الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإذا تلاها على الدابة أجزأته بالإيماء.
وهي كسجدة الصلاة بغير تشهد، وسلام.
منحة السلوك
قوله: وإذا تلاها على الدابة أجزأته بالإيماء.
لأنه أداها كما وجبت
(1)
، ولو تلاها عند طلوع الشمس، فلم يسجد لها حتى كان وقت الزوال فسجد أجزأه
(2)
، خلافًا لزفر
(3)
، وكذلك لو تلاها راكبًا، ولم يسجد لها حتى نزل، ثم ركب فسجد أجزأه
(4)
، خلافًا لزفر
(5)
، ولو تلاها على الأرض، ثم ركب وأومأ لم يجز، خلافًا للشافعي
(6)
.
[صفة سجدة التلاوة]
قوله: وهي. أي: سجدة التلاوة، كسجدة الصلاة بغير تشهد، وسلام؛ لأنه مأمور به من غير زيادة
(7)
.
وعند الشافعي: يتشهد، ويسلم
(8)
.
(1)
تحفة الفقهاء 1/ 237، شرح فتح القدير 2/ 13، تبيين الحقائق 1/ 208، حاشية الشلبي 1/ 208، البحر الرائق 2/ 125، الدر المختار 2/ 117، حاشية رد المحتار 2/ 117.
(2)
المبسوط 2/ 133.
(3)
المبسوط 2/ 133.
(4)
شرح فتح القدير 2/ 27، المبسوط 2/ 134.
(5)
شرح فتح القدير 2/ 27، المبسوط 2/ 134.
(6)
وأحمد.
مغني المحتاج 1/ 217، أسنى المطالب 1/ 197، غاية المنتهى 1/ 584، مطالب أولي النهى 1/ 584.
(7)
وهو مذهب المالكية.
الهداية 1/ 86، الكتاب 1/ 104، ملتقى الأبحر 1/ 138، كنز الدقائق 1/ 208، تبيين الحقائق 1/ 208، منحة الخالق 2/ 126، البحر الرائق 2/ 126، تنوير الأبصار 2/ 106، الدر المختار 2/ 106، الاختيار 1/ 76، العناية 2/ 26، الكافي لابن عبد البر ص 77، التفريع 1/ 270.
(8)
والمذهب: أنه لا يتشهد، وبعض أصحابهم قال: يتشهد. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
ثم اختلف أصحابنا في أنه ماذا يقول: في السجود؟.
فقيل: يقرأ فيها {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [القصص: 16] وقيل: يقرأ: {سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} [الإسراء: 108] وقيل: يقول: "سبحان ربي الأعلى"
(1)
(2)
قال الفقيه أبو الليث: وبه نأخذ
(3)
.
= وعند الحنابلة: يكبر إذا سجد، ويكبر إذا رفع، ويجلس في غير الصلاة، ثم يسلم بلا تشهد.
المهذب 1/ 86، المجموع 4/ 65، مغني المحتاج 1/ 216، المقنع 1/ 190، السلسبيل 1/ 170.
(1)
وعند المالكية: يسبح في السجدة، أو يدعو ويقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، وضع عني بها وزرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود.
وعند الشافعية يقول: سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين. ويقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وضع عني بها وزرًا، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود. ويقول:{سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} ، ويسن أن يدعو بعد التسبيح في سجوده بما يليق بالآية.
وعند الحنابلة: يقول في سجودها ما يقول في سجود صلب الصلاة، وإن زاد غيره مما ورد فحسن، ومنه اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، وضع عني بها وزرًا، واجعلها عندك ذخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود، ومنه أيضًا: سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، بحوله وقوته.
شرح فتح القدير، 2/ 26، العناية 2/ 26، حاشية رد المحتار 2/ 107، البحر الرائق 2/ 126، القوانين ص 62، أسنى المطالب 1/ 198، تحفة المحتاج على المنهاج 2/ 215، كشاف القناع 1/ 413، حاشية الروض المربع لابن قاسم 2/ 240.
(2)
في ص بزيادة "ثلاثًا".
(3)
قاله في كتاب النوازل (مخطوط) لوحة 32/ أالنسخة الأصلية، لدى المكتبة الأزهرية، تحت رقم 3105/ 44450 بخيت. ونصه فيه: "وسئل -أي: أبو بكر-، عن سجدة التلاوة، في الصلاة، أو في غير الصلاة أي شيء يقرأ فيها؟. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
وعن عائشة رضي الله عنهما قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل، في السجدة مرارًا: سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه، وبصره، بحوله، وقوته" رواه أبو داود
(1)
.
= قال: قال بعضهم: يقرأ فيها، {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} . وذكر عن أبي بكر بن سعيد، أنه قال: يقرأ فيها {سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} ، حتى يكون موافقًا للآية. وقال أبو بكر الإسكافي يقول:"سبحان ربي الأعلى"؛ لأن السجدة المكتوبة أفضل من سجدة التلاوة، وفي المكتوبة يقرأ "سبحان ربي الأعلى"، وكذلك في التلاوة. وبه نأخذ" ا. هـ.
(1)
2/ 60 كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا سجد رقم 1414، ورواه الترمذي 2/ 177 كتاب الصلاة، باب ما جاء في سجود القرآن رقم 580، والنسائي 2/ 222 كتاب الصلاة، باب الدعاء في السجود رقم 1129، والحاكم 1/ 220 كتاب الصلاة، باب التأمين.
قال الترمذي: 2/ 177 هذا حديث حسن صحيح.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح.
وقال النووي في المجموع 4/ 64: وإسناد الترمذي، والنسائي: على شرط البخاري، ومسلم.