الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثانى (1) الكسائى (2) وخلف فى اختياره، وانفرد فارس بن أحمد فى أحد وجهيه عن السوسى بالإمالة فى الموضعين، وتبعه الشاطبى، وأجمع الرواة عن السوسى من جميع الطرق على الفتح؛ ولهذا قال فى «التيسير»: وقد روى عن أبى شعيب مثل ذلك- أى:
فتح النون- وهو على عادته فى ذكر ما روى؛ لتعميم الفائدة؛ ولذا لم يذكره فى «المفردات» .
وجه إمالة إِناهُ [الأحزاب: 53] انقلابه عن الياء.
ووجه الموافقة: الجمع، يقال: أنى الطعام يأنى إناء، وآن يئين: بلغ وقت نضجه.
ووجه إمالة نَأى [الإسراء: 83]: كونه يائيا؛ لأنه يقال: نأيت، ولشعبة الجمع بين اللغتين.
ولما فرغ مما وقعت فيه الموافقة من ذوات الياء، وبقى منها رَأى * آخرها، ثم انتقل إلى ما وقعت فيه الموافقة من ذوات الراء بعد تتميم (3) قرأ (نأى) فقال:
ص:
(روى) وفيما بعد راء (ح) ط (م) لا
…
خلف ومجرى (ع) د وأدرى أولا
ش: (روى) عطف على (صفة)، و (فيما) يتعلق بمحذوف، و (حط) فاعله و (حط) و (ملا) عطف عليه، أى: وافق على الإمالة فيما بعد راء، [أو (ملا) مبتدأ (خلف) إما ثان أو فاعل، والخبر أو الرافع فيه مقدم على خلف، تقديره: و (ملا) عنه خلف، و (مجرى) مبتدأ و (عد) فاعل بالخبر، أى: وافق على إمالتها، (عد وأدرى) ملا كذلك، و (أولا) حال من (أدرى)، ويحتمل أن يكون صفة ل (أدرى) ينأى على أنه مبنى على الفتح؛ لتقدير ألفيه وتقديره، و (أدرى) الأول وافق على إمالتها صل](4) ذو حاء (حط)، وخلف يجوز
جره بإضافة (ملا) إليه، أى: وافق صاحب ملا المضاف للخلف (5)، ورفعه مبتدأ مؤخر، وعنه خبر مقدم، ووافق (مجرى عد) فعلية، وأدرى صل كذلك، و (أولا) يحتمل الحالية من (أدرى)، والوصفية، فيقدر فيه أل.
ثم كمل فقال:
ص:
(ص) ل وسواها مع يا بشرى اختلف
…
وافتح وقللها وأضجعها (ح) تف
ش: و (سواها) مبتدأ، و (مع يا بشرى) حال، [و (اختلف) عنه فيه خبره و (افتح) أمر،
(1) فى ص: التالى.
(2)
فى م: أبو بكر والكسائى.
(3)
فى م: بتميم.
(4)
ما بين المعقوفين زيادة من م.
(5)
فى د: التخلف.
ومعطوفاه (1) كذلك، و «صف» محله نصب على نزع الخافض] (2) ويتعلق بأحد الثلاث، ويقدر مثله فى الأخيرين.
[أى:] وافق ذو حاء «حط» أبو عمرو باتفاق وذو ميم «ملا» ابن ذكوان، لكن من طريق الصورى دون الأخفش، وهو معنى قوله:(اختلف) على إمالة كل ألف يائية (3) أو مؤنثة أو للإلحاق، متطرفة لفظا أو تقديرا، قبلها راء مباشرة، لفظا عينا كانت أو فاء، [فالمنقلبة فى الأفعال تكون فى كل ما كان على وزن أفعل وافتعل ويفعل ويفتعل، وفى الأسماء ما كان [على] وزن فعل وفعل وفوعلة ومفتعل، والمؤنثة فيها فى موزون فعلى ثلاثى وفعالى كلاهما بالأفعال] (4)، نحو أَسْرى (5) [الأنفال: 67]، [و] أَراكُمْ [هود: 29]، وافْتَرى * [آل عمران: 94، النساء: 48]، واشْتَراهُ [البقرة: 102]، وأَسْمَعُ وَأَرى [طه: 46] وقَدْ نَرى [البقرة: 144]، وتَراهُمْ [الأعراف: 198]، ويَراكَ [الشعراء: 218]، وتَتَمارى [القمر: 55]، ويَتَوارى [النحل: 59]، ويَفْتَرِي [النحل: 105].
ومثال الأسماء: الثَّرى [طه: 6]، والْقُرى [الأنعام: 92] والتَّوْراةَ* [آل عمران: 3، 48، 50] على تفصيل فيها يأتى، ومَجْراها [هود: 41] ومُفْتَرىً* [القصص: 36، سبأ: 43] وفاقا.
ومثال [ألف التأنيث](6): لَهُ أَسْرى حَتَّى [الأنفال: 67]، وأُخْراكُمْ [آل عمران: 153]، والْكُبْرى [طه: 23] وذِكْراهُمْ [محمد: 18] والشِّعْرى [النجم: 49] والنَّصارى [البقرة: 62] وسُكارى [النساء: 43].
وانفرد الكارزينى عن المطوعى عن الصورى بالفتح، فخالف سائر الرواة عن الصورى، ووافق ذو عين «عد» حفص على إمالة مَجْراها بهود [الآية: 41]، ولم يمل غيره.
ووافق ذو صاد (صل) أبو بكر على إمالة أَدْراكُمْ فى يونس [الآية: 16][فقط، وهو المراد بالأول، واختلف عنه فى غير يونس](7)، وفى ياء بُشْرى بيوسف [الآية: 19].
فأما أَدْراكُمْ [يونس: 16]، فروى عنه المغاربة قاطبة الإمالة مطلقا، وهى طريقة (8) شعيب عن يحيى، وهو الذى قطع به صاحب «التيسير» و «الهادى» و «الكافى» و «التذكرة»
(1) فى م: معطوف.
(2)
ما بين المعقوفين سقط فى د.
(3)
فى ص: ثنائية.
(4)
ما بين المعقوفين زيادة فى م.
(5)
فى ص: اشترى.
(6)
سقط فى م.
(7)
سقط فى م.
(8)
فى م: طريق.