الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ووجه التوسط: الاكتفاء بأدنى مد.
ووجه القصر: الاعتماد على العلة الثانية، وهو [أنه] (1) إنما (2) مد فى العكس ليتمكن من لفظ الهمزة: وهنا قد لفظ بها قبل المد فاستغنى عنه.
ثم استثنى مواضع تفريعا على المد [والتوسط](3)، فقال:
ص:
لا عن منوّن ولا السّاكن صح
…
بكلمة أو همز وصل فى الأصح
ش: (لا) حرف عطف مشترك لفظا لا حكما، وتقديره: مد ووسط إن وقع بعد همز محقق أو مغير، لا إن وقع بدلا (عن منون)[أى تنوين](4)، ولا بعد (الساكن) الصحيح (بكلمة) أو بعد (همز وصل)، [ف (عن](5) منون) متعلق ب (بدلا) و (بعد الساكن)(6) عطف على المعطوف عليه أولا، [و (بكلمة) تتعلق بصح، وهو صفة للساكن](7)؛ لأن تعريفه جنسى، ويحتمل أن يكون حالا، [و (بكلمة) حال](8)، و (أو همز)(9) عطف على الساكن، وفى الأصح يتعلق ب (يمتنع المد) مقدرا.
أى: كل من مد أو وسط عن ورش أجمعوا على استثناء أصلين [مطردين وكلمة، فالكلمة (يؤاخذ) وسيأتى. والأصلان](10):
أولهما: أن تكون الألف التى هى سبب المد بدلا عن تنوين وقفا ك دُعاءً*، ونِداءً*، فلا يمد إجماعا.
وثانيهما: أن يكون الهمز (11) بعد ساكن صحيح، وهما من كلمة؛ ك قُرْآنٍ*، ومَسْؤُلًا*، فلو كان الساكن حرفه مد أو لين؛ مثل قالُوا آمَنَّا [البقرة: 14]، وابْنَيْ آدَمَ [المائدة: 27]، أو منفصلا ك مَنْ آمَنَ [البقرة: 62] فهم على أصولهم.
وقوله: (أو همز وصل) أى: اختلف رواة المد عن ورش فى أصل مطرد وثلاث كلمات: فالأصل المطرد: حرف المد إذا وقع بعد همز الوصل حالة الابتداء؛ نحو: ائْتِ بِقُرْآنٍ [يونس: 15]، وائْتُونِي [يونس: 79]، واؤْتُمِنَ [البقرة: 283]، وائْذَنْ لِي [التوبة: 49]، فنص على استثنائه الدانى فى جميع كتبه، وأبو معشر الطبرى وغيرهم، ونص (12) على الوجهين ابن سفيان، وابن شريح، ومكى وقال فى «التبصرة»:
(1) سقط فى م، د.
(2)
فى م: إذا.
(3)
فى ز: التوسيط.
(4)
سقط فى م، د.
(5)
سقط فى م.
(6)
فى م: ببدلا ولا وبعد الساكن، وفى د: ببدلا ولا بعد الساكن.
(7)
سقط فى ز.
(8)
سقط فى م، د.
(9)
فى م: حرف.
(10)
سقط فى م.
(11)
فى ص: المد.
(12)
فى م: وهو.