الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها
هذا نوع من المفرد، وإنما أخره عن الساكن لخفته، وثقل الساكن، وهو لغة [لبعض](1) العرب.
ص:
وانقل إلى الآخر غير حرف مدّ
…
لورش الّا ها كتابيه أسدّ
ش: مفعول (انقل) محذوف دل عليه الترجمة، أى: انقل حركة الهمز (2)، و (إلى الحرف الآخر): متعلق ب (انقل)، وهو عام استثنى منه (حرف المد)؛ ف (غير)(3) واجبة النصب، ولا يجوز جرها على الوصفية؛ لعدم إضافتها لمعرفة، ويجوز نصبها على الحالية كما هو مذهب [الفارسى](4)، واختاره ابن مالك و (لورش) يتعلق ب (انقل)، و (إلا ها كتابيه) مستثنى من (الآخر)، فهو معطوف على (غير)، ولا بد من تقدير العاطف؛ لئلا يوهم عطفه على الثانى، و (أسد) خبر مبتدأ، أى: عدم النقل فيه أسد.
أى: نقل ورش باتفاق من طريقيه حركة همزة القطع المبتدأة إلى الحرف الذى يليها من آخر الكلمة السابقة ولو مقدرة، إن كان ساكنا غير مد، ولا منوى الوقف، أصليّا كان أو زائدا، رسم أو لم يرسم، إن وصله به، ثم حذف الهمزة مخففة (5) حال تخفيف (6) اللفظ.
فخرج بهمزة القطع الم اللَّهُ [ميم الله][آل عمران: 1، 2] خلافا لمدعيه، وبالمبتدأة نحو:(يسل)، وبين ب (الذى يليها) أن النقل [لما](7) قبل؛ وذلك لأنه ظرف، وهو محل التصرف.
ودخل بقوله: (ولو كانت السابقة مقدرة) لام التعريف؛ لأنها كلمة؛ إذ هى حرف معنى.
وخرج ب (ساكنا) نحو: الْكِتابَ أَفَلا [البقرة: 44] لاشتغال المحل، وب (غير حرف مد) نحو: يا أَيُّهَا [البقرة: 21]، وقالُوا آمَنَّا [البقرة: 14]، ووَ فِي أَنْفُسِكُمْ [الذاريات: 21] لتعذره فى الألف، وتغليب المد فى الواو، والياء للأصالة، ولذا (8) نقل فى اللين، وبلا منوى الوقف (كتابيه) من الاتفاق.
ودخل ب «زائد» تاء التأنيث نحو: وَقالَتِ اخْرُجْ [يوسف: 31]؛ لأنه بمنزلة الجر، والتنوين، نحو: يَوْمَئِذٍ [آل عمران: 167]؛ لأنه حرف.
(1) سقط فى م.
(2)
فى م: الهمزة.
(3)
فى م: وغير.
(4)
سقط فى د.
(5)
فى د، ز: محققة.
(6)
فى م: تخفيضا، وفى ز: تخفيضه.
(7)
سقط فى د.
(8)
فى ز، م: وكذا.
و (إن وصل الهمز بما قبله)، نصّ على أن محل الخلاف الوصل؛ فيجب، نحو: قَدْ أَفْلَحَ [المؤمنون: 1]، قُلْ أُوحِيَ [الجن: 1]، قالَتْ إِحْداهُما [القصص: 26]، الم أَحَسِبَ [العنكبوت: 2]، خَلَوْا إِلى [البقرة: 14]، تَعالَوْا أَتْلُ [الأنعام:
151]، ابْنَيْ آدَمَ [المائدة: 27] ذَواتَيْ أُكُلٍ [سبأ: 16] والْأَنْهارُ [البقرة:
25]، وَالْأُذُنَ [المائدة: 45]، وَالْإِبْكارِ [آل عمران: 41]، قوة أوَ اوى [هود:
80] فِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا [الذاريات: 41]، مبينُنَ ان اعبدوا [هود: 80] [وجه النقل:
قصد تخفيف الهمز ولم يسهل لكون السابق غير مد، ولم يحذف رأسا] (1)؛ لعدم الدلالة واجتماع الساكنين [غالبا](2)، فتوصل لحذفها بنقل حركتها إلى ما قبلها، [فسكنت وتحرك ما قبلها](3)، ثم حذفها مخففة (4)؛ لدلالة حركتها عليها، وأمن التقاء الساكنين.
وقيل: نقلت فسكنت، وتحرك ما قبلها فقلبها، [ثم حذفها](5) مخففة لسكونها وسكون ما قبلها أصلا أو بعدها غالبا.
[ووجه تخصيص المنفصل: ملاحظة أصله فى الفاء، لا لأنه أثقل، خلافا للمهدوى.
ووجه تخصيص] (6) الساكن: عدم قبول المتحرك الحركة [خلافا له](7). [وخص الصحيح واللين دون حروف المد؛ لتعذر تحريك الألف، وزوال مد أختيه](8).
واختلف عن ورش فى كِتابِيَهْ فى الحاقة [19]: فروى عنه الجمهور إسكان الهاء، وتحقيق (9) الهمزة على مراد القطع والاستئناف، من أجل أنها هاء سكت، وهو الذى قطع به غير واحد من الأئمة [من طريق الأزرق](10) ولم يذكر فى «التيسير» غيره، [وقال فى غيره] (11): إنه قرأ بالتحقيق على الخاقانى، وأبى الفتح، وابن غلبون، وبه قرأ صاحب «التجريد» من طريق الأزرق على (12) ابن نفيس (13) عن أصحابه عنه، وعلى عبد الباقى عن أصحابه على ابن عراك (14) عنه، ومن طريق الأصبهانى أيضا بلا
خلاف عنه، ورجحه الشاطبى وغيره؛ ولهذا قال المصنف:(أسد).
وروى النقل جماعة، وبه قطع غير واحد من طريق الأصبهانى، وذكره بعضهم عن
(1) ما بين المعقوفين سقط فى م.
(2)
سقط فى د.
(3)
سقط فى م.
(4)
فى د: محققة.
(5)
سقط فى د.
(6)
ما بين المعقوفين سقط فى د.
(7)
سقط فى د، ز، ص.
(8)
ما بين المعقوفين سقط فى م.
(9)
فى د: وتخفيف.
(10)
سقط فى م.
(11)
سقط فى م، د.
(12)
فى م: عن.
(13)
فى ز: ابن يعيش.
(14)
فى م، د: عن ابن عمران.