الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للخَمْس، والجمعة، فقط بغير ترجيع.
منحة السلوك
قوله: للخَمْس. أي: للصلوات الخمس
(1)
.
قوله: والجمعة.
إنما أفردها بالذكر وإن كانت داخلة في الخمس؛ نظرًا إلى أن فرض الوقت هو الظهر
(2)
.
قوله: فقط. يخرج السنن، والتطوعات، والوتر، وإن كان واجبًا عند أبي حنيفة، لكنه يؤدّى في وقت العشاء فاكتفى بأدائه
(3)
.
[صفته]
قوله: بغير ترجيع.
وهو: أن يأتي بالشهادتين مخافتة، ثم يأتي بهما مجاهرة
(4)
(5)
؛ لأنه لم
= الوقاية 1/ 37، الهداية 1/ 44، الجوهرة النيرة 1/ 51، تنوير الأبصار 1/ 384.
(1)
الوقاية 1/ 37، ملتقى الأبحر 1/ 62، كشف الحقائق 1/ 37، بداية المبتدي 1/ 44، الدر المختار 1/ 384.
(2)
وفاقًا للثلاثة. وذكر الجمعة أيضًا؛ لدفع وهم من يتوهم أن لا أذان لها، كصلاة العيدين. بجامع أنهما يتعلقان بالإِمام، والمصر الجامع، وإلا فهي داخلة تحت الخمس.
تحفة الفقهاء 1/ 113، بدائع الصنائع 1/ 152، الكتاب 1/ 59، الهداية 1/ 44، الاختيار 1/ 43، العناية 1/ 240، شرح فتح القدير 1/ 240، الكافي في فقه الإِمام مالك ص 37، منح الجليل 1/ 197، حاشية على شرح المحلي على المنهاج 1/ 125، زاد المحتاج 1/ 141، المبدع 1/ 311، حاشية الروض المربع لابن قاسم 1/ 431.
(3)
تحفة الفقهاء 1/ 113، بدائع الصنائع 1/ 152، مراقي الفلاح ص 218، شرح الوقاية 1/ 37.
(4)
وهو مذهب الحنابلة.
الاختيار 1/ 42، كنز الدقائق 1/ 90، كشف الحقائق 1/ 37، الوقاية 1/ 37، تبيين الحقائق 1/ 90، تنوير الأبصار 1/ 386، ملتقى الأبحر 1/ 62، الجوهرة النيرة 1/ 51، رؤوس المسائل ص 136، مختصر الخرقي ص 23، الإفصاح 1/ 108.
(5)
طلبة الطلبة ص 26، التعريفات ص 71، المصباح المنير 1/ 220 مادة رجع، لسان =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
ينقل في حديث عبد الله بن زيد
(1)
(2)
،
= العرب 8/ 115 مادة رجع، المطلع ص 49، المغرب ص 184 مادة رجعة، القاموس المحيط 2/ 308 مادة ر ج ع، مختار الصحاح ص 99 مادة ر ج ع.
(1)
هو أبو محمد عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصارى الخزرجي، من سادات الصحابة، شهد العقبة، وبدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت معه راية بني الحارث بن الخزرج يوم الفتح. توفي سنة 32 هـ وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه.
سير أعلام النبلاء 2/ 375، طبقات ابن سعد 3/ 536، الجرح والتعديل 5/ 57، أسد الغابة 3/ 247، الإصابة 2/ 312، الاستيعاب 2/ 311.
(2)
الذي رواه الإمام أحمد في مسنده 4/ 43، والدارمي 1/ 284 كتاب الصلاة، باب في بدء الأذان رقم 1171، والبخاري في خلق أفعال العباد ص 24، وابن ماجه 1/ 232 كتاب الأذان، باب في بدء الأذان رقم 706، وأبو داود 1/ 135 كتاب الصلاة، باب كيف الأذان رقم 499، والترمذي 1/ 236 كتاب الصلاة، باب ما جاء في بدء الأذان رقم 189، وابن الجارود في المنتقى ص 49 كتاب الصلاة، باب ما جاء في الأذان رقم 158، والدارقطني 1/ 241 كتاب الصلاة، باب ذكر الإقامة واختلاف الروايات فيها رقم 29، والبيهقي في السنن الكبرى 1/ 390 كتاب الصلاة، باب بدء الأذان.
وتمامه: عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: "لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس يعمل ليضرب به للناس؛ لجمع الصلاة طاف بي -وأنا نائم- رجل يحمل ناقوسًا في يده، فقلت: يا عبد الله، أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ فقلت: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت له: بلى، قال: فقال: تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت فقال: إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال، فألق عليه ما رأيت، فليؤذن به فإنه أندى صوتًا منك، فقمت مع بلال، فجعلت ألقيه عليه، ويؤذن به، قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته، فخرج يجر رداءه ويقول: والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل ما رأى، فقال رسول الله: فلله الحمد".
قال الترمذي 1/ 238: حديث حسن صحيح.
ويزيد في أذان الفجر بعد الفلاح، الصلاة خير من النوم، مرتين.
منحة السلوك
وحديث بلال
(1)
(2)
.
وقال الشافعي: لا بد من الترجيع
(3)
.
قوله: ويزيد في أذان الفجر بعد الفلاح.
أي: بعد قوله: حي على الفلاح، الصلاة خير من النوم مرتين
(4)
؛ لما
(1)
يشير إلى ما رواه أنس رضي الله عنه قال: "أمر بلال أن يشفع الأذان، وأن يوتر الإقامة". رواه البخاري 1/ 220 كتاب الأذان، باب الأذان مثنى مثنى رقم 580، ومسلم 1/ 286 كتاب الصلاة، باب الأمر بشفع الأذان وإيتار الإقامة رقم 278.
(2)
هو بلال بن رباح الحبشي. أبو عبد الله، مولى أبي بكر الصديق، ومؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان من السابقين إلى الإسلام، وممن عذب في ذات الله، شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بالمدينة حتى خرجت البعوث إلى الشام، فسار معهم، وتوفي في دمشق سنة 20 هـ.
سير أعلام النبلاء 1/ 347، حلية الأولياء 1/ 147، الاستيعاب 2/ 26، تاريخ دمشق 10/ 353، أسد الغابة 1/ 243، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 136، الإصابة 1/ 165، تهذيب التهذيب 1/ 502، معرفة الصحابة 3/ 51.
(3)
وهو مذهب المالكية.
واختلف المالكية، والشافعية، في صفة الأذان مع اختيارهما حديث أبي محذورة.
فالأذان عند مالك سبع عشرة كلمة. وعند الشافعي تسع عشرة كلمة. الفرق بينهما أن لفظة التكبير في صدر الأذان عند المالكية: مرتان، الله أكبر، الله أكبر. أما عند الشافعية: فهي أربع، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، والباقي عندهما سواء.
القوانين ص 36، مختصر خليل ص 22، فتح المعين ص 87، قرة العين ص 87، الوجيز 1/ 36، نهاية المحتاج 1/ 408، مغني المحتاج 1/ 135.
(4)
وفاقًا لهم.
الاختيار 1/ 43، بداية المبتدي 1/ 44، المبسوط لأبي سليمان الجوزجاني (مخطوط) جـ 1 ق 16 النسخة الأصلية لدى مكتبة الحرم برقم 2075، كنز الدقائق 1/ 92، ملتقى الأبحر 1/ 62، تنوير الأبصار 1/ 388، نور الإيضاح ص 219، التلقين ص 30، متن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
منحة السلوك
روى أبو داود في سننه
(1)
، في تعليم النبي صلى الله عليه وسلم أبا محذورة
(2)
الأذان، قال:"فإن كان في صلاة الصبح، قلت: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم".
= الرسالة ص 31، نهاية المحتاج 1/ 409، الوجيز 1/ 36، المقنع 1/ 102، حاشية المقنع 1/ 102.
(1)
1/ 136 كتاب الصلاة، باب كيف الأذان رقم 500، والشافعي في الأم 1/ 84 كتاب الحيض، باب حكاية الأذان، وعبد الرزاق في المصنف 1/ 457 كتاب الصلاة، باب الأذان رقم 1779، وابن أبي شيبة في مصنفه 1/ 203 كتاب الطهارات، باب ما جاء في الأذان والإقامة كيف هو؟، وأحمد 3/ 408، والترمذي 1/ 240 كتاب الصلاة، باب ما جاء في الترجيع في الأذان رقم 191، والنسائي 2/ 4 كتاب الأذان، باب الأذان في السفر رقم 633، وابن خزيمة 1/ 195 كتاب الصلاة، باب التثويب في أذان الصبح رقم 385، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 137 كتاب الصلاة، باب قول المؤذن في أذان الصبح الصلاة خير من النوم، وابن حبان في صحيحه، 4/ 578 كتاب الصلاة، باب ذكر البيان بأن المؤذن إذا رجع في أذانه يجب أن يخفض صوته بالشهادتين الأوليين رقم 1682، والدارقطني 1/ 233 كتاب الصلاة، باب في ذكر أذان أبي محذورة واختلاف الروايات فيه، والبيهقي في السنن الكبرى 1/ 417 كتاب الصلاة، باب من قال بتثنية الإقامة وترجيع الأذان، والبغوي في شرح السنة 1/ 457 كتاب الصلاة، باب الأذان رقم 1779.
(2)
هو أوس، وقيل: سمرة بن معير بن ربيعة، أبو محذورة القرشي، الجمحي، المكي، أسلم يوم فتح مكة ولم يهاجر، ولاه النبي صلى الله عليه وسلم الأذان بمكة يوم الفتح، كان من أحسن الناس صوتًا، وأطيبه، وأنداه، بقي الأذان بمكة في أولاده قرنًا بعد قرن إلى زمن الشافعي، توفي سنة 59 هـ بمكة.
الإصابة 4/ 176، الاستيعاب 4/ 1751، تهذيب التهذيب 12/ 222، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 266، سير أعلام النبلاء 3/ 117، طبقات ابن سعد 5/ 450، أسد الغابة 6/ 278.
من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبيه عن جده قال: قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمني سنة الأذان؟ قال: "فمسح مقدم رأسي وقال: تقول: الله أكبر، الله =