الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عاطفه، و (بفتح) متعلق ب (أسقط) محذوفا، و (بن) فاعل، و (هدى) عطف عليه، أى:
وأسقط الأولى (1) بفتح ذوا (بن) و (هدى).
ص:
وسهّلا فى الكسر والضّمّ وفى
…
بالسّوء والنّبيء الادغام اصطفى
ش: فاعل (سهل) ضمير عائد على (بن) و (هدى)، و (فى) يتعلق ب (سهل)(2)، و (الكسر)(3) معطوف على (الضم)، و (الإدغام اصطفى) كبرى، و (فى بالسوء) يتعلق ب (اصطفى).
أى: أسقط ذو حاء (حز) أبو عمرو الهمزة الأولى من همزتى القطع المتفقتين فى الحركة مطلقا، المنفصلتين تحقيقا المتلاصقتين.
فقوله: (الأولى) تنبيه على أن مذهبه أنها الساقطة، ومذهب (4) أبى الطيب بن غلبون، وأبى الحسن الحمامى أنها (5) الثانية، وهو مذهب الخليل وغيره من النحاة. وذهب سائرهم إلى الأول، [وهو القياس. وتظهر] (6) فائدته فى المد: فمن قال بإسقاط الأولى؛ فالمد عنده (7) منفصل، أو الثانية؛ فمتصل (8).
وقوله فى «التيسير» : ومتى سهلت الأولى من المتفقتين أو أسقطت؛ فالألف التى قبلها ممكنة على حالها- مع تحقيقها اعتدادا بها- ويجوز أن تقصر- يؤذن بأن المد متصل.
وقوله: (من همزتى القطع) خرج به نحو: إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ [الأنعام: 128]، ولا يرد عليه؛ لأن كلامه فى المتلاصقتين (9) لفظا؛ لأن التخفيف منوط باللفظ.
وقوله: (والمنفصلتين) مخرج لنحو: أَأَنْذَرْتَهُمْ [البقرة: 6] وتحقيقا بيان؛ لأن نحو أَأَنْذَرْتَهُمْ وإن كان حرفا وفعلا؛ فهو عند القراء كلمة لعدم الاستقلال، فهو خارج بقرينة الباب قبله، [والمتلاصقتين] (10) خرج به: السُّواى أَنْ [الروم: 10] علم من الترجمة.
وأسقط الأول أيضا [ذوزاى زن](11) قنبل من طريق ابن شنبوذ من أكثر طرقه، وكذلك ذو غين (غدا) رويس من رواية أبى الطيب، وستأتى (12) بقية مذهبهما.
ووافق ذو باء (بن) قالون وهاء (هدى) البزى على إسقاط أولى (13) المفتوحتين.
(1) فى م: وأسقط إلا ذو باء بن وهدى.
(2)
فى م: بسهلا.
(3)
فى ز: وبالكسر.
(4)
فى م: وذهب.
(5)
فى م: إلى أنها.
(6)
فى د: وهو ابن الباذش.
(7)
فى د: عنه.
(8)
فى د: منفصل.
(9)
فى ز: المتلاصقين.
(10)
سقط فى م.
(11)
سقط فى م.
(12)
فى ص، د، ز: وسيأتى.
(13)
فى د: الأولى.
وأما المكسورتان [والمضمومتان](1)؛ فسهلا (2) أولاهما (3) بين بين، وهو معنى قوله:
(وسهلا فى الكسر والضم).
واختلف عنهما فى بِالسُّوءِ إِلَّا بيوسف [53]، ولِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ [الأحزاب:
50]، ولا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا [الأحزاب: 53]، ويشملهما قوله:(والنبيء) فأبدل الأولى منهما واوا، وأدغم الواو التى قبلها فيها (4) جمهور المغاربة وسائر العراقيين عن قالون والبزى معا (5)، وهذا هو المختار رواية (6) مع صحته قياسا، وقال الدانى فى «المفردات»: لا يجوز فى التسهيل غيره، وسهل الأولى منهما بين طردا للباب جماعة من أهل الأداء، وذكره مكى أيضا، وذكرهما ابن بليمة، والشاطبى، والصحيح قياسا ورواية ما عليه الجمهور من الأول، وإليه أشار بقوله:(اصطفى).
وجه تحقيق (7) أولى المتفقتين: أنه طرف (8)، فهو أنسب كالإدغام (9) والساكنين، والمبتدأة أولى بالتحقيق (10)، وهو مذهب أبى عمرو فى النحو.
ووجه (11) تسهيلها: أنه قياس المتحركة (12).
ووجه حذفها المبالغة فى التخفيف، والاكتفاء بدلالة التالية (13) ذاتا وشكلا كالمتصلة، وهى من حروف الحذف، وأولى من تَأْمُرُونِّي [الزمر: 64] وتَذَكَّرُونَ [الأنعام:
152]، وهو مندرج فى التخفيف، وهذا مذهب الخليل.
ووجه التفرقة: الجمع.
ووجه إدغام بالسوِّ إلا [يوسف: 53]: أن اللغة فى تسهيل مثل ذلك، إما النقل (14)، وهو قياسها، ولم يقرأ به لهما (15)، أو قلب الهمزة واوا [وإدغامها](16)، وإنما اختير على النقل (17)؛ لما يؤدى إليه من كسر الواو بعد الضمة، وهو مرفوض لغة.
وقوله (18) بالتشديد مستعمل، وهو أخف من قول سيبويه: حجز الساكن بين الضمة
(1) سقط فى د.
(2)
فى م: بسهل.
(3)
فى م: أولاها.
(4)
فى م: بها.
(5)
فى ز: تبعا.
(6)
فى ص: وأنه.
(7)
فى ز: تخفيف.
(8)
فى د: ظرف.
(9)
فى ص: بالإدغام.
(10)
فى د: بالتخفيف.
(11)
فى م: وجه.
(12)
فى م: المحركة.
(13)
فى ز: النافية.
(14)
فى م: الثقل.
(15)
فى م: لهما به.
(16)
سقط فى ز.
(17)
فى م: الثقل.
(18)
فى ز، د: وقول.