الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو أدنى الكمال، وإن سبح مرة كُرِه.
فإذا اطمأن راكعًا قام، وقال: سمع الله لمن حمده، لا غير،
منحة السلوك
وعند أبي مطيع
(1)
: هذا فرض
(2)
.
قوله: وهو أدنى الكمال.
أي: القول ثلاثًا أدنى الفضيلة
(3)
.
وإن سبح مرة، كُرِه؛ لأنه مخالفة لما في السنة
(4)
.
قوله: فإذا اطمأن، راكعًا.
[القيام من الركوع]
أي: حال كونه راكعًا قام، وقال: سمع الله لمن حمده، لا غير، يعني: لا يقول: ربنا لك الحمد، وهذا عند أبي حنيفة
(5)
.
وعندهما يجمع بينهما؛ كيلا يكون محرضًا غيره، وناسيًا نفسه فيستحق
(1)
هو الحكم بن عبد الله بن مسلمة بن عبد الرحمن، أبو مطيع البلخي، صاحب الإمام أبي حنيفة. القاضي الفقيه، راوي كتاب الفقه الأكبر عن الإمام أبي حنيفة، كان قاضيًا ببلخ ستة عشر عامًا، وصحب أبا حنيفة، وكان مشهورًا بالفقه، ممدوحًا فيه، كان بصيرًا بالرأي، علامة، كبير الشأن لكنه واه في ضبط الأثر. مات سنة 199 هـ عن 84 سنة.
تاريخ بغداد 8/ 223، ميزان الاعتدال 1/ 574، العبر 1/ 330، لسان الميزان 2/ 334، تاج التراجم 87، كتاب أعلام الأخيار برقم 92، الطبقات السنية برقم 788، الجواهر المضية 4/ 87، شذرات الذهب 1/ 357، مشايخ بلخ 1/ 61.
(2)
العناية 1/ 298، تبيين الحقائق 1/ 115، البحر الرائق 1/ 305، منية المصلي ص 316.
(3)
شرح فتح القدير 1/ 298، العناية 1/ 298، الكتاب 1/ 69، تحفة الفقهاء 1/ 129، ملتقى الأبحر 1/ 79، غنية المتملي ص 316، الاختيار 1/ 51.
(4)
تبيين الحقائق 1/ 115، شرح فتح القدير 1/ 298، منية المصلي ص 316، البحر الرائق 1/ 315، تحفة الفقهاء 1/ 129.
(5)
تحفة الفقهاء 1/ 134، بداية المبتدي 1/ 53، الاختيار 1/ 51، غنية المتملي ص 318، ملتقى الأبحر 1/ 80، نور الإيضاح ص 282.
ويقول القوم: ربنا لك الحمد، والمنفرد يجمع بينهما.
منحة السلوك
التوبيخ
(1)
. قال الله تعالى: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2].
وله قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد" رواه البخاري، ومسلم
(2)
، ومعنى سمع الله لمن حمده: أجاب الله، والهاء للسكتة، لا للكناية
(3)
، ولهذا تحريكه خطأ
(4)
.
قوله: ويقول القوم: ربنا لك الحمد.
هذا وظيفة القوم عندنا
(5)
.
وعند الشافعي يأتون بالتسميع أيضًا
(6)
.
قوله: والمنفرد يجمع بينهما.
(1)
تبيين الحقائق 1/ 115، المختار 1/ 51، غنية المتملي ص 318، ملتقى الأبحر 1/ 80، الهداية 1/ 53، مختصر الطحاوي ص 27 كتاب الصلاة لمحمد بن الحسن الشيباني، برواية أبي سليمان الجوزجاني (مخطوط) لوحة 3/ أالنسخة الأصلية لدى المكتبة الأحمدية بحلب، تحت رقم 529.
(2)
البخاري 1/ 272 كتاب صفة الصلاة، باب التكبير إذا قام من السجود رقم 756، ومسلم 1/ 293 كتاب الصلاة، باب إثبات التكبير في كل خفض، ورفع في الصلاة رقم 392.
عن أبي هريرة رضي الله عنه ولفظ مسلم: "ربنا ولك الحمد".
(3)
العناية 1/ 298، البحر الرائق 1/ 317، تبيين الحقائق 1/ 116.
(4)
مختار الصحاح ص 132 مادة س م ع، تهذيب الأسماء واللغات 3/ 155، شرح النووي على صحيح مسلم 4/ 193.
(5)
العناية 1/ 298، نور الإيضاح ص 283، الكتاب 1/ 70، المختار 1/ 51، منية المصلي ص 318، خلاصة الكيداني (مخطوط) ق/ 5/ ب ضمن مجموع لدى مكتبة جامعة الملك سعود بالرياض، تحت رقم 6072 م.
(6)
هداية الغلام ص 50، قرة العين ص 65.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
أي: بين التحميد والتسميع.
وصفة التحميد: ربنا لك الحمد، ربنا ولك الحمد، اللهم ربنا ولك الحمد، اللَّهم ربنا لك الحمد، وهو الأحسن
(1)
، والكل منقول عن النبي صلى الله عليه وسلم
(2)
فهذه الواو: زائدة، وقيل: عاطفة. تقديره ربنا حمدناك، ولك
(1)
وعند المالكية: يقول الإمام، والفذ: سمع الله لمن حمده. ويقول: الفذ بعد قوله: سمع الله لمن حمده والمقتدي بعد قول: إمامه ذلك: ربنا ولك الحمد، أو اللهم ربنا ولك الحمد، ويجوز حذف الواو. وإثباتها أولى، فالإمام لا يقول ربنا إلخ، والمأموم لا يقول: سمع الله إلخ، والفذ يجمع بينهما.
وعند الشافعية: يقول سمع الله لمن حمده الإمام، والمأموم، والمنفرد، فإذا انتصب قال: ربنا لك الحمد، ملء السموات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، ويزيد المنفرد، وإمام قوم محصورين رضوا بالتطويل: أهل الثناء، والمجد، أحق ما قال العبد -وكلنا لك عبد-: لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.
وعند الحنابلة: يقول إمام ومنفرد: سمع الله لمن حمده، ويقولان بعد قيامهما: ربنا ولك الحمد، ملء السماء وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، ويقول مأموم في رفعه: ربنا ولك الحمد فقط.
بداية المبتدي 1/ 53، تحفة الفقهاء 1/ 134، المبسوط 1/ 21، تبيين الحقائق 1/ 116، شرح مقدمة أبي الليث لمصطفى القرماني (مخطوط) لوحة 63/ أالنسخة الأصلية لدى المكتبة الأزهرية تحت رقم 298، الاختيار 1/ 51، الكتاب 1/ 70، منية المصلي ص 318، مختصر خليل ص 28، جواهر الإكليل 1/ 51، الشرح الصغير 1/ 119، شرح الزرقاني على خليل 1/ 211، الشرح الكبير للدردير 1/ 248، شرح المحلي على المنهاج 1/ 156، أسنى المطالب 1/ 158، مغني المحتاج 1/ 166، الوجيز 1/ 43، فتح المعين ص 65، تحفة المحتاج 2/ 63، زاد المستقنع ص 71، العمدة ص 14.
(2)
وجميعها في صحيح البخاري فلفظة: "ربنا لك الحمد" في 1/ 272 كتاب الصلاة باب التكبير إذا قام من السجود رقم 756. =