الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: من عطفه على (سهلا): (بخلفه)(1) ثم قال:
ص:
أأسجد الخلاف (م) ز وأخبرا
…
بنحو ءائذا أئنّا كررا
ش: (أأسجد) مبتدأ، و (الخلاف عن ذى [ميم] (2) مز) اسمية وقعت خبرا عن (أأسجد)، وباء (بنحو)[بمعنى فى](3) يتعلق ب (أخبرا)، و (أئنا) حذف عاطفه على (أئذا)، وهما مضاف إليهما، أى: بنحو (4) هذا اللفظ، (كرر) فعلية فى محل نصب على الحال.
ثم كمل فقال:
ص:
أوّله (ث) بت (ك) ما الثّانى (ر) د
…
(إ) ذ (ظ) هروا والنّمل مع نون (ز) د
ش: (أوله) بدل [من](5)(نحو أئذا)، و (ثبت) خبر (6) مبتدأ محذوف، أى: المخبر ذو (ثبت)، و (كما) عطف على ثبت، و (الثانى) مبتدأ، و (أخبر فيه ذو زد) خبره، وتالياه (7) معطوفان عليه، و (النمل) مبتدأ، و (مع نون) حال، و (زد) ناصب لمحذوف، أى:
زدها، والخبر: ذو رض وكس، من قوله:
ص:
رض كس وأولاها مدا والسّاهره
…
(ث) نا وثانيها ظبى (إ) ذ (ر) م (ك) ره
ش: (وأولاها أخبر فيه مدا) اسمية، و (أولى الساهرة) وهى (8) والنازعات مبتدأ على حذف مضاف، و (أخبر فيها (9) ثنا) خبر، و (ثانى الساهرة أخبر فيها ظبى) اسمية، و (إذ) و (رم) و (كره) معطوف على ظبى.
[ثم قال:](10)
ص:
وأوّل الأول من ذبح (ك) وى
…
ثانيه مع وقعت (ر) د (إ) ذ (ثوى)
ش: و (أول) ظرف ل (أخبر)، و (كوى) فاعله، و (من) يتعلق ب (الأول) و [كذا](11) الثانى، و (ثانيه) ظرف ل (أخبر) أيضا [ففتحة الياء ضرورة](12)، ويحتمل المفعولية ل (أخبر)؛ تشبيها له بالمتعدى، و (مع وقعت) حال، و (رد) فاعل (أخبر)، و (إذ) و (ثوى) معطوفان عليه.
ص:
والكلّ أولاها وثانى العنكبا
…
مستفهم الأوّل (صحبة)(ح) با
ش: (الكل أخبر [فى] (13) أولاها) اسمية، و (ثانى العنكبوت) مبتدأ، و (صحبة) فاعل
(1) فى م: بخلافه.
(2)
سقط فى ز، م، د.
(3)
زيادة من د، ص.
(4)
فى ص: نحو.
(5)
سقط فى د.
(6)
فى د: خبره.
(7)
فى ز: وثالثاه.
(8)
فى م: وفى.
(9)
فى م: فيه.
(10)
زيادة من م.
(11)
زيادة من ص.
(12)
زيادة من م، د.
(13)
سقط فى د.
(مستفهم) وهو الخبر، و (سبا) عطف على (صحبة).
أى: اختلف عن ذى ميم (مز) ابن ذكوان فى أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ بالإسراء [61]:
فروى الصورى من جميع طرقه تسهيل الثانية، وروى غيره تحقيقها.
وقوله: (وأخبر (1)
…
) إلخ، شروع فيما يكرر من الاستفهامية، وجملته أحد عشر موضعا فى تسع (2) سور: فى الرعد: أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ [5]، وفى الإسراء موضعان [49، 98]، وفى المؤمنين قالُوا أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ [82]، وفى النمل أَإِذا كُنَّا تُراباً وَآباؤُنا أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ [67]، وفى العنكبوت إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ
…
الآية [28]، وفى السجدة أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ [10]، وفى الصافات موضعان أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ [16]، والثانى أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ [53]، وفى الواقعة أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ [47]، وفى النازعات أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ [10]، أَإِذا كُنَّا [11].
فاختلفوا فى الإخبار بالأول منهما، والاستفهام بالثانى، وعكسه، والاستفهام فيهما:
فقرأ ذو ثاء (ثبت) وكاف (كما) أبو جعفر، وابن عامر-[بالإخبار فى الأول، والاستفهام فى الثانى](3) فيما لم ينص عليه المصنف، وهو ست مواضع: موضع الرعد (4)، وموضعا الإسراء، والمؤمنون، والسجدة، وثانى الصافات.
وقرأ ذو راء (رد) وهمزة (إذ) وظاء (ظهروا)(الكسائى، ونافع، ويعقوب) فى الستة-[بالاستفهام فى الأول، والإخبار فى الثانى، وقرأ الباقون](5) بالاستفهام فيهما.
وأما الخمسة الباقية فلم يطرد فيهما هذا الأصل، فشرع يذكرها مفردة:
فأما النمل فقرأ ذو راء (رض)، وكاف (كس)[الكسائى](6) وابن عامر بالاستفهام فى الأول، والإخبار فى الثانى، مع زيادة نون فيه، فيصير إننا لمخرجون، وقرأ مدلول (مدا) المدنيان بالإخبار فى الأول منهما، والاستفهام فى الثانى، والباقون بالاستفهام فيهما.
وأما النازعات (7) فقرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر أولاهما بالإخبار، وثانيهما (8) (بالاستفهام،
(1) فى م: وأخبرن، وفى ص: أو أخبر.
(2)
فى م: تسعة.
(3)
فى م: بالاستفهام فى الأول وبالإخبار فى الثانى.
(4)
فى م: فى الرعد.
(5)
سقط فى د.
(6)
سقط فى د.
(7)
فى م: والنازعات.
(8)
فى م، ص، د: وثانيها.
وقرأ ذو ظاء (ظبا) وألف (إذ) وراء (رم)، وكاف (كره)[يعقوب، ونافع، والكسائى](1)، وابن عامر- بالاستفهام فى الأول، والإخبار فى الثانى، [والباقون بالاستفهام فيهما](2).
وأما الموضع الأول من الصافات فقرأ ذو [كاف](3)(كوى) ابن عامر: الأول منه بالإخبار، والثانى بالاستفهام، وقرأ ذو راء (رد) وهمزة (4)(إذ) ومدلول (ثوى)(5) الكسائى، ونافع، وأبو جعفر، ويعقوب الثانى منه بالإخبار، والأول [بالاستفهام](6) والباقون بالاستفهام فيهما.
وأما الواقعة فقرأ الثانى منه أيضا بالإخبار ذو راء (رد) وهمزة (إذ) ومدلول (ثوى) الكسائى، ونافع، وأبو جعفر، ويعقوب بالاستفهام فى الأول [والإخبار فى الثانى](7)، وقرأ الباقون بالاستفهام فيهما، فعلى [هذا] (8) لا خلاف عنهم فى الأول؛ ولهذا قال:
(والكل أولاها).
وأما العنكبوت فأجمعوا فيها على الاستفهام فى الثانى [وقرأ مدلول (صحبة) وذو حاء (حبا): حمزة، والكسائى، وأبو بكر، وخلف، وأبو عمرو بالاستفهام فى الأول والباقون بالإخبار](9).
فإن قلت: من أين يفهم أن من لم يذكره لم يقرأ بالاستفهام فيهما؟
قلت: من حصر الخلاف فى ثلاثة، وكل من استفهم فهو على أصله من التحقيق، والتسهيل، وإدخال الألف؛ إلا أن أكثر الطرق عن هشام على الفصل بالألف من هذا الباب، أعنى الاستفهام (10)، وبه قطع صاحب «التيسير» ، و «الشاطبية» ، وسائر المغاربة، وأكثر المشارقة كابن شيطا، وابن سوار، وأبى العز، والهمذانى وغيرهم. وذهب آخرون إلى إجراء الخلاف عنه فى ذلك، كما هو مذهبه فى سائر هذا الضرب، منهم سبط الخياط، والهذلى، والصفراوى وغيرهم، وهو القياس.
وجه إثبات الهمزتين فيهما: الأصل المؤيد بالتأكيد.
ووجه حذفها من أحدهما الاستغناء بالأخرى فى إحدى الجملتين المتلابستين (11)، وجعل إخبار الثانى راشدا لعدم ما يدل عليه بخلاف العكس.
(1) سقط فى د.
(2)
سقط فى م.
(3)
سقط فى ز.
(4)
فى ص، م: وألف.
(5)
فى ز، م: وثاء ثوى.
(6)
سقط فى م، ص.
(7)
زيادة من ص.
(8)
سقط فى د.
(9)
سقط فى م.
(10)
فى ص، م، ز: الاستفهامين.
(11)
فى م: المتلاصقين.