الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
انفتاحا، واستفالا، وشدة، وجهرا، وقلقلة.
ووجه تخصيص الضاد والظاء، كثرة صفات القوة.
ووجه الاختلاف فى الزاى: حملها على حروف الصفير مرة، وعلى حروف الجهر أخرى، ووجه تخصيص لَقَدْ ظَلَمَكَ [ص: 24] التنبيه على الجواز حيث قوى التناسب والله أعلم.
فصل تاء التأنيث
قدمها على «هل» ، و «بل» ؛ لكونها أنسب ب «قد» باعتبار المظهرين.
ص:
وتاء تأنيث بجيم الظّا وثا
…
مع الصّفير ادغم (رضى)(ح) ز و (ج) ثا
ش: و (تاء تأنيث) مفعول (أدغم)، و (بجيم)(1) يتعلق به، وحذف تنوينه، و (الظا وثا) قصرا ضرورة، وعطفا على جيم، و (مع الصفير) فى محل نصب على الحال، و (رضى) محله نصب بنزع الخافض، و (حز) عطف عليه، و (جثا) فاعل (2) ب (أدغم) محذوفا.
ثم كمل فقال:
ص:
بالظّا وبزّار بغير الثّا و (ك) م
…
بالصّاد والظّا وسجز خلف (ل) زم
ش: (بالظاء)(3) يتعلق ب «أدغم» و (بزار) فاعل «أدغم» مقدر، و (بغير الثا) يتعلق به، و (كم بالصاد والظا): كذلك، و (سجز) مبتدأ، (خلف) ثان وكائن عن (لزم) خبر الثانى، والجملة خبر الأول (4).
ص:
كهدّمت والثّا (ل) نا والخلف (م) ل
…
مع أنبتت لا وجبت وإن نقل
ش: (كهدمت) خبر مبتدأ محذوف، أى وهو مثل هدمت فى الخلاف، و (الثا) مفعول بمقدر، و (لنا) فاعله، و (الخلف) كائن عن (مل) اسمية، و (مع أنبتت) محله نصب على الحال، و (وجبت)(5) عطف ب (لا) على مقدر، تقديره الخلف فى (الثاء) لا فى (وجبت)، أى اختلف فى تاء التأنيث عند ستة أحرف وهى: الجيم والظاء والثاء وحروف الصفير الثلاثة.
فالجيم نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ [النساء: 56]، وَجَبَتْ جُنُوبُها [الحج: 36].
(1) فى م: وبجيم مضاف إلى الظاء؛ لما بينهما من الملابسة باعتبار حلول كل منهما محل الأخرى بعد تاء التأنيث، وتاء عطف على جيم.
(2)
فى م: فاعله لمحذوف.
(3)
فى ز: فى الظاء.
(4)
فى م: شرطه وجوابه فلا خلاف فيه مقدر بدليل ما قبله.
(5)
فى م: ووجبت بلا مقدر تقديره.
والظاء حَمَلَتْ ظُهُورُهُما [الأنعام: 146] ووَ أَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها [الأنعام:
138] وكانَتْ ظالِمَةً [الأنبياء: 11].
والتاء بَعِدَتْ ثَمُودُ [هود: 95] وكَذَّبَتْ ثَمُودُ* أربعة [الشعراء: 141، القمر: 23، الحاقة: 4، الشمس: 11] ورَحُبَتْ ثُمَّ [لتوبة: 25].
والزاى خَبَتْ زِدْناهُمْ [الإسراء: 97].
والسين أَنْبَتَتْ سَبْعَ [البقرة: 261] أَقَلَّتْ سَحاباً [الأعراف: 57] مَضَتْ سُنَّتُ [الأنفال: 38] وَجاءَتْ سَكْرَةُ [ق: 19] وَجاءَتْ سَيَّارَةٌ [يوسف: 19] وأُنْزِلَتْ سُورَةٌ* اثنان بالتوبة [الآيتان: 124، 127] واثنان بالقتال: [20] ووَ قَدْ خَلَتْ سُنَّةُ [الحجر: 13] فَكانَتْ سَراباً [النبأ: 20].
والصاد حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ [النساء: 90] لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ [الحج: 40].
فأدغمها فى الستة مدلول «رضى» حمزة، والكسائى وذو حاء «حزا» أبو عمرو، وأدغمها ذو جيم «جثا» ، ورش من طريق الأزرق فى الظاء فقط.
[فإن قلت: فلم لم يدغمها فى الضاد كالثاء مع اشتراكهما فى المخرج؟.
قلت: لعدم وقوع الضاد] (1).
وأدغمها البزار وهو خلف فى اختياره فى الستة إلا الثاء.
وأدغمها ذو كاف «كم» ابن عامر فى الصاد، والظاء.
واختلف عن ذى لام «لزم» هشام فى ثلاثة «سجز» وهى السين والجيم والزاى، فروى الإدغام فيها الداجونى عن أصحابه عنه، وابن عبدان عن الحلوانى عنه من طريق أبى العز عن شيخه عن ابن نفيس ومن طريق الطرسوسى (2) كلاهما عن السامرى عنه وبه قطع لهشام وحده فى «العنوان» و «التجريد» وأظهرها (3) عن الحلوانى من جميع طرقه إلا من طريق أبى العز والطرسوسى عن ابن عبدان واختلف عن هشام من طريق الحلوانى فى لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ [الحج: 40] فروى الجمهور عن الحلوانى إظهارها، وهو الذى فى «التيسير» و «الشاطبية» (4) وغيرهما، وروى جماعة إدغامها، وقطع بالوجهين له فى «الكافى» وأدغمها ذو لام «لنا» هشام أيضا فى الثاء، وأظهرها ابن ذكوان عند حروف «سجز» الثلاثة، واختلف عنه فى الثاء فروى عنه الصورى: إظهارها عندها، وروى الأخفش إدغامها فيها.
واختلف عن ابن ذكوان أيضا فى تاء أَنْبَتَتْ سَبْعَ [البقرة: 261] فاستثناها الصورى
(1) ما بين المعقوفين زيادة من م.
(2)
فى د: الطرطوس.
(3)
فى م: أظهرهما.
(4)
فى م: فى الكتابين.
من السين فأدغمها والأخفش على أصله من الإظهار.
وقوله: (لاوجبت) أى: لا خلاف فى إظهار وَجَبَتْ جُنُوبُها [الحج: 36] لابن ذكوان وانفرد بالخلاف عنه الشاطبى.
وقال أبو شامة: ذكر الدانى الإدغام فى (1) غير «التيسير» من قراءته على فارس لابن ذكوان ولهشام معا.
والذى (2) فى «الجامع» : اختلفوا عن ابن ذكوان: فروى ابن الأخرم، وابن أبى داود، وابن أبى حمزة، والنقاش، وابن شنبوذ عن الأخفش عنه: الإظهار فى الحرفين، وكذلك (3) روى محمد بن يونس عن ابن ذكوان، وروى ابن مرشد، وأبو طاهر، وابن عبد الرازق وغيرهم عن الأخفش عنه نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ [النساء: 56] بالإظهار، ووَجَبَتْ جُنُوبُها [الحج: 36] بالإدغام، [وكذلك](4) روى لى أبو الفتح عن قراءته على عبد الباقى بن الحسن فى رواية هشام. انتهى.
فرواة الإظهار هم الذين فى «الشاطبية» ، ولم يذكر الدانى أنه قرأ بالإدغام على أبى الفتح إلا فى رواية هشام، وعلى تقدير أنه قرأ على (5) أبى الفتح من طريق أصحاب الإدغام ك «ابن مرشد، وأبى طاهر، وابن عبد الرازق، وغيرهم» ،فماذا يفيد إذا لم تكن قراءته من طريق كتابه؟ بل نص فارس فى كتابه: على الإدغام عن هشام فى الجيم، والإظهار عن ابن ذكوان ولم يفرق بين وَجَبَتْ جُنُوبُها [الحج: 36] وغيره.
والباقون بإظهارها عند الأحرف الستة، وهم (6): قالون، والأصبهانى، وأبو جعفر، وابن كثير، ويعقوب، وعاصم، وخلف.
وجه [الإظهار](7): أنه الأصل.
ووجه الإدغام: الاشتراك فى بعض المخرج، إلا الجيم فإنها تشاركها فى اللسان.
ووجه تخصيص الفاء: كونها أقرب وأنسب.
ووجه تخصيص الظاء، والتاء، والصاد: كون [الأولين](8) أقرب، [والأخير](9) أنسب، والله أعلم.
(1) فى م: من.
(2)
فى د: والدانى.
(3)
فى م: وكذا.
(4)
سقط من د، ص.
(5)
فى م، ص: عن.
(6)
فى م: الذين هم.
(7)
سقط فى م.
(8)
سقط فى م.
(9)
سقط فى م.