الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتوفى ابن كثير سنة عشرين ومائة، ومولده سنة خمس وأربعين.
وتوفى البزى سنة مائتين وخمسين، ومولده سنة مائة وسبعين.
وتوفى قنبل سنة إحدى وتسعين ومائتين، ومولده سنة خمس وتسعين ومائة.
ثم انتقل إلى أبى عمرو فقال:
ص:
ثمّ أبو عمرو فيحيى عنه
…
ونقل الدّورى وسوس منه
ش: (ثم) حرف عطف، و (أبو عمرو) مبتدأ خبره محذوف تقديره (ثالثهم) ونحوه، (فيحيى) مبتدأ وخبره «نقل عنه» ، أو فاعل، و (نقل الدورى) فعلية، و (سوسى) عطف عليه، و «منه» يتعلق ب (نقل).
ثلث بأبى عمرو باعتبار مولده، واسمه زبان أو يحيى أو محبوب أو محمد أو عيينة- قال الفرزدق (1): سألته عن اسمه فقال: أبو عمرو، فلم أراجعه لهيبته-[ابن العلاء](2)[ابن](3) عمار، مازنى الأصل، أسمر طوال (4)، ثقة عدل زاهد، من أئمة القراءة (5)، والنحو، وأعرف الناس بالشعر، ولما قدم المدينة هرعت (6) الناس إليه، وكانوا لا يعدون من لم (7) يقرأ عليه قارئا.
قال (8) سفيان: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم [ف] قلت: يا رسول الله قد اختلفت على القراءات فبقراءة من تأمرنى؟ قال: «اقرأ بقراءة أبى عمرو» .
ومر الحسن به، وحلقته متوافرة (9) والناس عكوف [عليه](10)، فقال: لا إله إلا الله، لقد كادت العلماء أن يكونوا أربابا، كل عز لم يوطد (11) بعلم فإلى ذل يئول.
قرأ على أبى جعفر، ويزيد (12) بن رومان، وشيبة بن نصاح، وعبيد الله بن كثير، ومجاهد، والحسن البصرى، وأبى العالية، وحميد بن قيس، وعبد الله الحضرمى،
(1) هو همام بن غالب بن صعصعة التميمى الدارمى، أبو فراس، الشهير بالفرزدق: شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر فى اللغة، كما يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس، يشبه بزهير بن أبى سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير فى الجاهليين والفرزدق فى الإسلاميين، لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. توفى سنة 110 هـ.
ينظر ابن خلكان (2/ 196)، الأعلام (8/ 93).
(2)
سقط فى م.
(3)
سقط فى ز.
(4)
فى م، ص: طويل.
(5)
فى د: القرآن.
(6)
فى م: هرع.
(7)
فى ص، م، د: لا.
(8)
فى م: وقال.
(9)
فى ز، د: متواترة.
(10)
سقط فى ز.
(11)
فى د: يوطأ.
(12)
فى ز: زيد.
وعبد الله بن أبى رباح، وعكرمة بن خالد، وعكرمة مولى ابن عباس، ومحمد ابن عبد الرحمن بن محيصن، وعاصم بن أبى النجود، ونصر بن عاصم، ويحيى بن يعمر.
وسيأتى سند أبى جعفر، وتقدم سند يزيد وشيبة فى قراءة نافع، وسند مجاهد فى قراءة ابن كثير.
وقرأ الحسن على حطان (1) بن عبد الله الرقاشى، وأبى العالية الرياحى.
وقرأ حطان على أبى موسى الأشعرى (2).
وقرأ أبو العالية على عمر بن الخطاب، وأبى بن كعب، وزيد بن ثابت، وابن عباس.
وقرأ حميد على مجاهد، وتقدم سنده.
وقرأ عبد الله الحضرمى على يحيى بن يعمر، ونصر بن عاصم، وقرأ عطاء على أبى هريرة، [وتقدم سنده](3).
وقرأ عكرمة بن خالد على أصحاب ابن عباس، وتقدم سنده، وقرأ عكرمة مولى ابن عباس على ابن عباس.
وقرأ ابن محيصن على مجاهد، ودرباس، وتقدم سندهما.
وسيأتى سند عاصم. [وقرأ نصر بن عاصم](4)، ويحيى بن يعمر على أبى الأسود.
وقرأ أبو الأسود على عثمان، وعلى.
وقرأ أبو موسى الأشعرى، وعمر، وأبو زيد، وعثمان، [وعلىّ](5) على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وصرح المصنف- رحمه الله بالواسطة، وهو [يحيى، أى قرأ أبو محمد](6) يحيى بن المبارك العدوى البصرى الزيدى صاحب يزيد على أبى عمرو، وكان أمثل أصحابه؛
(1) فى ص، م: خطاب، وفى د: خطان. وهو: حطان بن عبد الله الرقاشى ويقال السدوسى، كبير القدر، صاحب زهد وورع وعلم، قرأ على أبى موسى الأشعرى عرضا، قرأ عليه عرضا الحسن البصرى، مات سنة نيف وسبعين، قاله الذهبى تخمينا. ينظر غاية النهاية (1/ 253)(1157).
(2)
هو عبد الله بن قيس بن سليم، من الأشعريين، ومن أهل زبيد باليمن. صحابى من الشجعان الفاتحين الولاة. قدم مكة عند ظهور الاسلام، فأسلم، وهاجر إلى الحبشة، واستعمله النبى صلى الله عليه وسلم على زبيد وعدن. وولاه عمر بن الخطاب البصرة سنة 17 هـ، فافتتح أصبهان والأهواز، ولما ولى عثمان أقره عليها، ثم ولاه الكوفة. وأقره على، ثم عزله. ثم كان أحد الحكمين، فى حادثة التحكيم بين على ومعاوية. وبعد التحكيم رجع إلى الكوفة وتوفى بها سنة 44 هـ. ينظر الأعلام للزركلى (4/ 254).
(3)
سقط فى ز، ص، م.
(4)
زيادة من د.
(5)
زيادة من م.
(6)
فى م: الحضرمى.