم. مات سنة 74 هـ بالبصرة.
الإصابة 3/ 342، الاستيعاب 3/ 374، تهذيب التهذيب 10/ 13، أسد الغابة 5/ 20.
(2)
1/ 161 كتاب الصلاة باب من أحق بالإمامة رقم 589، ورواه البخاري أيضًا 1/ 234 كتاب الجماعة والإمامة، باب اثنان فما فوقهما جماعة رقم 627، ومسلم 1/ 466 كتاب المساجد، باب اثنان أحق بالإمامة رقم 293 (674).
(3)
المختار 1/ 57، تبيين الحقائق 1/ 134، شرح فتح القدير 1/ 349، غنية المتملي ص 513، العناية 1/ 349، البحر الرائق 1/ 348، تحفة الفقهاء 1/ 230، بدائع الصنائع 1/ 158.
(4)
الاختيار 1/ 57، غنية المتملي ص 513، شرح فتح القدير 1/ 349، البحر الرائق 1/ 348، الدر المختار 1/ 558، تنوير الأبصار 1/ 558.
(5)
المختار 1/ 57، تبيين الحقائق 1/ 134، البحر الرائق 1/ 348، بدائع الصنائع =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
ومعنى أصبحهم وجهًا: أكثرهم صلاةً بالليل
(1)
(2)
، وفي الحديث "من كثرت صلاته بالليل، حسن وجهه بالنهار"
(3)
.
= 1/ 157، تحفة الفقهاء 1/ 230، غنية المتملي ص 513، شرح فتح القدير 1/ 349، العناية 1/ 349، الدر المختار 1/ 558.
(1)
قال في الاختيار 1/ 57: والأصل أن من كان وصفه يحرض الناس على الاقتداء به، ويدعوهم إلى الجماعة، كان تقديمه أولى.
شرح فتح القدير 1/ 349، بدائع الصنائع 1/ 158، البحر الرائق 1/ 348.
(2)
والصباحة: الجمال. ورجل صبيح وصُباحٌ -بالضم-: جميل. والجمع: صباح. والصبيح: الوضيء الوجه.
لسان العرب 2/ 507 مادة صبح، القاموس المحيط 2/ 792 مادة ص ب ح، مختار الصحاح ص 149 مادة ص ب ح.
(3)
رواه ابن ماجه 1/ 422 كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في قيام الليل رقم 1333 عن جابر مرفوعًا.
قال في المقاصد ص 498: لا أصل له.
وقال في كشف الخفاء 2/ 360: واتفق أئمة الحديث ابن عدي، والدارقطني، والعقيلي، وابن حبان، والحاكم على أنه من قول: شريك لثابت.
وقال ابن عدي 2/ 556: سرقه جماعة من ثابت، كعبد الله بن شبرمة الشريكي، وعبد الحميد بن بحر، وغيرهما.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان: عن محمد بن عبد الرحمن بن كامل قال: قلت لمحمد بن عبد الله بن نمير: ما تقول في ثابت بن موسى؟ قال: شيخ له فضل، وإسلام، ودين، وصلاح، وعبادة. قلت: ما تقول في هذا الحديث؟ قال غلط من الشيخ، وأما غير ذلك فلا يتوهم عليه.
وقال العقيلي ص 63: باطل ليس له أصل.
وقال ابن الجوزي في الموضوعات 2/ 109: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الحافظ العراقي في الألفية:
والواضعون بعضهم قد صنعا
…
من عند نفسه وبعض وضعا =