الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مكتنف فى وَضاقَ* [العنكبوت: 33، هود: 77].
فإن قيل (1): فهل لهذه الموانع تأثير هنا؟
فالجواب: لتمكن الأفعال من الإعلال.
قال سيبويه: بلغنا عن أبى إسحاق (2): أنه سمع كثير عزة يميل «صار» مع اكتناف المانعين.
ووجه فتح الكسائى: بعدها عن محل التغيير.
ووجه موافقته فى بَلْ رانَ [المطففين: 14]: التشوق إلى ترقيق الراء.
ووجه موافقة خلف فى شاءَ [البقرة: 20] وجاءَ [النساء: 43] ما تقدم لابن عامر.
ثم انتقل إلى شىء يتعلق بابن عامر فقال.
ص:
وخلفه الإكرام شاربينا
…
إكراههنّ والحواريّينا
ش: (الإكرام) مبتدأ، و (خلفه) ثان حذف خبره، والجملة خبر الأول، و (شاربينا)[مبتدأ](3) حذف خبره، أى: كذلك، و (الحواريين) و (إكراههن) معطوفان على المبتدأ.
ثم عطف فقال (4):
ص:
عمران والمحراب غير ما يجرّ
…
فهو وأولى زاد لا خلف استقرّ
ش: (عمران) و (المحراب) عطف على (شاربين) بمحذوف (5)، و (غير) أداة استثناء، و (ما) الذى يجر مستثنى محله جر بالإضافة، و (فهو) مبتدأ جواب شرط محذوف، أى:
[فإن](6) جر فهو، و (أولى) عطف على (هو)، و (زاد) مضاف إليه، و (لا خلف):(لا) النافية و (خلف) اسمها؛ فلذا بنى، والخبر محذوف، أى: لا خلف فيها، مثل: قوله تعالى: قالُوا لا ضَيْرَ [الشعراء: 50]، ولا يجوز أن يكون (استقر) هو الخبر؛ لأن شرطها ألا تعمل إلا فى نكرتين؛ فيكون (استقر) محله نصب على الحال.
أى: اختلف عن ذى ميم (منا) ابن ذكوان فى إمالة ما ذكر فى البيتين (7).
فأما وَالْإِكْرامِ* وهو موضعان فى «الرحمن» [الآيتان: 27، 78].
وعِمْرانَ* موضعان فى «آل عمران» [الآيتان: 33، 35].
وإِكْراهِهِنَّ فى النور [الآية: 33] فروى بعضهم إمالتها، وهو الذى لم يذكر فى
(1) فى م: وجه فإن قيل.
(2)
فى م: ابن إسحاق.
(3)
سقط فى م.
(4)
فى م: وعاطفهما محذوف ثم عطفه فقال.
(5)
فى م: بمحذوف والمحراب.
(6)
سقط فى م.
(7)
فى م: فى البيت.
«التجريد» غيره، [وذلك من طريق الأخفش عنه](1)، ومن طريق النقاش وهبة الله ابن جعفر، وسلامة بن هارون، وابن شنبوذ، وموسى بن عبد الرحمن، خمستهم عن الأخفش.
ورواه أيضا صاحب «العنوان» من طريق ابن شنبوذ، وسلامة بن هارون.
وذكره فى «التيسير» من قراءته على أبى الفتح، ولكنه منقطع بالنسبة إلى «التيسير» ، فإنه لم يقرأ على أبى الفتح بطريق [النقاش عن](2) الأخفش التى (3) ذكرها فى «التيسير» ، بل قرأ عليه [بطريق](4) محمد بن الزرز، وموسى بن عبد الرحمن بن موسى، وأبى طاهر البعلبكى، وابن شنبوذ، وابن مهران، خمستهم عن الأخفش (5).
ورواه أيضا العراقيون قاطبة من طريق هبة الله عن الأخفش.
ورواه صاحب «المبهج» عن الإسكندرانى عن ابن ذكوان.
وروى سائر أهل الأداء عن ابن ذكوان الفتح، وكلاهما صحيح عن الأخفش، وعن ابن ذكوان أيضا، وذكرهما الشاطبى والصفراوى.
وأما لِلشَّارِبِينَ [محمد: 15] فأمالها الصورى عنه، وفتحها الأخفش.
وأما الْحَوارِيِّينَ [المائدة: 111، الصف: 14]، فاختلف فيه عن الصورى عن ابن ذكوان: فروى إمالته عنه زيد من طريق «الإرشاد» لأبى العز، وأبو العلاء من طريق القباب (6)، وروى فتحه غيره.
وأما (المحراب) فأماله ابن ذكوان من جميع طرقه إذا كان مجرورا، وهو موضعان:
يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ [آل عمران: 39] وعَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ [مريم: 11] وهو معنى قوله: (غير ما يجر).
وأما إن كان منصوبا وهو موضعان: كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ [آل عمران: 37] وإِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ [ص: 21] فأماله النقاش عن الأخفش من طريق عبد العزيز، وبه قرأ الدانى عليه، وعلى فارس.
ورواه أيضا هبة الله عن الأخفش، وهو رواية محمد بن يزيد (7) الإسكندرانى عن ابن ذكوان (8).
(1) سقط فى د.
(2)
سقط فى د.
(3)
فى م: الذى.
(4)
سقط فى د.
(5)
فى م: ابن الوزان، وفى د: ابن أزرق.
(6)
فى م، ص: العباب.
(7)
فى د: زيد.
(8)
فى م: السكندرى عن ابن مجاهد.