الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غَيْرَ [آل عمران: 85]، ويَخْلُ لَكُمْ [يوسف: 9]، وَإِنْ يَكُ كاذِباً [غافر: 28]، وفى المتجانسين فى وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ [النساء: 102]، وألحق به وَآتِ ذَا الْقُرْبى [الإسراء: 26]، وفى المتقاربين، وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً [البقرة: 247] فأكثرهم جعله مانعا مطلقا: كابن مجاهد، وأصحابه، وبعضهم لم يعتد بهم مطلقا: كابن شنبوذ، والداجونى، والمشهور الاعتداد به فى المتقاربين وأجرى الوجهين فى غيره، [كما قال المصنف: ما لم يكن مفتوحا بعد ساكن؛ ولذا ضعف الخلاف فى يُؤْتَ سَعَةً وقوى فى غيره] (1) وإنما كان الجزم مانعا لضعف الكلمة بالحذف أو لخفتها معه، أو لأن المحذوف كالموجود، فهو فاصل، وهو الأظهر لا سيما الوسط [وهو وَإِنْ يَكُ كاذِباً (2)].
ص:
والخلف فى واو هو المضموم ها
…
وآل لوط جئت شيئا كاف ها
ش: (والخلف فى واو هو) اسمية، و (المضموم) صفة (هو) المضاف إليه؛ لأن الإضافة للفظه، (ها): تمييز، (وآل لوط) عطفه على (واو)، وكذا (جئت شيئا)، وعاطفه محذوف، وهو مفرد؛ لأن المراد لفظه، و (كاف ها) أراد به «كهيعص» من إطلاق اسم البعض على الكل، وهو يتعلق بمحذوف، أى: الواقع فى «كهيعص» [أو حال من (جئت شيئا) أى: هذا اللفظ حالة كونه فى «كهيعص»](3) أى: اختلف من أدغم الإدغام الكبير فى إدغام واو (هو)(4) المضموم هاؤه، وآلَ لُوطٍ [الحجر: 59]، جِئْتِ شَيْئاً [مريم: 27].
فأما «هو» فروى إدغامه ابن فرح من جميع طرقه، إلا العطار وابن شيطا عن الحمامى [عن زيد](5) عنه، وكذا أبو الزعراء من طريقى ابن شيطا عن ابن العلاء عن أبى
طاهر عن ابن مجاهد، وابن جرير عن السوسى، وابن بشار عن الدورى، وابن روميّ وابن جبير كلاهما عن اليزيدى، واختاره جملة (6) البصريين (7)، والمغاربة. وروى إظهاره سائر البغداديين سوى من ذكر.
وجه الإدغام: طرد الباب.
ووجه الإظهار: [أن الإدغام يؤدى إلى](8)[لزوم الدور](9).
وبيانه: أنه إذا أريد الإدغام سكنت الواو لذلك، فتصير (10) حرف (11) مد، فيمتنع
(1) ما بين المعقوفين سقط فى م.
(2)
زيادة من د.
(3)
سقط فى م.
(4)
فى م: هو واو المضموم.
(5)
سقط فى م.
(6)
فى د: جلة.
(7)
فى م: الأصحاب.
(8)
سقط فى م.
(9)
سقط فى ز.
(10)
فى ز، ص: فيصير.
(11)
فى د: حرفى.
إدغامها، وينتقض بإدغام نُودِيَ يا مُوسى [طه: 11] إجماعا؛ إذ لا فرق بين الواو والياء، [والصحيح أنه](1) أظهر (2) لضعفه بالإضمار والخفاء وعدم التقوى. [وبالأول فارق نُودِيَ يا مُوسى وبالأخير فارق النظير](3).
وقيل: لقلة الحروف، ورد أيضا.
وقيل: اجتماع العلتين والضعيف يقوى بالضعيف.
فإن قلت: فلم منع المد فى اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا [المائدة: 93] وفِي يُوسُفَ [7] من الإدغام، ولم يمنع فى هُوَ وَمَنْ [النحل: 76]، يَأْتِيَ يَوْمٌ [البقرة: 254]؟
قلت: لأنه فى الأوّلين محقق (4) سابق، وفى الأخير عارض مقارن، وهو سبب، فلا يكون مانعا، ومفهوم اللقب والصفة يدل على إدغام فَهُوَ وَلِيُّهُمُ [النحل: 63]، وخُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ [الأعراف: 199] وهو كذلك، قال فى «الجامع»: باتفاق، ونبه بذلك على ما روى من إظهار وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بالأنعام [127] وفَهُوَ وَلِيُّهُمُ بالنحل [63]، وَهُوَ واقِعٌ بالشورى [22] وإدغام الْعَفْوَ وَأْمُرْ [الأعراف: 199] فلم يعتد به؛ لضعف علته.
وأما آلَ لُوطٍ* فى الحجر [59، 61] معا والنمل [56] والقمر [34]:
فأدغمه ابن سوار عن النهروانى وابن شيطا عن الحمامى وابن العلاف (5)، ثلاثتهم عن ابن فرح عن الدورى، رواه ابن حبش عن السوسى.
وبه قرأ الدانى، وكذا رواه شجاع، وجماعة (6)، عن اليزيدى، وأبو زيد، وابن واقد، كلاهما (7) عن أبى عمرو، وروى إظهاره سائر الجماعة، وروى عن أبى عمرو نصّا.
وجه الإدغام: طرد الباب.
ووجه الإظهار: [قلة الحروف](8)، قاله أبو عمرو، ورده الدانى بإدغام لَكَ كَيْداً [يوسف: 5] إجماعا، بل [كان](9) الإظهار هنا أولى؛ لأن ذلك ثلاثى (10) لفظا وإن رسم ثنائيّا.
وفرق ابن مجاهد: بأن الكاف قام مقام الظاهر فجرى مجراه؛ نحو: لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ [يوسف: 21].
(1) سقط فى م.
(2)
فى م: وقيل أظهر.
(3)
سقط فى ز.
(4)
فى م: محققا.
(5)
فى د، ص: ابن العلاق.
(6)
فى د: عن أبى عمرو وجماعة.
(7)
فى د: عن عباس كلاهما، وفى ص: عن ابن عباس.
(8)
سقط فى م.
(9)
سقط فى ص.
(10)
فى م: تلاق.