الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقدمت الياء فتحذف حركتها [فقط](1) فتخفى.
وهذا أول الشروع فى المتقاربين وهو قسيم (2) المثلين وقسيم الكبير، وتسميته متقاربين مجاز، من التسمية بالبعض، وهو أيضا متصل (3) من كلمة؛ نحو: خَلَقَكُمْ [البقرة:
21] وبابه، وسيأتى، ومنفصل من كلمتين.
ولما شرع فى التفصيل ذكر للراء واللام (4) شرطا فقال:
ص:
إن فتحا عن ساكن لا قال ثم
…
لا عن سكون فيهما النّون ادّغم
ش: (لا إن فتح اللام والراء (5) بعد ساكن- فيمتنع الإدغام-) فعلية منفية، (لا قال):
معطوف بحرف نفى، [فخرج](6) من المنفى (7) فيجوز إدغامه، (ثم النون تدغم فى الراء واللام) اسمية مقدمة الخبر، معطوف قدّم لفظا ورتبته التأخير.
شرع يذكر (8) كل حرف من حروف رض
…
إلخ، فى كم حرف يدغم وبأى شرط، وبدأ بالراء، أى: أن الراء تدغم فى اللام، واللام تدغم فى الراء مطلقا، إلا إن فتحا بعد ساكن، وآلت العبارة إلى أن الراء تدغم فى اللام واللام فى الراء إذا تحرك ما قبلهما مطلقا أو سكن ولم ينفتح (9)، فإن انفتح بعد سكون أظهر، .....
(1) سقط فى م.
(2)
فى ز: وقسم.
(3)
فى م: متصل ومنفصل.
(4)
فى م: للام والراء.
(5)
فى ز: والياء.
(6)
سقط فى م.
(7)
فى ز، ص: النفى.
(8)
فى ص: بذكر.
(9)
قال فى «شرح التيسير» فى بيان مذهب أبى عمرو فى الإدغام الكبير: اعلم أنه إنما يدغم الراء فى اللام على تفصيل، وهو أنها إن تحرك ما قبلها فيدغمها فى اللام سواء كانت هى متحركة بالفتح أو بالكسر أو بالضم، فأما إن سكن ما قبلها فلا يدغمها إلا أن تكون هى متحركة بالضم أو بالكسر خاصة.
أما القسم الأول: فجملته فى القرآن سبعة وخمسون موضعا:
منها: يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ فى آل عمران [129]، ووَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ [آل عمران: 159]، ولِيَغْفِرَ لَهُمْ* فى موضعين من النساء [37، 168]، ويَغْفِرُ لِمَنْ* فى موضعين من المائدة [18، 40]، وسَيُغْفَرُ لَنا فى الأعراف [169]، وأَطْهَرُ لَكُمْ فى سورة هود عليه السلام [78]، وأَسْتَغْفِرُ لَكُمْ فى سورة يوسف عليه السلام [98]، والْكُفَّارُ لِمَنْ فى الرعد [42]، ولِيَغْفِرَ لَكُمْ، وسَخَّرَ لَكُمُ* فى أربعة مواضع من سورة إبراهيم عليه السلام [32، 33]، وسَخَّرَ لَكُمُ، وأَكْبَرُ لَوْ، والْعُمُرِ لِكَيْ فى النحل [12، 41، 70]، وتَفْجُرَ لَنا فى الإسراء [90]، وسَأَسْتَغْفِرُ لَكَ فى كهيعص [47]، ولِيَغْفِرَ لَنا فى طه [73]، والْعُمُرِ لِكَيْلا، وسَخَّرَ لَكُمْ* فى الحج [5، 65]، وآخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ فى المؤمنين [117]، وأَنْ يَغْفِرَ لَنا، وأَنْ يَغْفِرَ لِي فى الشعراء [51، 82]، ويَشْكُرُ لِنَفْسِهِ، ووَ حُشِرَ لِسُلَيْمانَ فى النمل [17]، وفَغَفَرَ لَهُ، وبَصائِرَ لِلنَّاسِ، ووَ يَقْدِرُ-
لَوْلا، وآخَرَ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فى القصص [16، 43، 82، 88]، ووَ الْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ، ويَقْدِرُ لَهُ فى العنكبوت [61، 62]، ويَشْكُرُ لِنَفْسِهِ، وسَخَّرَ لَكُمْ فى لقمان [12، 20]، والْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ فى «الم» السجدة [21]، وأَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ فى الأحزاب [53]، ووَ يَقْدِرُ لَهُ فى سبأ [39].
ومَواخِرَ لِتَبْتَغُوا فى فاطر [12]، وغَفَرَ لِي فى يس [27].
وأَكْبَرُ لَوْ فى الزمر [26]، ووَ الْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا فى فصلت [37].
وسَخَّرَ لَنا فى الزخرف [13]، وسَخَّرَ لَكُمُ* فى موضعين، وبَصائِرُ لِلنَّاسِ فى الجاثية [12، 13، 20]، وفَلا ناصِرَ لَهُمْ فى القتال [محمد: 13].
ولِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ، ويَغْفِرُ لِمَنْ فى الفتح [2، 14]، والْمُصَوِّرُ لَهُ فى الحشر [24]، وأَكْبَرُ لَوْ فى ن [33]، ولا يُؤَخَّرُ لَوْ، ولِتَغْفِرَ لَهُمْ فى سورة نوح عليه السلام [4، 7]، وما سَقَرُ لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ
…
[لِلْبَشَرِ] لِمَنْ فى المدثر [27 - 29، 36 - 37].
أما القسم الثانى: فجملته فى القرآن ثمانية وعشرون موضعا:
منها: فى البقرة: الْأَنْهارُ لَهُ [266]، الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ [285 - 286].
وفى آل عمران الْغُرُورِ لَتُبْلَوُنَّ [185 - 186]، والنَّهارِ لَآياتٍ [190].
وفى سورة يونس عليه السلام بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ [11].
وفى سورة هود عليه السلام النَّارِ لَهُمْ [106].
وفى الرعد بِالنَّهارِ لَهُ [10 - 11].
وفى سورة إبراهيم عليه السلام النَّارُ لِيَجْزِيَ [50 - 51].
وفى النحل الْأَنْهارُ لَهُمْ [31].
وفى الإسراء فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا [66].
وفى طه النَّهارِ لَعَلَّكَ [130].
وفى النور وَالْأَبْصارُ لِيَجْزِيَهُمُ [37 - 38].
وفى القصص مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ [29].
وفى الزمر مَنْ فِي النَّارِ لكِنِ [19 - 20].
وفى غافر الْغَفَّارِ لا جَرَمَ [42 - 43]، وفِي النَّارِ لِخَزَنَةِ [49]، والْبَصِيرُ لَخَلْقُ [56 - 57].
وفى فصلت النَّارُ لَهُمْ [28]، وبِالذِّكْرِ لَمَّا [41].
وفى الشورى الْبَصِيرُ لَهُ [11 - 12].
وفى الحجرات مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ [7].
وفى الممتحنة إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ [10].
وفى الإنسان مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ [1].
وفى المطففين الفُجَّارِ لَفِي [7]، والْأَبْرارِ لَفِي [18].
وفى القدر الْقَدْرِ لَيْلَةُ [2 - 3].
والْفَجْرِ لَمْ يَكُنِ [القدر: 5 - البينة: 1].
إلا قال (1) فالمدغم نحو: هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ [هود: 78]، لِيَغْفِرَ لَكُمْ [إبراهيم: 10]، الْمَصِيرُ لا [البقرة: 286]، بِالذِّكْرِ لَمَّا [فصلت: 41]، الْفَجْرِ لَمْ يَكُنِ [القدر: 5 - البينة: 1]، رُسُلُ رَبِّكَ [هود: 8]، قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ [مريم:
24]، وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا [البقرة: 127]، إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ [النحل: 125]، قالَ رَبُّكَ [البقرة: 30] وشبهه.
والمظهر نحو: وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها [النحل: 8]، والْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا [النحل:
14]، ووَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ [الحج: 77]، فَيَقُولُ رَبِّي [الفجر: 15].
وجه الإدغام فيهما: تقارب مخرجيهما عند سيبويه، وتشاركهما عند الفراء، وتجانسهما فى الجهر، والانفتاح، والاستفال، والانحراف، وبعض الشدة.
ووجه إظهارهما إذا انفتحا بعد ساكن: الاكتفاء بخفة الفتحة.
ودخل فى استثناء قالَ إدغامها فى كل راء؛ نحو: قالَ رَبِّي [الأنبياء: 4]، قالَ رَجُلٌ [غافر: 28]، قالَ رَبُّنَا [طه: 50]، قالَ رَبُّكُمْ [الشعراء: 26]، ولا خلاف فى إدغامها، ووجهه: كثرة دورها.
وقال اليزيدى: أدغم قالَ رَبِّ [آل عمران: 38]؛ لأن الألف تكفى عن النصب. يعنى أن حركة ما قبل المدغم تدل عليه، ففتحة «قال» الأصلية دلت على حركة المدغم فخرج عنه فَيَقُولَ رَبِّ [المنافقون: 10]، ورَسُولَ رَبِّهِمْ [الحاقة: 10]، وإِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي [الانفطار: 13]؛ لأن حركة الأول مغايرة ولا حركة للآخرين. وقال ابن مجاهد: لكون الألف أخف [فاغتفر التشديد](2)، ويرد عليه الأخير.
وقيل: لقوة المد فيها، ويرد عليه الأخيران.
وقيل: لنية الحركة، ويرد [عليه] الأول.
وقيل: للخفاء، ويرد [عليه] الأخيران.
ثم انتقل للنون فقال: ويدغم النون فى الراء واللام [بأى](3) حركة تحركت، إذا تحرك ما قبلها؛ لتقاربهما فى المخرج أو تشاركهما وتجانسهما فى الانفتاح والاستفال وبعض
وفى العاديات الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ [8].
(1)
أى إذا أتى بعدها الراء.
(2)
سقط فى م، ص.
(3)
سقط فى م.