الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقرأ أيوب وعراك وسويد وصدقة على أبى عمرو يحيى بن الحارث الذمارى.
[وقرأ الذمارى](1) على ابن عامر.
توفى ابن عامر بدمشق (2) يوم عاشوراء سنة مائة وسبع عشرة، ومولده سنة إحدى (3) وعشرين من الهجرة أو ثمان وعشرين (4).
وتوفى هشام سنة مائتين وخمس وأربعين، ومولده سنة مائة وثلاث وخمسين.
وتوفى ابن ذكوان [فى شوال](5) سنة اثنتين ومائتين على الصواب، ومولده يوم عاشوراء سنة مائة وثلاث وسبعين.
[ثم انتقل إلى الخامس فقال](6):
ص:
ثلاثة من كوفة فعاصم
…
فعنه شعبة وحفص قائم
ش: (ثلاثة من كوفة) اسمية (فعاصم) مبتدأ، و (شعبة) ثان، و (حفص) عطف عليه، و (قائم) خبر أحدهما مقدر مثله فى الآخر، والجملة خبر الأول، ويجوز جعل خبر «عاصم» محذوفا، أى: ثالثهم (7).
وقوله: (فعنه) جواب شرط تقديره: فأما عاصم فروى عنه شعبة، أى من الكوفة ثلاثة من الأئمة المشهورة (8)[السبعة](9)، وإلا فهم أكثر من ثلاثة.
وأولهم (10): عاصم بن أبى النجود- من [نجد الثياب: نضدها](11) - ابن بهدلة الأسدي مولاهم الكوفى.
انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبى عبد الرحمن السلمى، [خرج و](12) جلس موضعه، ورحل إليه الناس للقراءة، وكان قد جمع من (13) الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد (14) حظّا وافرا، وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن. قال أبو بكر بن عياش (15): لا
(1) سقط فى م.
(2)
زاد فى م: فى.
(3)
فى د، ز: أحد.
(4)
فى د، ص: ثمان عشرين.
(5)
سقط فى م.
(6)
سقط فى م.
(7)
فى م: خامسهم.
(8)
فى د: المشهورين.
(9)
سقط فى م.
(10)
فى م، د: فأولهم، وفى ص: فمنهم.
(11)
فى م: نجد الشباب قصرها.
(12)
زيادة من ص.
(13)
فى د: بين.
(14)
فى ص: والتجويد والتحرير.
(15)
هو شعبة بن عياش بن سالم أبو بكر الحناط- بالنون- الأسدي، أبو بكر بن عياش النهشلى الكوفى، الإمام، العلم، راوى عاصم، اختلف فى اسمه على ثلاثة عشر قولا أصحها شعبة وقيل أحمد وعبد الله وعنترة وسالم وقاسم ومحمد وغير ذلك، ولد سنة خمس وتسعين. ينظر غاية النهاية (1/ 325)(1321).
أحصى ما سمعت أبا إسحاق السّبيعى (1) يقول: ما رأيت أحدا أقرأ للقرآن من عاصم.
وقال عبد الله (2) بن أحمد [بن حنبل](3): سألت أبى عن عاصم فقال: رجل صالح خيّر (4) ثقة.
قرأ على أبى عبد الرحمن السلمى الضرير، وعلى زر بن حبيش الأسدي (5)، وعلى أبى عمرو وسعد (6) بن إياس الشيبانى (7).
وقرأ هؤلاء الثلاثة على عبد الله بن مسعود.
وقرأ السلمى وزر أيضا على عثمان بن عفان، وعلى بن أبى طالب.
وقرأ السلمى أيضا على أبى بن كعب، وزيد بن ثابت.
وقرأ زيد، وابن مسعود، وعثمان، وعلى، وأبى [بن كعب] (8) على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول راوييه: أبو بكر، وقدم لعلمه، واسمه شعبة أو يحيى أو محمد أو مطرف، أو كنيته.
تعلم القرآن من عاصم خمسا خمسا كما يتعلم الصبى من المعلم.
قال وكيع (9): هو العالم الذى أحيا الله به [قرآنه](10)، وخرج من صدره نور ظن أنه يرجى حتى عرف، ولما حضرته الوفاة بكت أخته، فقال لها: ما يبكيك؟ انظرى إلى تلك الزاوية فقد ختمت بها [ثمانية عشر ألف](11) ختمة.
(1) هو عمرو بن عبد الله بن عبيد، أبو إسحاق، السبيعى الهمدانى الكوفى. من أعلام التابعين الثقات.
كان شيخ الكوفة فى عصره. أدرك عليّا رضى الله عنه، وروى عنه وعن المغيرة بن شعبة وزيد ابن أرقم والبراء بن عازب وجابر بن سمرة وغيرهم. وعنه ابنه يونس، وقتادة وسليمان التميمى، والثورى، وشعبة وزهير بن معاوية وغيرهم: وقيل: سمع من 38 صحابيّا، وكان من الغزاة المشاركين فى الفتوح: غزا الروم فى زمن زياد ست غزوات. قال ابن معين والنسائى: ثقة، وقال العجلى: كوفى تابعى ثقة توفى سنة 127 هـ. ينظر: تهذيب التهذيب (8/ 63 - 67)، وتاريخ الإسلام للذهبى (5/ 116)، والأعلام (5/ 251).
(2)
فى م: عبد الرحمن.
(3)
سقط فى م.
(4)
فى ز، م: حبر.
(5)
فى ص: الأزدى، وهى لغة فى الأسدي.
(6)
فى م: سعيد.
(7)
هو سعد بن إياس، أبو عمرو الشيبانى الكوفى، أدرك زمن النبى صلى الله عليه وسلم ولم يره، عرض على عبد الله ابن مسعود، عرض عليه يحيى بن وثاب وعاصم بن أبى النجود، قلت مات سنة ست وتسعين أو نحوها، وله مائة وعشرون سنة.
ينظر غاية النهاية (1/ 303)(1327).
(8)
سقط فى د، ز، ص.
(9)
وكيع بن الجراح بن مليح، أبو سفيان، الرؤاسى. فقيه حافظ للحديث. واشتهر حتى عد محدث العراق فى عصره، وأراد الرشيد أن يوليه قضاء الكوفة، فامتنع ورعا. ينظر: تذكرة الحفاظ (1/ 282).
(10)
فى ز، ص، د: قرنه.
(11)
فى م، د: ثمان عشرة، وفى ص عشرة آلاف.