الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ص:
حتّى استمدّ نور كلّ بدر
…
منهم وعنهم كلّ نجم درّى
ش: (حتى) للغاية هنا بمعنى: إلى أن استمد، و (نور كل بدر) فاعل (استمد)، و (منهم) يتعلق ب (استمد)، و (عنهم) يتعلق ب «أخذ» مقدرا، أى: وأخذ عنه كل نجم [وهو فاعله، و (درى) صفة (نجم)](1).
أى: ظهر ضياء الشموس وانتشر فى سائر الآفاق والأقطار، إلى أن استمد منهم- أى من نورهم- نور كل بدر، وهو القمر ليلة تمامه، ومن شدة هذا النور الذى حصل للبدور وصل (2) عنهم، حتى أخذ عن هؤلاء أيضا- أى عن نورهم- نور كل نجم درى.
أشار بالأول إلى رواة القراءة، وبالأخير (3) إلى طرقها، وأجاد فى تشبيهه القراء بالشموس، والرواة بالبدور؛ لأن ضوء (4) البدر من ضوء الشمس، وأصحاب الطرق بالأنجم.
وذكر عن كل قارئ راويين (5)[فقال](6):
ص:
وها هم يذكرهم بيانى
…
كلّ إمام عنه راويان
ش: الواو استئنافية، و (ها) حرف تنبيه، و (هم) مبتدأ، و (يذكرهم بيانى (7)) فعلية خبر، و (كل إمام) مبتدأ، و (عنه راويان) خبره، وهى إما اسمية مقدمة الخبر أو فعلية، ف (راويان)(8) فاعل ب (عنه)(9)؛ لاعتماده على مبتدأ، وسيأتى ذكر الطرق.
ثم شرع فى ذكر القراء [واحدا بعد واحد، وذكر مع كل قارئ راوييه فى بيت واحد، وبدأ بنافع»](10) فقال:
ص:
فنافع بطيبة قد حظيا
…
فعنه قالون وورش رويا
ش: (فنافع) مبتدأ، و (قد حظى)[فعلية خبر](11)، و (بطيبة) يتعلق به، و (قالون) مبتدأ، و (ورش) معطوف [عليه، و (رويا)](12) خبره، و (عنه) يتعلق به.
بدأ الناظم- رحمه الله تعالى- بنافع تبعا لابن مجاهد والمختصرين، وهو نافع ابن عبد الرحمن بن أبى نعيم الليثى، مولاهم المدنى، واختلف فى كنيته، فقيل:
أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو رويم، وقيل: أبو الحسن.
(1) سقط فى ص.
(2)
فى م، ص، د: فضل.
(3)
فى م: وبالآخر.
(4)
فى م: ضياء.
(5)
فى د، ص: روايتين.
(6)
فى د، ز، ص: أشار إليه بقوله.
(7)
فى ص: بيان.
(8)
فى م: وراويان.
(9)
فى د: لعنه.
(10)
سقط فى م.
(11)
فى د: خبره.
(12)
فى د: ورويا عنه فعلية.
كان- رحمه الله تعالى- رجلا أسود اللون، عالما بوجوه القراءات والعربية، متمسكا بالآثار، فصيحا ورعا ناسكا، إمام الناس فى القراءة (1) بالمدينة، انتهت إليه رئاسة الإقراء بها، وأجمع الناس عليه بعد التابعين (2)، أقرأ [بها](3) أكثر من سبعين.
قال سعيد بن منصور: سمعت مالك بن أنس يقول: قراءة أهل المدينة سنة. قيل له:
قراءة نافع؟ قال: نعم.
وقال عبد الله بن حنبل: سألت أبى: أى القراءة أحب إليك؟ قال: قراءة أهل المدينة.
وكان نافع إذا تكلم يشمّ من فيه رائحة المسك.
فقيل (4) له: أتتطيب (5)؟ قال: لا، ولكن رأيت فيما يرى النائم النبى صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ فى فىّ، فمن ذلك اليوم أشم من فىّ هذه الرائحة.
وقال ابن المسيبى (6): قلت لنافع: ما أصبح وجهك وأحسن خلقك؟ قال: كيف لا وقد صافحنى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قرأ على سبعين من التابعين، منهم أبو جعفر، وعبد الرحمن (7) بن هرمز الأعرج، ومسلم (8) بن جندب، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهرى، وصالح بن خوات (9)، وشيبة ابن نصاح، ويزيد بن رومان (10):
[فأبو جعفر سيأتى سنده](11).
وقرأ الأعرج على ابن عباس، وأبى هريرة، وعبد الله بن عياش بن أبى ربيعة
(1) فى م: القراءات.
(2)
فى ز، ص، م: أربعين.
(3)
سقط فى م.
(4)
فى ز: وقيل.
(5)
فى ص: أنت تتطيب.
(6)
فى م، ص، د: ابن المسيب. وهو: محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن أبو عبد الله المسيبى المدنى مقرئ عالم مشهور ضابط ثقة، أخذ القراءة عن أبيه عن نافع، وله عنه نسخة.
ينظر: الغاية (2/ 98)(2847).
(7)
فى د، ص: عبد الله.
(8)
فى م: سالم، وفى ص: سليم بن جبير.
(9)
هو صالح بن خوات بن جبير بن النعمان الأنصارى المدنى تابعى جليل، روى القراءة عن أبى هريرة، أخذ عنه القراءة عرضا نافع بن أبى نعيم ينظر الخلاصة (1/ 459)(3019).
(10)
هو يزيد بن رومان أبو روح المدنى، مولى الزبير، ثقة، ثبت، فقيه، قارئ، محدث، عرض على عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة، روى القراءة عنه عرضا نافع وأبو عمرو ولم يصح روايته عن أبى هريرة ولا ابن عباس ولا قراءته على أحد من الصحابة، روى عنه مالك بن أنس وجرير بن حازم وابن إسحاق، وحديثه فى الكتب الستة، وقال ابن معين وغيره: ثقة، وقال وهب بن جرير ثنا أبى قال رأيت محمد بن سيرين ويزيد بن رومان يعقدان الآى فى الصلاة. مات سنة عشرين ومائة وقال الدانى: سنة ثلاثين وقيل: سنة تسع وعشرين. ينظر: غاية النهاية (2/ 381).
(11)
فى م: وسيأتى سند أبى جعفر.
المخزومى (1)، وقرأ مسلم وشيبة وابن رومان على عبد الله بن أبى ربيعة أيضا، وسمع شيبة القرآن من عمر بن الخطاب.
وقرأ صالح على أبى هريرة.
وقرأ الزهرى على سعيد بن المسيب.
وقرأ سعيد على ابن عباس وأبى هريرة.
وقرأ ابن عباس وأبو هريرة على أبى بن كعب.
وقرأ ابن عباس أيضا على زيد بن ثابت.
وقرأ أبى وعمر وزيد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأمين جبريل، وجبريل من رب العزة (2) جل وعلا، أو من (3) اللوح المحفوظ.
وأول راويى نافع: أبو موسى (4) عيسى قالون- وهو بالرومية: جيد، لقبه [به](5) نافع وذلك لجودة قراءته- ابن مينا (6) المدنى النحوى الزرقى (7)، مولى الزهريين (8)، قرأ على نافع سنة خمسين (9)، واختص به كثيرا، وكان إمام المدينة ونحويها، وكان أصم لا يسمع البوق، وإذا قرئ عليه القرآن يسمعه، وقال: قرأت على نافع قراءته غير مرة وكتبتها (10) عنه.
وقال: قال (11) نافع: لم (12) تقرأ على؟! اجلس إلى (13) أسطوانة (14) حتى أرسل إليك من يقرأ (15) عليك.
وثانيهما (16): أبو سعيد عثمان بن سعيد، ولقبه نافع «ورش» ؛ لشدة بياضه أو قلة أكله، القبطى (17) المصرى، [كان أول أمره](18) راسا، ثم رحل إلى المدينة؛ ليقرأ على نافع،
(1) هو عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة، عمرو أبو الحارث المخزومى التابعى الكبير، قيل إنه رأى النبى صلى الله عليه وسلم، أخذ القراءة عرضا عن أبى بن كعب، وسمع عمر بن الخطاب، روى القراءة عنه عرضا مولاه أبو جعفر، يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح، وعبد الرحمن بن هرمز، ومسلم بن جندب، ويزيد ابن رومان وهؤلاء الخمسة شيوخ نافع، وكان أقرأ أهل المدينة فى زمانه، مات بعد سنة سبعين وقيل سنة ثمان وسبعين، والله تعالى أعلم. ينظر: غاية النهاية (1/ 439 - 440).
(2)
فى د: العالمين.
(3)
فى د: ومن.
(4)
فى ز: أبى موسى.
(5)
سقط فى ص.
(6)
فى ص: سينا.
(7)
فى ز: الرقى، وفى ص: الرومى.
(8)
فى م: الزهرى، وفى ص: بنى زهرة.
(9)
فى م: خمسين ومائة.
(10)
فى م: وكبتها.
(11)
زاد فى م: لى، وفى ص: قاله لى.
(12)
فى ص، م، د: كم.
(13)
فى م: على.
(14)
فى ص: أصطوانة.
(15)
زاد فى م: القرآن.
(16)
فى د: وثانيها.
(17)
فى ز: النبطى، وفى م: التنبطى.
(18)
زيادة من د، ص.
فقرأ عليه أربع ختمات فى شهر (1) سنة خمس وخمسين ومائة (2)، ورجع إلى مصر وانتهت إليه رئاسة الإقراء بها، فلم ينازعه فيها منازع، مع براعته فى العربية ومعرفته بالتجويد (3)، وكان حسن الصوت.
قال يونس بن عبد الأعلى (4): كان ورش جيد القراءة حسن الصوت، [إذا قرأ](5) يهمز ويمد ويشد ويبين الإعراب، لا يمل سامعه.
توفى نافع سنة تسع وستين ومائة (6) على الصحيح، ومولده سنة سبع (7). وتوفى قالون سنة مائتين وعشرين على الصواب، ومولده سنة مائة وعشرين. وتوفى ورش بمصر سنة سبع وتسعين ومائة، وولد بها سنة مائة وعشرة.
وأشار المصنف بقوله «رويا» إلى أنه لا واسطة بينهما وبينه.
ثم انتقل إلى ابن كثير فقال:
ص:
وابن كثير مكّة له بلد
…
بزّى (8) وقنبل له على سند
ش: الواو للعطف، و (ابن كثير) مبتدأ، و (مكة)[مبتدأ](9) ثان، و (له بلد) اسمية خبر (مكة)، والجملة خبر (ابن كثير) ويحتمل رفع (بلد) على الفاعلية (10)؛ لاعتماده على المبتدأ.
و (بزى)(11) مبتدأ، و (قنبل) عطف عليه، و (له) يتعلق (12) بمحذوف تقديره: رويا له، خبر، و (على سند) محله النصب على الحال.
ثنى (13) بابن كثير: وهو أبو معبد (14) أو محمد (15) أو عباد أو المطلب أو أبو بكر، عبد الله بن كثير الدارى، نسبته إلى العطر، أو إلى «دارين» (16) موضع بالبحرين [يجلب
(1) فى ص: شهر ربيع.
(2)
فى م: مائة خمسة وخمسين.
(3)
فى د: وفى التجويد.
(4)
هو يونس بن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة، أبو موسى الصدفى: من كبار الفقهاء. انتهت إليه رئاسة العلم بمصر. كان عالما بالأخبار والحديث، وافر العقل. صحب الشافعى وأخذ عنه. قال الشافعى: ما رأيت بمصر أحدا أعقل من يونس. مولده ووفاته بها. أخذ عنه كثيرون توفى سنة 264 هـ. ينظر: الأعلام (8/ 261)، ووفيات الأعيان (2/ 417)، وغاية النهاية (2/ 406).
(5)
شقط فى ص، م.
(6)
فى م: مائة تسعة وستين.
(7)
فى ص: سبعين وسبع.
(8)
فى د، ص، م: بز.
(9)
زيادة من د.
(10)
فى م: على أنه فاعل. وزاد فى ز: بلد.
(11)
فى م، د: بز.
(12)
فى د: متعلق.
(13)
فى م: وثنى.
(14)
فى ز: أبو سعيد.
(15)
فى م: ومحمد.
(16)
فى م: دارينا.
منه الطيب] (1)، أو إلى بنى الدار، أو إلى تميم الدارى، تابعى مولى فارس بن علقمة الكنانى.
وكان إمام الناس ب «مكة» ، لم ينازعه فيها منازع؛ ولذلك (2) نقل عنه أبو عمرو، والخليل بن أحمد، والشافعى.
وكان فصيحا بليغا جسيما، أبيض اللحية (3)، طويلا، [أسمر](4)، أشهل، يخضب بالحناء، عليه السكينة والوقار.
وقيل: من أراد التمام فليقرأ بقراءة ابن كثير.
وسأله الناس أن يجلس للإقراء بعد شيخه، فأنشد فى ذم نفسه [شعرا] (5):
بنىّ كثير أكول نئوم
…
وليس كذلك من خاف ربّه
بنى كثير يعلم علما
…
لقد أعوز الصوف من جزّ كلبه
بنى كثير كثير الذنوب
…
ففي الحل والبل من كان سبّه
بنى كثير دهته اثنتان
…
رياء وعجب يخالطن قلبه (6)
لقى من الصحابة: عبد الله بن الزبير، وأبا أيوب الأنصارى، وأنس بن مالك، وقرأ على: أبى السائب عبد الله بن السائب المخزومى، وعلى أبى الحجاج مجاهد المكى، وعلى درباس (7) مولى ابن عباس، وقرأ درباس على مولاه ابن عباس، وقرأ ابن عباس على أبى، وزيد بن ثابت، وقرأ عمر (8)، وزيد، وأبى على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأول راوييه البزى: وهو أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع ابن أبى بزة، وإليه نسب، مولى بنى مخزوم، [المكى، مؤذن المسجد الحرام وإمامه، قرأ
(1) زيادة من ص.
(2)
فى ز: وكذلك.
(3)
فى ز، م: اللون.
(4)
سقط فى د.
(5)
زيادة من د.
(6)
قال ابن الجزرى: وبعض القراء يغلط ويورد هذه الأبيات لعبد الله بن كثير، قال: وإنما هى لمحمد بن كثير أحد شيوخ الحديث، وممن أوردها لابن كثير القارئ أبو طاهر بن سوار وغيره. ينظر: غاية النهاية (1/ 444).
(7)
هو درباس المكى مولى عبد الله بن عباس، عرض على مولاه عبد الله بن عباس، روى القراءة عنه عبد الله بن كثير، ومحمد بن عبد الرحمن بن محيصن، وزمعة بن صالح المكيون، قال الأهوازى:
سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن عبيد الله العجلى يقول: سمعت أبا بكر بن مجاهد يقول: أهل مكة يقولون: درباس خفيفة، وأهل الحديث يقولون: درباس مشددة الباء، وهو الصواب، وفيما قاله نظر، بل المشهور عند أهل الحديث وغيرهم هو التخفيف، وهو الصواب، والله أعلم. ينظر: غاية النهاية (1/ 280).
(8)
فى د: وقرأ أبى، وفى ص: وقرأ عبد الله وأبى.
على] (1) عكرمة [و] على إسماعيل بن عبد الله القسط (2)، وعلى شبل بن عباد (3) على ابن كثير.
وثانيهما: قنبل، وهو الشديد الغليظ، أو من القنابلة بيت ب «مكة» ، فالقياس (4) قنبلى مخفف: أبو عمرو محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد (5) المكى المخزومى، ولى الشرطة بمكة.
قرأ على أبى الحسن أحمد القواس على أبى الإخريط (6) على إسماعيل على شبل، ومعروف بن مشكان (7) على ابن كثير.
(1) سقط فى م.
(2)
هو إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين أبو إسحاق المخزومى مولاهم المكى المعروف بالقسط مقرئ مكة. قال الشافعى رضى الله عنه: قرأت على ابن قسطنطين وكان يقول: القران اسم وليس بمهموز مثل التوراة والإنجيل، ولم يؤخذ من «قرأت» ، وكان يقرأ: وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ [النحل: 98] يهمز قرأت ولا يهمز القران، توفى سنة سبعين ومائة، وقال ابن إسرائيل سنة تسعين، وهو تصحيف، قال الذهبى: وهو آخر من قرأ على ابن كثير. ينظر: غاية النهاية (1/ 165 - 166).
(3)
هو شبل بن عباد أبو داود المكى مقرئ مكة ثقة ضابط هو أجل أصحاب ابن كثير، مولده فيما ذكر الأهوازى سنة سبعين، وعرض على ابن محيصن وعبد الله بن كثير وهو الذى خلفه فى القراءة، روى القراءة عنه عرضا إسماعيل القسط، مع أنه عرض على ابن كثير أيضا، وابنه داود بن شبل، وعكرمة بن سليمان، وعبد الله بن زياد، وحسن بن محمد، ووهب بن واضح، ومحمد بن سبعون، وروى عنه القراءة من غير عرض عبيد بن عقيل، وعلى بن نصر ومحمد بن صالح المرى، وأبو حذيفة موسى بن مسعود، ويحيى بن سعيد المازنى، قيل إنه مات سنة ثمان وأربعين ومائة، قال الذهبى: وأظنه وهما؛ فإن أبا حذيفة إنما سمع منه سنة نيف وخمسين، ثم قال: بقى إلى قريب سنة ستين ومائة بلا ريب.
ينظر غاية النهاية (1/ 323 - 324)(1414).
(4)
فى م: فلقب.
(5)
فى م: سعد.
(6)
هو وهب بن واضح أبو الإخريط ويقال أبو القاسم المكى، مقرئ أهل مكة، أخذ القراءة عرضا عن إسماعيل القسط ثم شبل بن عباد، ومعروف بن مشكان، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن محمد القواس، وأحمد بن محمد البزى، قال الحافظ أبو عبد الله الذهبى: انتهت اليه رئاسة الإقراء بمكة، وقال ابن مجاهد: قال لى قنبل: كان البزى ينصب الياء يعنى فى قوله إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا [الفرقان:
30] فقال لى القواس: انظر فى مصحف أبى الإخريط كيف هى فى نقطها، فنظرت فإذا هو كان نقطها بالفتح ثم حكت، وقال القصاع: مات سنة تسعين ومائة. ينظر غاية النهاية (2/ 361)(3814).
(7)
هو معروف بن مشكان أبو الوليد المكى مقرئ مكة مع شبل، ولد سنة مائة، وهو من أبناء الفرس الذين بعثهم كسرى فى السفن لطرد الحبشة من اليمن، أخذ القراءة عرضا عن ابن كثير، وهو أحد الذين خلفوه فى القيام بها بمكة، روى عنه القراءة عرضا إسماعيل القسط، مع أنه عرض على ابن كثير ووهب بن واضح بعد أن عرض على القسط، وسمع منه الحروف مطرف النهدى وحماد ابن زيد، وقد سمعا الحروف من ابن كثير أيضا وعبيد بن عقيل، وروى عن مجاهد وعطاء، وسمع منه ابن المبارك، وله فى سنن ابن ماجة حديث واحد.
مات سنة خمس وستين ومائة. ينظر غاية النهاية (2/ 303 - 304)(3628).