الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اتفاقا [عند الجمهور](1)، إلا [أن] (2) منهم من عد التسمية. دون أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ [الفاتحة: 7]، ومنهم من عكس فثنّى فى الصلاة، والكاملة، والرقية (3).
وأول مسائلها «الرحيم مالك» ، لكنه باب كبير فقدم جزئياتها، ثم عقد له بابا، وقدمها على الأصول؛ تنبيها على ترتيب المتقدمين.
فائدة:
[الصحيح](4) أنه يجوز أن يقال: سورة الحمد وسورة البقرة، وكذا ورد فى الصحيحين.
وقيل: إنما يقال: السورة التى يذكر فيها الحمد أو البقرة (5).
مهمة
: اعلم أن كلام (6) الله- تعالى- واحد بالذات، متّفقة ومختلفه، فعلى هذا لا تفاضل فيه؛ ولهذا قال ثعلب: إذا اختلف الإعراب فى القرآن [عن السبعة لم أفضل إعرابا على إعراب فى القرآن](7)، فإذا (8) خرجت إلى كلام الناس فضلت الأقوى. نقله أبو عمر الزاهد فى «اليواقيت» .
والصواب أن بعض الوجوه يترجح [بعضها](9) على بعض باعتبار موافقة الأفصح أو الأشهر أو الأكثر من كلام العرب؛ لقوله تعالى: قُرْآناً عَرَبِيًّا [يوسف: 2] وإذا تواترت
فى التوراة، ولا فى الإنجيل، ولا فى الزبور، ولا فى الفرقان مثل هذه السورة؛ فإنها السبع المثانى، والقرآن العظيم».
وقيل: لأنها سبع آيات، كل آية تعدل قراءتها بسبع من القرآن، فمن قرأ الفاتحة أعطاه الله- تعالى- ثواب من قرأ كل القرآن.
وقيل: لأنها نزلت مرتين: مرة ب «مكة» ، ومرة ب «المدينة» .
وقيل: لأن آياتها سبع، وأبواب النيران سبعة، فمن قرأها غلقت عنه أبواب النيران السبعة.
والدليل عليه: ما روى أن جبريل- عليه الصلاة والسلام قال للنبى- صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشرف وكرم وبجل ومجد وعظم-: «يا محمد، كنت أخشى العذاب على أمتك، فلما نزلت الفاتحة أمنت، قال: لم يا جبريل؟ قال: لأن الله- تعالى- قال: وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ [الحجر: 43، 44]، وآياتها سبع، فمن قرأها صارت كل آية طبقا على كل باب من أبواب جهنم، فتمر أمتك عليها سالمين» .
وقيل: لأنها إذا قرئت فى الصلاة تثنى بسورة أخرى.
وقيل: سميت مثانى؛ لأنها أثنية على الله تعالى ومدائح له. ينظر: اللباب (1/ 161).
(1)
زيادة من ص.
(2)
سقط فى م.
(3)
فى م: والراقية.
(4)
سقط فى م.
(5)
فى د: والبقرة.
(6)
فى د: كلامه.
(7)
سقط فى م.
(8)
فى د: وإذا.
(9)
زيادة فى م.