الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تماروا فيه؛ فإنّ المراء فيه كفر» (1).
ص:
وقيل فى المراد منها أوجه
…
وكونه اختلاف لفظ أوجه
ش: (قيل): [فعل](2) مبنى للمفعول، والنائب:(أوجه)، و (كونه) مبتدأ مضاف إلى الاسم، والخبر:(اختلاف لفظ)، وخبر المبتدأ:(أوجه).
اعلم- وفقنى الله وإياك- أن المصنف ذكر هنا (3) الحديث الذى هو سبب اختلاف القراء، وهو حديث عظيم وحق له ذلك؛ لما يترتب عليه ويحتاج إلى ذكره، والكلام عليه على وجه مختصر لأنه مقصودنا، فنقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنزل القرآن على سبعة أحرف» (4) وهو متفق عليه، وهذا لفظ البخارى، وفى [لفظ](5) مسلم عن أبىّ أن النبى صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بنى غفار، فأتاه جبريل- عليه السلام فقال:«إنّ الله يأمرك أن تقرئ أمّتك القرآن على حرف، فقال: أسأل الله معافاته ومعونته، وإنّ أمتّى لا تطيق ذلك، ثمّ أتاه الثّانية على حرفين، فقال له مثل ذلك، ثمّ أتاه الثّالثة مثل ذلك، فقال له مثل ذلك، ثمّ أتاه الرّابعة فقال: إنّ الله يأمرك أن تقرئ أمّتك القرآن على سبعة أحرف، فأيّما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا» (6).
وقد نص الإمام الكبير أبو عبيد القاسم بن سلام (7) على أن هذا الحديث متواتر عن النبى صلى الله عليه وسلم،
(1) أخرجه أحمد كما فى مجمع الزوائد (7/ 153).
(2)
سقط فى م.
(3)
فى م: هذا.
(4)
أخرجه البخارى (5/ 73) فى كتاب الخصومات باب كلام الخصوم بعضهم فى بعض (2419) ومسلم (1/ 560) فى صلاة المسافرين باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف (270/ 818) ومالك (1/ 201) فى القرآن باب ما جاء فى القرآن (5) عن عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم بن حزام.
(5)
سقط فى م.
(6)
أخرجه مسلم (1/ 562 - 563) كتاب صلاة المسافرين باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف (274/ 821).
(7)
هو القاسم بن سلام. أبو عبيد. كان أبوه روميّا عبدا لرجل من هراة، ولد سنة 157، أما هو فقد كان إماما فى اللغة والفقه والحديث. قال إسحاق بن راهويه: أبو عبيد أعلم منى وأفقه. قال الذهبى:
من تصانيفه: كتاب «الأموال» ، و «الغريب المصنف» ، و «الناسخ والمنسوخ» ، و «الأمثال» .
ينظر: تذكرة الحفاظ (2/ 5)، وتهذيب التهذيب (7/ 315)، وطبقات الحنابلة لابن أبى يعلى (1/ 259).
قال الإمام محمد بن الجزرى فى النشر: قد نص الإمام الكبير أبو عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله على أن هذا الحديث تواتر عن النبى صلى الله عليه وسلم اه.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وقال الإمام السيوطى فى الإتقان: «قد نص أبو عبيد على تواتره» اه.
ونقل الحافظ ابن كثير عبارة أبى عبيد فقال: «قال أبو عبيد قد تواترت هذه الأحاديث كلها على الأحرف السبعة إلا ما حدثنى عفان عن حماد بن سلمة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: نزل القرآن على ثلاثة أحرف، قال أبو عبيد: ولا نرى المحفوظ إلا السبعة لأنها المشهورة» اه.
وأنت ترى كلام أبى عبيد ليس صريحا فى التواتر الاصطلاحى بل يكاد يكون صريحا فى التواتر اللغوى وهو التتابع فإنه قال: تواترت هذه الأحاديث كلها، ولو أراد التواتر الاصطلاحى لقال: تواتر هذا الحديث، أى رواه جمع يؤمن تواطؤهم على الكذب عن جمع آخر كذلك إلى النبى صلى الله عليه وسلم، وعبارته يبعد حملها على هذا المعنى؛ فإن ظاهرها لو أريد التواتر الاصطلاحى أن كل حديث منها قد رواه جمع عن جمع، ومعلوم أن كل حديث منها إنما هو عن صحابى واحد، وقد يرويه عنه آحاد وقد يرويه جمع؛ فالظاهر أن مراده أن هذه الأحاديث كلها تتابعت على معنى واحد، وهو إنزال القرآن على سبعة أحرف، سوى الرواية التى رواها عن سمرة وفيها ثلاثة أحرف فتكون شاذة لمخالفتها للمحفوظ المشهور.
ومما يؤيد ذلك أن أهل الحديث المتقدمين لا يذكرون المتواتر باسمه الخاص المشعر بمعناه الخاص، وإنما ذكر ذلك الفقهاء والأصوليون وبعض أهل الحديث المتأخرين.
قال ابن الصلاح: وأهل الحديث لا يذكرون المتواتر باسمه الخاص، المشعر بمعناه الخاص، وإن كان الخطيب البغدادى قد ذكره فى كتابه الكفاية، ففي كلامه ما يشعر بأنه اتبع فيه غير أهل الحديث. اهـ.
قال الحافظ زين الدين العراقى: قلت قد ذكره الحاكم وابن حزم وابن عبد البر وهو الخبر الذى ينقله عدد يحصل العلم بصدقهم ضرورة، وعبر عنه غير واحد بقوله: عدد يستحيل تواطؤهم على الكذب؛ ولا بد من وجود ذلك فى رواته من أوله إلى منتهاه. اه.
ولا شك أن الإمام أبا عبيد من المتقدمين الذين لا يذكرون المتواتر باسمه الخاص المشعر بمعناه الخاص، ولكن الحاكم- وهو ممن يذكرون المتواتر بمعناه الخاص- قد نص على تواتره أيضا، كما فى نظم المتناثر، نقلا عن الزرقانى فى شرح الموطأ، والذى ظهر لنا بالبحث أن هذا المعنى أطبقت عليه الأحاديث المذكورة، وهو إنزال القرآن على سبعة أحرف، متواترا بالمعنى الاصطلاحى وإليك البيان:
قال ابن الجزرى: تتبعت طرق هذا الحديث فى جزء مفرد جمعته فى ذلك، فرويناه من حديث عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم بن حزام
…
وعد الصحابة الأحد والعشرين، وكان بودنا لو عثرنا على هذا الجزء، أو بكتاب فضائل القرآن لأبى عبيد، لنستعين به على معرفة تواتر هذا الحديث بيسر.
وقد تتبعت- بالاستقراء الناقص- ما تيسر لى جمعه من طرق هذا الحديث، فوجدته مما يصح الحكم عليه بالتواتر، وإليك البيان:
قد روى هذا الحديث عن أكثر من عشرين صحابيّا كما تقدم، وروى عنهم من طرق متعددة تبلغ كل طبقة منها عدد التواتر إلى أن حفظ فى الجوامع والمسانيد والمعاجم والمصنفات المشهورة وسأكتفى ببيان الطبقات التى اطلعت على أسانيدها فأقول:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة:
قد جاء هذا الحديث عن أبى بن كعب، وحذيفة، وزيد بن أرقم، وسليمان بن صرد، وسمرة،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وابن عباس، وابن مسعود، وعمر بن الخطاب، وعمرو بن العاص، وأبى بكرة، وأبى جهيم، وأبى طلحة، وأبى هريرة، وأم أيوب فهؤلاء أربعة عشر صحابيّا.
الطبقة الثانية:
قد روى هذا الحديث عن أبى بن كعب خمسة وهم: أنس، وعبادة بن الصامت، وعبد الرحمن ابن أبى ليلى، وسليمان بن صرد، وزر بن حبيش.
ورواه عن حذيفة اثنان: ربعى بن خراش، وزر بن حبيش.
ورواه عن زيد بن أرقم: زيد القصار.
ورواه عن سليمان بن صرد: أبو إسحاق.
ورواه عن سمرة: الحسن البصرى.
ورواه عن ابن عباس: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
ورواه عن ابن مسعود ثلاثة وهم: فلفلة الجعفى، وأبو الأحوص، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ابن عوف.
ورواه عن عمر بن الخطاب: المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن عبد القارى.
ورواه عن عمرو بن العاص مولاه أبو قيس.
ورواه عن أبى بكرة ابنه عبد الرحمن.
ورواه عن أبى جهيم: بسر بن سعيد.
ورواه عن أبى طلحة: ابنه عبد الله.
ورواه عن أبى هريرة اثنان وهما: أبو سلمة، والمقبرى.
ورواه عن أم أيوب: أبو يزيد المكى.
فهؤلاء اثنان وعشرون راويا بعضهم من الصحابة وبعضهم من التابعين.
الطبقة الثالثة:
قد روى حديث أبى بن كعب من هذه الطبقة: حميد الطويل، وأنس، وعبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عيسى، ومجاهد، وستير العبدى، ويحيى بن يعمر وعاصم. وروى حديث حذيفة: إبراهيم بن مهاجر، وعاصم. وروى حديث زيد بن أرقم: عيسى بن قرطاس. وروى حديث سليمان بن صرد: شريك، والعوام بن حوشب. وروى حديث سمرة: قتادة. وروى حديث ابن عباس: محمد بن شهاب الزهرى. وروى حديث ابن مسعود: عثمان بن حيان العامرى. وإبراهيم الهجرى، وأبو عيسى، وسلمة بن أبى سلمة. وروى حديث عمر ابن الخطاب: عروة. وروى حديث عمرو بن العاص: بسر بن سعيد. وروى حديث أبى بكرة:
على بن زيد. وروى حديث أبى جهيم: يزيد ابن خصيفة. وروى حديث أبى طلحة: إسحاق ابن عبد الله. وروى حديث أبى هريرة: محمد ابن عمرو، وأبو حازم، ومحمد بن عجلان.
وروى حديث أم أيوب: عبيد الله بن أبى يزيد.
فهؤلاء سبعة وعشرون بعضهم من الصحابة وبعضهم من التابعين وبعضهم من أتباع التابعين.
وقد رووا هذه الأحاديث بواسطة الطبقة الثانية السابق ذكرها.
الطبقة الرابعة:
روى حديث أبى بن كعب من هذه الطبقة: يحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون، وابن أبى عدى ومحمد بن ميمون الزعفرانى، ويحيى بن أيوب، وحميد الطويل، وهشام بن سعد، وإسماعيل ابن أبى خالد، والحكم، وأبو إسحاق، وقتادة، وزائدة. وروى حديث حذيفة: سفيان، وحماد.
وروى حديث زيد بن أرقم: عبيد الله بن موسى. وروى حديث سليمان بن صرد: إسماعيل
وقد رواه عمر وهشام (1) وعبد الرحمن بن عوف (2) وأبى بن كعب وابن
ابن موسى السدى، وإسحاق الأزرق. وروى حديث سمرة حماد. وروى حديث ابن عباس: عقيل، ويونس بن يزيد، وعمر وروى حديث ابن مسعود: الوليد بن قيس وسفيان، وواصل بن حيان، وسليمان بن بلال، وعقيل بن خالد. وروى حديث عمر بن الخطاب: محمد ابن شهاب الزهرى. وروى حديث عمرو بن العاص: محمد بن إبراهيم. وروى حديث أبى بكرة: حماد بن سلمة وروى حديث أبى جهيم:
إسماعيل بن جعفر. وسليمان بن بلال. وروى حديث أبى طلحة: حرب بن ثابت. وروى حديث أبى هريرة: عبدة بن سليمان وأسباط ابن محمد، وأنس بن عياض، وسليمان بن بلال. وروى حديث أم أيوب: سفيان، وأبو الربيع السمال.
فهؤلاء أحد وثلاثون بعضهم من التابعين وبعضهم من أتباع التابعين وبعضهم ممن يليهم وقد رووا هذه الأحاديث عن الصحابة المذكورين بواسطة الطبقتين السابقتين.
الطبقة الخامسة:
روى حديث أبى بن كعب من هذه الطبقة: أبو عبيد القاسم بن سلام وحماد، وابن وهب ويحيى ابن سعيد، وعبد الله بن نمير ومحمد بن بشر، وشعبة، والعوام، وحسين بن على الجعفى، وهمام.
وروى حديث حذيفة: وكيع، وعبد الرحمن، وخالد، وهم من شيوخ الإمام أحمد. وروى حديث زيد بن أرقم: أبو كريب من شيوخ ابن جرير الطبرى. وروى حديث سليمان بن صرد: ابن جرير وعبد الرحمن بن محمد بن سلام أحد شيوخ النسائى. وروى حديث سمرة: بهز وعفان من شيوخ الإمام أحمد. وروى حديث ابن مسعود: زهير ومهران ومغيرة وابن وهب وحيوة بن شريح. وروى حديث ابن عباس: رشدين بن سعد، والليث، وسليمان، وابن وهب، وعبد الرزاق. وروى حديث عمر بن الخطاب: يونس، وعقيل، ومالك، ومعمر. وروى حديث عمرو بن العاص: يزيد ابن الهاد. وروى حديث أبى بكرة: زيد بن الحباب، وعبد الرحمن بن مهدى أحد شيوخ الإمام أحمد وروى حديث أبى جهيم: أبو عبيد، وأبو سلمة الخزاعى أحد شيوخ الإمام أحمد، وابن وهب وروى حديث أبى طلحة: عبد الصمد من شيوخ الإمام أحمد. وروى حديث أبى هريرة: أبو كريب، وعبيد بن أسباط وهما من شيوخ ابن جرير، وقتيبة أحد شيوخ النسائى، ورواه أيضا أحمد بن حنبل، وعبد الحميد بن عبد الله، وخلاد بن أسلم أحد شيوخ ابن جرير.
وروى حديث أم أيوب: أسد بن موسى والإمام أحمد، ومحمد بن عبد الله، ويونس عبد الأعلى وهما من شيوخ ابن جرير. فهؤلاء أحد وأربعون، رووا هذا الحديث عن الصحابة المذكورين بواسطة الطبقات الثلاث السابقة.
وإذا تواتر الحديث فى هذه الطبقات كلها فهو متواتر فى الطبقات التى تليها لأنه ما من راو من هذه الطبقة الأخيرة إلا وله تلامذة كثيرون يروون عنه مروياته إما بالسماع وإما بالإجازة وإما بغيرهما من طرق التحمل، ومن راجع المؤلفات الحديثية المتعددة أمكنه أن يذكر فى كل طبقة رواة أكثر من رواة سابقتها، وبهذا ينطبق على الحديث المذكور ما قاله الحافظ بن حجر فى شرح النخبة:«ومن أحسن ما يقرر به كون المتواتر موجودا وجود كثرة أن الكتب المشهورة المقطوع بصحتها وصحة نسبتها إلى مؤلفيها إذا اجتمعت على إخراج حديث وتعددت طرقه تعددا تحيل العادة تواطؤهم على الكذب إلى آخر الشروط المعتبرة فى التواتر أفاد العلم اليقينى بصحته ومثل ذلك كثير فى الكتب المشهورة» . اه.
ينظر: رسالة: عبد التواب عبد الجليل: معنى الأحرف السبعة (37 - 41).
(1)
هو هشام بن حكيم بن حزام الأسدي أسلم زمن الفتح. له أحاديث. وروى عنه جبير بن نفير وعروة.
قال مالك: كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ينظر الخلاصة (3/ 113)(7672).
⦗ص: 146⦘
(2)
هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث، أبو محمد القرشى الزهرى. من كبار الصحابة، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة فيهم. أسلم قديما، وهاجر الهجرتين، وشهد المشاهد. وكان ممن يفتى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وممن عرف برواية الحديث الشريف. توفى بالمدينة سنة 22 هـ ودفن بالبقيع.
ينظر: الإصابة (2/ 416)، وتهذيب التهذيب (6/ 344)، والأعلام للزركلى (4/ 95).
مسعود (1) ومعاذ بن جبل (2) وأبو هريرة (3) وابن عباس (4) وأبو سعيد الخدرى (5) وحذيفة (6) وأبو بكرة (7) وعمرو بن العاص (8) وزيد بن أرقم (9) وأنس (10)
(1) ذكره الهيثمى فى المجمع (7/ 155) وقال: رواه البزار وأبو يعلى
…
والطبرانى فى الأوسط باختصار آخره، ورجال أحدهما ثقات ورواية البزار عن محمد بن عجلان عن أبى إسحاق قال فى آخره: لم يرو محمد بن عجلان عن إبراهيم الهجرى غير هذا الحديث، قلت ومحمد بن عجلان إنما روى عن أبى إسحاق السبيعى، فإن كان هو أبو إسحاق السبيعى فرجال البزار أيضا ثقات. وأخرجه البخارى (2410) و (3476) بنحوه.
(2)
ذكره الهيثمى فى المجمع (7/ 157) وقال: رواه الطبرانى ورجاله ثقات.
ومعاذ هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصارى الخزرجى، أبو عبد الرحمن. صحابى جليل. إمام الفقهاء. وأعلم الأمة بالحلال والحرام. أسلم وعمره ثمانى عشرة سنة. شهد بيعة العقبة، ثم شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
جمع القرآن على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان من الذين يفتون فى ذلك العهد. بعثه النبى صلى الله عليه وسلم بعد غزوة تبوك قاضيا ومرشدا لأهل اليمن، وفى طبقات ابن سعد أنه أرسل معه كتابا إليهم يقول فيه:
«إنى بعثت إليكم خير أهلى» . قدم من اليمن إلى المدينة فى خلافة أبى بكر، ثم كان مع أبى عبيدة ابن الجراح فى غزو الشام. ولما أصيب أبو عبيدة فى طاعون عمواس، استخلف معاذا. وأقره عمر، فمات فى ذلك العام 18 هـ. ينظر: الإصابة فى تمييز الصحابة (3/ 426)، وأسد الغابة (4/ 376)، وحلية الأولياء (1/ 228)، والأعلام (8/ 166).
(3)
أخرجه أحمد (2/ 300، 332، 440) وذكره الهيثمى فى المجمع (7/ 154) وقال: رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح ورواه البزار بنحوه.
(4)
أخرجه البخارى (6/ 449) كتاب بدء الخلق (3219) ومسلم (1/ 561) كتاب صلاة المسافرين باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف (272/ 819) وأحمد (1/ 263، 299، 313).
(5)
ذكره الهيثمى فى المجمع (7/ 156) وقال: رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه ميمون أبو حمزة وهو متروك.
(6)
ذكره الهيثمى فى المجمع (7/ 153) وقال: رواه أحمد والبزار والطبرانى وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة، وفيه كلام لا يضر، وذكر له طرقا أخرى.
(7)
تقدم.
(8)
تقدم.
(9)
ذكره الهيثمى فى المجمع (7/ 156 - 157) وقال: رواه الطبرانى وفيه عيسى بن قرطاس وهو متروك، وزيد هو زيد بن أرقم بن زيد بن قيس، أبو عمر وقيل أبو عامر، الخزرجى الأنصارى، صحابى، غزا مع النبى صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة. روى عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن على رضى الله عنه، وعنه أنس بن مالك كتابة وأبو إسحاق السبيعى وعبد الرحمن بن أبى ليلى، وأبو عمر الشيبانى وغيرهم، وهو الذى أنزل الله تصديقه فى سورة المنافقين. وله فى كتب الحديث 80 حديثا توفى سنة 68 هـ. ينظر: الإصابة (1/ 560)، وأسد الغابة (2/ 219)، وتهذيب التهذيب (3/ 394)، والأعلام (3/ 395).
(10)
تقدمت ترجمته.