الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والثلاثة (1) للزوم الكسرة.
تنبيه: احترز بقوله: (عين آنية) عن «آنية» (2) من بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ [الإنسان: 15] فى السورة أيضا فإنه لا يمال.
وبقوله: «الجحد» أى: الواقعة فى جحد [يعنى: سورة الكافرين] عن قوله: لَنا عابِدُونَ بالفلاح [يعنى: سورة المؤمنين الآية: 47] ثم كمل بذكر (3) الخلف عن هشام فقال:
ص:
خلف تراءى الرّا (فتى) النّاس بجرّ
…
(ط) يّب خلفا ران (ر) د (صفا)(ف) خر
ش: و (عنه خلف) اسمية (4) و (تراءى) مفعول «أمال» ، و (الرا) بدل بعض منه و (فتى) فاعل، و (الناس) مفعول «أمال» ، و (بجر) حال (الناس)(5)[أو صفته](6)، (خلفا) مصدر «اختلف عنه خلفا» ، أو حال بتأويل، أى: مختلفا عنه فيه و (ران) مفعول «أمال» ، [و (رد) فاعله](7)، و (صفا) و (فخر) معطوفان بمحذوف.
أى: أمال مدلول (فتى) حمزة وخلف فى اختياره حالتى الوصل [والوقف](8) - الألف الأولى من تَراءَا [الشعراء: 61][أى:](9) اللازم من إمالتها إمالة الراء؛ ولهذا أثبت (10) الإمالة للراء، واحترز به عن الألف الواقعة بعد الهمزة؛ فلا يجوز (11) إمالتها إلا وقفا، ويشاركهما فيه الكسائى على أصله المتقدم فى ذوات الياء.
واحترز ب «تراءى» عن تَراءَتِ الْفِئَتانِ بالأنفال [الآية: 48]، فلا تمال إجماعا.
واختلف عن ذى طاء (طيب) الدورى فى النَّاسِ المجرورة، فروى إمالتها أبو طاهر عن أبى الزعراء عنه، وهو الذى فى «التيسير» ، وذكر أنه إذا أسند رواية الدورى فيه عن عبد العزيز عن قراءته على أبى طاهر فى قراءة أبى عمرو بإمالة فتح النون من النَّاسِ فى موضع (12) الجر، حيث وقع، ذلك صريح فى أن ذلك من رواية الدورى، و [به](13) كان يأخذ الشاطبى فى هذه الرواية، وهى رواية جماعة من أصحاب اليزيدى عنه عن أبى عمرو.
(1) فى م: والآخرين.
(2)
سقط فى د.
(3)
فى م: فذكر خلف.
(4)
فى م: خلف هشام حاصل: اسمية.
(5)
فى د: من الناس.
(6)
سقط فى م.
(7)
سقط فى م.
(8)
سقط فى د.
(9)
سقط فى د، ز.
(10)
فى م: لا تثبت.
(11)
فى م، ص: فلا تجوز.
(12)
فى ز: موضعى.
(13)
سقط فى د.
واختار (1) الدانى هذه الرواية، قال فى «الجامع»: واختيارى فى قراءة أبى عمرو من طريق أهل العراق الإمالة المحضة، وبذلك قرأت على الفارسى على أبى طاهر، وبه آخذ (2).
وكان ابن مجاهد يقرئ (3)[بإخلاص الفتح](4) فى جميع الأحوال، وأظن ذلك اختيارا منه واستحسانا فى مذهب أبى عمرو، وترك لأجله ما قرأه على الموثوق به من أئمته؛ إذ قد فعل ذلك فى غير ما حرف، وترك الجميع فيه عن اليزيدى، ومال إلى رواية غيره إما لقوتها (5) فى العربية أو لغير ذلك. انتهى.
على أنه قد ذكر فى كتابه قراءة أبى عمرو من رواية أبى عبد الرحمن إمالته النَّاسِ فى موضع الخفض، ولم يتبعها (6) خلافا من أحد [من](7) الناقلين عن اليزيدى، ولا
ذكر أنه قرأ بغيرها كما يفعل ذلك فيما يخالف قراءته رواية غيره؛ فدل ذلك على أن الفتح اختيار منه، والله أعلم.
قال: وقد ذكر عبد الله الحربى عن أبى عمرو: [أن](8) الإمالة فى النَّاسِ فى موضع الخفض لغة أهل الحجاز، وأنه كان يميل. انتهى.
ورواه الهذلى من طريق ابن فرح عن الدورى وعن جماعة عن أبى عمرو.
وروى سائر الناس عن أبى عمرو من رواية الدورى وغيره الفتح، وهو الذى اجتمع (9) عليه العراقيون، والشاميون، والمصريون، والمغاربة.
والوجهان صحيحان من رواية الدورى عن أبى عمرو، والله تعالى أعلم.
وجه إمالة تَراءَا [الشعراء: 61]: أنهما أمالا ألفها الأخيرة (10) وقفا؛ لانقلابها عن الياء، [واستلزمت](11) إمالة فتحة الهمزة، فأمالا (12) الأولى مناسبة للثانية؛ فتبعتها (13) فتحة الراء وهى مناسبة مجاورة لا مقابلة، وتسمى: إمالة لإمالة، [فلما وصلا فتحا الألف الثانية للساكنين؛ ففتحت الهمزة لعدم الممنوع، وأبقيا إمالة الأولى](14)، وإن زال الأصل
(1) فى م، ص: واختيار.
(2)
سقط فى م.
(3)
فى م: قرأ.
(4)
فى م، د: بالإخلاص.
(5)
فى م: لقربها.
(6)
فى م: تبعهما.
(7)
سقط فى ص.
(8)
سقط فى م.
(9)
فى م: أجمع.
(10)
فى د: الأخير.
(11)
سقط فى م.
(12)
فى د: أما.
(13)
فى م: فتبعها.
(14)
ما بين المعقوفين سقط فى م.