الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الأنفال: 61]، وَلِكُلٍّ جَعَلْنا [النساء: 33]، وَيُنْشِئُ [الرعد: 12، العنكبوت: 20]، فَمَنْ شَهِدَ [البقرة: 185]، شَيْءٍ شَهِيداً [الأحزاب: 55]، مَنْضُودٍ [الواقعة: 29]، مِنْ ضَعْفٍ [الروم: 54]، عَذاباً ضِعْفاً [الأعراف: 38]، وَما يَنْطِقُ [النجم: 3]، فَإِنْ طِبْنَ [النساء: 4]، صَعِيداً طَيِّباً [النساء: 43، المائدة: 6]، عِنْدَهُ [آل عمران: 14]، وَمَنْ دَخَلَهُ [آل عمران: 97]، عَمَلًا دُونَ [الأنبياء: 82]، كُنْتُمْ [البقرة: 23] وَإِنْ تُبْتُمْ [البقرة: 279]، جَنَّاتٍ تَجْرِي [البقرة: 25]، يَنْصُرْكُمُ [آل عمران: 160]، وَلَمَنْ صَبَرَ [الشورى: 43]، عَمَلًا صالِحاً [التوبة: 102]، ما نَنْسَخْ [البقرة: 106]، أَنْ سَيَكُونُ [المزمل:
20]، وَرَجُلًا سَلَماً [الزمر: 29]، يُنَزِّلَ [البقرة: 90]، فَإِنْ زَلَلْتُمْ [البقرة:
209]، نَفْساً زَكِيَّةً [الكهف: 74]، أَنْظُرْ [الأعراف: 143]، إِنْ ظَنَّا [البقرة:
230]، ظِلًّا ظَلِيلًا [النساء: 57]، لِيُنْذِرَ* [يس: 70، غافر: 15]، مَنْ ذَا الَّذِي [الحديد: 11]، ظِلٍّ ذِي [المرسلات: 30]، الْحِنْثِ [الواقعة: 46]، فَمَنْ ثَقُلَتْ [الأعراف: 8]، أَزْواجاً ثَلاثَةً [الواقعة: 7]، يُنْفِقُ [المائدة: 64]، فَإِنْ فاؤُ [البقرة: 226]، سَفَرٍ فَعِدَّةٌ [البقرة: 185].
وجه الإخفاء: تراخى حروفه عن مناسبة «يرملون» ومباينة (1) الحلقية فأخفيت (2)؛ لأن الإخفاء بين الأمرين.
تحقيقات
الأول: حروف الإخفاء لما تراخت وباينت ناسبت (3) أن تعطى حكما مخالفا للحكمين، لكن [لا] من كل وجه؛ لأن مخالفتها لم تقع من كل وجه؛ لما فى حروف الإخفاء من حيث هى من قربها من (4)«يرملون» والحلقية؛ فعلى هذا لا بد فى الإخفاء من جهة بها (5) تشبه الإظهار والإدغام، وجهة (6) بها تفارقهما (7)، فالأولى: أن الإخفاء يشبه الإظهار من جهة عدم الممازجة والدخول؛ ولهذا يقال (8): أظهر عند كذا، وأخفى عند كذا، وأدغم فى كذا، ويفارقه من جهة بقاء الغنة.
[والثانية: أنه يشبه الإدغام من جهة الغنة، ويفارقه من جهتين](9): التشديد، والقلب
(1) فى د: ومناسبة.
(2)
فى م: فإن خفيت.
(3)
فى د: ناسب.
(4)
فى ز، ص، د: قرب ما من.
(5)
فى ص: منها.
(6)
فى ص: وجهتها.
(7)
فى م: تفارقها، وفى د: يفارقهما.
(8)
فى م: يقول.
(9)
ما بين المعقوفين سقط فى م.
الحاصلين (1) فى الإدغام دون الإخفاء.
فإن قلت: قد قدمت أن القلب مع الباء ضرب من الإخفاء، وفيه مناقضة.
قلت: إنما يعتد (2) بما يتلفظ به دون ما فعل قبل ذلك، ولم ينطق مع الباء [إلا](3) بإخفاء (4) فقط.
الثانى: مخرج التنوين، والنون الساكنة مع حروف الإخفاء من الخيشوم فقط (5)، ولا حظ لهما معهن فى الفم؛ لأنه (6) لا عمل للسان فيهما كعمله فيهما، مع ما يظهران عنده أو يدغمان فيه بغنة، وحكمهما مع الغين والخاء عند أبى جعفر كذلك؛ لأنه أجراهما مجرى حروف الضم للتقارب بينهما وبينهن عند غيره من أصل مخرجهما؛ لإجرائهم لهما (7) مجرى [باقى](8) حروف الحلق؛ لكونهما من جملتهن (9).
الثالث: اختلف فى الإدغام بالغنة فى الواو والياء، وكذلك فى اللام والراء عند من روى ذلك:
قال (10) بعضهم: هو إخفاء إلا أنه لا بد فيه من تشديد يسير، وتسميته: إدغاما مجاز، وقاله السخاوى، قال: وهو قول الأكابر، قالوا: الإخفاء ما بقيت معه الغنة، والإدغام ما لا غنة معه.
[والصحيح: أنه إدغام ناقص؛ لوجود لازمه المساوى، وهو التشديد؛ فلزم وجوده.
[و] قولهم الإدغام لا غنة فيه] (11).
قلنا: إن أردتم كامل التشديد فمسلّم، ولم ندّعه، أو الناقص فممنوع؛ للدليل القاطع، وهو وجود اللازم المساوى، والغنة الموجودة معه لا تزيد (12) على صوت الإطباق معه فى أَحَطْتُ [النمل: 22] وبَسَطْتَ [المائدة: 28]؛ ولهذا قال الدانى: لم يكن إدغاما صحيحا؛ لأنه لا يبقى فيه من الحرف المدغم (13) أثر؛ إذ كان لفظه ينقلب كلفظ المدغم فيه، بل هو فى الحقيقة كالإخفاء الذى يمتنع فيه الحرف من القلب؛ لظهور صوت
(1) فى ز، د: الخاصيتين.
(2)
فى م: يفيد، وفى د: يتعد.
(3)
سقط من د.
(4)
فى د، ص: بالإخفاء
(5)
قال ابن يعيش فى «شرح المفصل» (10/ 15): ومما بين الشفتين مخرج الميم والباء، إلا أن الميم ترجع إلى الخياشيم بما فيها الغنة؛ فلذلك تسمعها كالنون؛ لأن النون المتحركة مشربة غنة، والغنة من الخياشيم.
(6)
فى م: فإنه.
(7)
فى م: لها، وسقط فى د.
(8)
زيادة من م.
(9)
فى د، ز: جملتين.
(10)
فى ز، ص، م: فقال.
(11)
ما بين المعقوفين سقط فى ص.
(12)
فى م: لا مزيد.
(13)
فى م: الحروف المدغمة.
المدغم، وهو الغنة.
الرابع: أطلق من ذهب إلى الغنة فى اللام، وينبغى تقييده بالمنفصل رسما، نحو: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا [البقرة: 24]؛ لثبوت النون فيه.
أما المتصل نحو: فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ بهود [الآية: 14]، أَلَّنْ نَجْعَلَ بالكهف [الآية: 48]- فلا غنة؛ لمخالفة الرسم، وهو اختيار الدانى وغيره من المحققين.
قال الدانى: قرأت الباب كله المرسوم منه بالنون وبغيرها بثبات الغنة، وإلى الأول أذهب.
قال الناظم: وكذلك قرأت على شيوخى بالغنة، ولا آخذ به غالبا.
ويمكن أن يجاب عن إطلاقهم بأنهم إنما أطلقوا إدغام النون بغنة، ولا نون فى المتصل.
الخامس: إذا قرئ بإظهار الغنة من النون الساكنة والتنوين فى اللام والراء للسوسى وغيره عن أبى عمرو، فينبغى قياسا إظهارها من النون المتحركة نحو نُؤْمِنَ لَكَ [البقرة:
55]، وزُيِّنَ لِلَّذِينَ [البقرة: 212]؛ إذ النون تسكن حينئذ للإدغام.
قال الناظم: وبعدم الغنة قرأت عن (1) أبى عمرو فى (2) الساكن والمتحرك، وبه آخذ.
ويحتمل أن القارئ بإظهار الغنة إنما يقرأ بذلك فى وجه الإظهار حيث يدغم الإدغام الكبير، والله أعلم.
(1) فى د، م: على.
(2)
فى م: وفى.