الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمتقاربين، ولهذا مثل بالمتقاربين فى قوله: قالَ رَبِّ [المؤمنون: 39]؛ وكذلك (1) يستثنى أيضا من المتماثلين ما إذا كان الأول حرف مد، سواء كان واوا ك قالُوا وَهُمْ أو ياء ك فِي يَوْمٍ [السجدة: 5]، فيجب حينئذ إظهارهما وتمكينهما بحسب ما فيهما من المد.
ويجب فى الواو والياء المشددتين أن يحترز من لوكهما ومطّهما نحو إِيَّاكَ [الفاتحة: 5]، وبِتَحِيَّةٍ [النساء: 86]، ووَ أُفَوِّضُ [غافر: 44]، وعَتَوْا [الفرقان:
21] فكثيرا ما يتهاون (2) فى تشديدهما [فيلفظ بهما ليّنتين](3)، فيجب أن ينبو اللسان بهما نبوة واحدة وحركة واحدة.
وجه وجوب الإدغام: زيادة ثقل المثلين والمشتركين، وإنما أدغم القاف فى الكاف؛ لفرط تدانى مخرجهما، ووجه إظهار حرف (4) المد: زيادة صوته والمحافظة عليه.
تنبيه:
[شملت قاعدة](5) حرفى (6) اللين نحو اتَّقَوْا وَآمَنُوا [المائدة: 93]، فتدغم (7) إجماعا، إلا ما انفرد به ابن شنبوذ عن قالون من إظهاره وهو شاذ، وشملت أيضا مالِيَهْ هَلَكَ بالحاقة [الآيتان: 28، 29] فتدغم (8)، قال الجعبرى: وبه قرأت. وبه قطع المالكى (9)، ونقل فيه الإظهار لكونه هاء سكت، كما حكى عدم النقل فى كِتابِيَهْ إِنِّي [الحاقة: 19 - 20] وقال مكى (10): يلزم من ألغى (11) الحركة فى هذا أن يدغم (12) هنا؛ لأنه قد أجراها مجرى الوصل حين ألغاها (13)، قال: وبالإظهار قرأت، وعليه العمل، وهو الصواب. قال أبو شامة: يريد بالإظهار أن تقف (14) على مالِيَهْ وقفة لطيفة، وأما إن [كان](15) وصل فلا يمكن غير الإدغام أو التحريك.
قال: وإن خلا اللفظ من أحدهما كان القارئ واقفا وهو لا يدرى لسرعة الوقف.
وقال السخاوى: وفى قوله مالِيَهْ هَلَكَ خلف، والمختار أن يقف عليه؛ لأن الهاء موقوف (16) عليها فى النية، لأنها سيقت للوقف، والثانية منفصلة عنها (17). قال
(1) فى ز، م: ولذلك.
(2)
فى ز، ص، م: يتواهن.
(3)
فى ص: فليتلفظ بهما لينين.
(4)
فى ز، م: حروف.
(5)
فى د: شملت القاعدة، وفى ص: شملته عبارته.
(6)
فى د: حرف.
(7)
فى د: فيدغم.
(8)
فى د، ص: فيدغم.
(9)
فى د: المكى.
(10)
فى د: المكى.
(11)
فى د، ص: ألقى.
(12)
فى ز، م: تدغم.
(13)
فى د، ص: ألقاها.
(14)
فى د، ص: يقف.
(15)
سقط فى د، ص.
(16)
فى د، ص: اجتلبت للوقف فلا يجوز أن توصل فإن وصلت فالاختيار الإظهار.
(17)
فى د: منها، وفى ص: من.