الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فى الكسائى أمور] (1): كان أعلم الناس بالنحو (2)، وأوحدهم (3) فى الغريب، وفى القرآن، وكانوا يكثرون عليه فيجمعهم فى مجلس واحد، ويتلو القرآن من أوله إلى آخره، وهم يسمعون ويضبطون عنه، حتى المقاطع والمبادئ.
وقال ابن معين: ما رأيت بعينى هاتين أحذق (4) لهجة من الكسائى.
قرأ على حمزة أربع مرات، وعليه اعتماده، وعلى محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، وتقدم سندهما، وعلى عيسى بن عمر (5) الهمدانى (6).
وروى أيضا الحروف عن (7) أبى بكر شعبة (8)، وإسماعيل بن جعفر، وزائدة (9) ابن قدامة، وقرأ عيسى على عاصم، وطلحة بن مصرف والأعمش، وتقدموا.
وقرأ إسماعيل على شيبة بن نصاح، ونافع.
وقرأ زائدة على الأعمش.
توفى (10) سنة تسع وثمانين ومائة عن سبعين سنة.
وأول راوييه: أبو الحارث الليث بن خالد المروزى البغدادى، كان ثقة قيما بالقراءة ضابطا لها محققا.
قال الدانى: كان من جلة (11) أصحاب الكسائى توفى سنة أربعين ومائتين.
وثانيهما: أبو عمر (12) حفص [الدورى](13) راوى أبى عمرو، وتقدم (14).
ص:
ثمّ أبو جعفر الحبر الرّضا
…
فعنه عيسى وابن جمّاز مضى
ش: (أبو جعفر) مبتدأ، و (الحبر الرضا) صفته، والخبر محذوف تقديره: ثامنهم أو
(1) ما بين المعقوفين سقط فى م.
(2)
فى ص: فى النحو.
(3)
فى ز، ص، م: أجودهم.
(4)
فى م، د: أصدق.
(5)
فى ص: ابن عمرو.
(6)
فى م: الهذلى. وهو: عيسى بن عمر أبو عمر الهمدانى الكوفى القارئ الأعمى مقرئ الكوفة بعد حمزة، عرض على عاصم بن أبى النجود وطلحة بن مصرف والأعمش وذكر الأهوازى والنقاش أنه قرأ على أبى عمرو، عرض عليه الكسائى وبشر بن نصر وخارجة بن مصعب والحسن بن زياد وعبيد الله بن موسى وعبد الرحمن بن أبى حماد وهارون بن حاتم، قال سفيان الثورى: أدركت الكوفة وما بها أحد أقرأ من عيسى الهمدانى، وقال ابن معين: عيسى بن عمر الكوفى، ثقة، همدانى، هو صاحب الحروف. وقال أحمد بن عبد الله العجلى: هو ثقة، رجل صالح، رأس فى القرآن، وقال مطر: مات سنة ست وخمسين ومائة، وقيل سنة خمسين. ينظر غاية النهاية (1/ 612)(2497).
(7)
فى م، ص: على.
(8)
فى ص: ابن شعبة.
(9)
فى م: زائد.
(10)
زاد فى م: الكسائى.
(11)
فى م: جملة.
(12)
فى ز: أبو عمرو.
(13)
سقط فى م.
(14)
فى م: المتقدم.
منهم، (فعنه عيسى) إما اسمية أو فعلية، و (ابن جماز) عطف عليه، أى: ثامن العشرة أبو جعفر يزيد بن القعقاع المخزومى المدنى، إمام المدينة، تابعى.
قال يحيى بن معين: كان إمام أهل زمانه فى القراءة، وكان ثقة.
وقال يعقوب بن جعفر بن أبى كثير: كان إمام الناس ب «المدينة» .
وقال (1): أبو الزناد: لم يكن بالمدينة أحد أقرأ للسنة من أبى جعفر.
وقال مالك: كان رجلا صالحا.
وقال نافع: لما غسّل أبو جعفر نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف، فما شك أحد ممن حضره (2) أنه نور القرآن.
ورئى [فى المنام بعد وفاته](3) فقال: بشر (4) أصحابى وكل من قرأ قراءتى أن الله قد غفر لهم، وأجاب فيهم دعوتى، ومرهم أن يصلوا هذه الركعات فى جوف الليل كيف استطاعوا.
قرأ (5) على مولاه عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة المخزومى، وعلى عبد الله بن عباس الهاشمى، وعلى عبد الرحمن بن عوف الدوسى.
وقرأ هؤلاء الثلاثة على أبى (6) المنذر الخزرجى (7) على أبى هريرة.
وقرأ ابن عباس (8) أيضا على زيد بن ثابت.
وقيل: إن أبا جعفر قرأ على زيد نفسه، وهو محتمل؛ فإنه صح أنه أتى به إلى أم سلمة زوج النبى صلى الله عليه وسلم فمسحت على رأسه ودعت [له](9)، وأنه صلى بابن عمر بن الخطاب، وأنه أقرأ الناس قبل الحرة، [وكانت الحرة سنة ثلاث وستين](10).
وقرأ زيد وأبى (11) على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتوفى (12) سنة ثلاثين ومائة.
وأول راوييه: عيسى بن وردان المدنى الحذاء (13)، كان رأسا فى القراءة
(1) فى م: قال.
(2)
فى م: حضر.
(3)
فى م: بعد وفاته نوما.
(4)
فى م، ص: بشروا.
(5)
فى ز: وقرأ.
(6)
فى ص: ابن.
(7)
فى م: المخزومى.
(8)
فى ز، ص: ابن عياش.
(9)
سقط فى ز، ص.
(10)
سقط فى م.
(11)
فى م: وأبو هريرة.
(12)
فى م: توفى أبو جعفر.
(13)
فى م: الحز وهو عيسى بن وردان أبو الحارث المدنى الحذاء إمام مقرئ حاذق وراو محقق ضابط، عرض على أبى جعفر وشيبة ثم عرض على نافع وهو من قدماء أصحابه. قال الدانى من جلة أصحاب نافع وقدمائهم.
ينظر: الغاية (1/ 616)(2510).