الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولو حمل المصلي نافجة مسك،
منحة السلوك
وذكر في "الواقعات" إذا كان البساط بحال يتحرك الطرف الذي عليه النجاسة بقيامه، أو قعوده، لا تجوز صلاته. وإن كان بخلافه يجوز
(1)
.
ولو كان البساط مُبطَّنًا، فأصابت النجاسة البِطانة فصلى على طهارته، وهو قائم في ذلك الموضع يجوز، عند محمد
(2)
.
وعن أبي يوسف: أنه لا يجوز.
وذكر في القدوري: رجل سجد على فراش، وجهه طاهر، وفي باطنه نجاسة، جاز. بخلاف حشو الجبة، حيث يمنع تنجسه الجواز.
[حمل نافجة المسك في الصلاة]
قوله: ولو حمل المصلي نافجة مسك.
النافجة: معربة من العجم. وأصلها نافة، وهي: السرة
(3)
.
= جواهر الإكليل 1/ 11، الشرح الكبير للدردير 1/ 67، أسنى المطالب 1/ 172، مغني المحتاج 1/ 190، الروض المربع ص 62، المبدع 1/ 389.
(1)
الواقعات للناطقي (مخطوط) لوحة 12/ ب النسخة الأصلية لدى المكتبة الأحمدية بحلب تحت رقم 559 المذهب الحنفي، فقه المذاهب الإسلامية. ونصه فيه:"صلى على بساط على أحد طرفيه نجاسة، جازت صلاته في الجانب الآخر سواء تحرك بتحرك المصلي الجانب الآخر، الذي فيه النجاسة، أو لم يتحرك؛ لأنه صار بمنزلة الأرض، فلا يصير مستعملًا للنجس، هذا اختيار الفقيه أبي جعفر. وقال: إنما يعتبر الحركة إذا كان لابسًا للثوب، كالمنديل، والملاة، وفي أحد طرفيه نجاسة فصلى، والطرف الذي فيه النجاسة على الأرض، فإن كان النجس يتحرك بتحرك المصلي، لم تجز صلاته، وإن لم يتحرك، جازت؛ لأنه في الوجه الأول، يصير مستعملًا للنجاسة، وفي الوجه الثاني لا".
(2)
وإليه ذهب المالكية، والشافعية، والحنابلة.
الشرح الكبير للدردير 1/ 67، جواهر الإكليل 1/ 11، روضة الطالبين 1/ 277، حاشية قليوبي 1/ 182، كشاف القناع 1/ 290، شرح منتهى الإرادات 1/ 154.
(3)
نافجة المسك: هي وعاء المسك في جسم الظبي، ويقال: نافقة، وهي لغة فيها، =
إن كانت بحيث لو أصابها الماء لا يفسدها، تصح مطلقًا، وإن كان يفسدها الماء تصح، بشرط كونها من حيوان مذكى.
منحة السلوك
صورته: إذا صلى رجل وهو حامل نافجة مسك، فلا تخلو النافجة: إما أن تكون بحيث لو أصابها الماء لا يفسدها، أي: لا يغيرها إلى النتن، والفساد، صحت صلاته مطلقًا. يعني: سواء كانت النافجة من حيوان مذكى، أو غير مذكى؛ وإن كانت يفسدها الماء لا تصح صلاته، إلا إذا كانت من حيوان مذكى؛ لأن للتذكية أثرًا في الطهارة
(1)
.
وذكر في "شرح الكنز"
(2)
فخر الدين الزيلعي
(3)
رحمه الله: الأصح أن النافجة، طاهرة بكل حال
(4)
.
= ونافجة، فارسية، معربة. وأصله بالفارسية: نافه. وناف بالفارسية: أي السرة، وسمي وعاء المسك بهذا؛ لأن المسك يتكون في كيس تحت جلد غزال المسك عند السرة. والنافجة تطلق ويراد بها السحابة الكثيرة المطر، ومؤخر الضلوع، والبنت؛ لأنها تعظّم مال أبيها بمهرها.
لسان العرب 10/ 360 مادة نفج، القاموس المحيط 4/ 410 مادة نفج، المعرب ص 621، تهذيب اللغة 9/ 193 مادة ن ف ج.
(1)
شرح فتح القدير 1/ 98، تبيين الحقائق 1/ 26، حاشية الشلبي 1/ 26، شرح الوقاية 1/ 17.
(2)
الموسوم بـ "تبيين الحقائق" 1/ 26.
(3)
هو عثمان بن يحيى بن يونس من أهل زيلع بالصومال، العلامة الملقب بفخر الدين، أبو عمرو، فقيه حنفي، كان مشهورًا بمعرفة الفقه والنحو والفرائض، ولي مشيخة الخانقاه بالقرافة ودرس وأفتى وصنف وانتفع الناس به، توفي بقرافة مصر سنة 743 هـ.
من مصنفاته: تبيين الحقائق، والشرح على الجامع الكبير، وبركة الكلام على أحاديث الأحكام.
تاج التراجم ص 204، رقم 160، الجواهر المضية 2/ 519، هدية العارفين 1/ 655، الفوائد البهية ص 115، الدرر الكامنة 2/ 446، الطبقات السنية رقم 1414.
(4)
وكذا صححه ابن الهمام، وصدر الشريعة، وابن نجيم. =