الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أى: اتفق [الأصبهانى](1) وأبو جعفر أيضا على إبدال (فبأى) حيث وقع مقترنا بالفاء اتفاقا.
واختلف عنه فيما تجرد منها؛ نحو: بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ [لقمان: 34]، وبأييّكم المفتون [القلم: 6]: فروى عنه الحمامى من جميع طرقه، والمطوعى- الإبدال، وبه قطع فى «الكامل» ، و «التجريد» ، وروى سائر الرواة عنه التحقيق، وقرأ صاحب «المبهج» بهما فى بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ على الشريف.
ولما فرغ من مسائل التخفيف (2) بالإبدال شرع فى (التخفيف)[بين بين](3) وفى القسم الثالث، وهو المفتوح بعد فتح (4)، فقال:
ص:
وعنه سهّل اطمأنّ وكأنّ
…
أخرى فأنت فأمن لأملأنّ
ش: (وسهل اطمأن عن الأصبهانى): فعلية، (وكأن) و (أخرى) هذا اللفظ عطف على (اطمأن)، والأخيران عطف على (فأنت)، حذف عاطفها.
أى: سهل عن الأصبهانى خاصة همز: وَاطْمَأَنُّوا بِها بيونس [7]، واطْمَأَنَّ بِهِ بالحج [11]، وكأن حيث أتى مشددا ومخففا، نحو كَأَنَّكَ [الأعراف: 187]، وكَأَنَّهُمْ [النازعات: 46]، وكَأَنَّما [الأنفال: 6]، وكَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا [الأعراف:
92]، وكَأَنَّهُنَّ [الرحمن: 58]، ووَيْكَأَنَّ اللَّهَ [القصص: 82]، وكَأَنْ لَمْ تَكُنْ [النساء: 73]، وكَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا [يونس: 45].
وسهل أيضا الهمزة الأخيرة من أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ [يونس: 99]، وأَ فَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ [الأنبياء: 50]، ومن أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ [النحل: 45]، ولَأَمْلَأَنَّ* وهى بالأعراف [18]، وهود [119]، والسجدة [13]، و «ص» [85] خاصة، وفهم الاختصاص من تقديم (عنه).
ص:
أصفى رأيتهم رآها بالقصص
…
لمّا رأته ورآها النّمل خص
ش: هذا كله عطف على (اطمأن) حذف عاطفه، و (بالقصص) حال (رآها)، و (النمل) مفعول (خص) مقدم، أى: سهل عن الأصبهانى أيضا همز (5) أَفَأَصْفاكُمْ [الإسراء: 40] الثانى، وهمز (رأى)، لكن فى (6) مواضع خاصة: رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ بيوسف [4]، وفَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ بالقصص [31]، وفَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ، ورَآهُ مُسْتَقِرًّا كلاهما
(1) سقط فى د.
(2)
فى ز، م: التحقيق.
(3)
سقط فى م.
(4)
فى م: فتحه.
(5)
فى ز: همزة.
(6)
زاد فى م: ستة.