الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذلك على مذهب الأخفش، [نحو](1)(لؤلو)، ويُبْدِئُ [العنكبوت: 19].
وقوله: (بغير المبدل) أى: كل همز أبدل حرف مد، فلا روم فيه ولا إشمام، وهو نوعان:
الأول: ما تقع الهمزة فيه ساكنة بعد متحرك، سواء كان سكونها لازما، نحو: اقرا [الإسراء: 14]، ونبى [الحجر: 49]، أو عارضا ك يبدو [يونس: 4]، من شاطى [القصص: 30].
والثانى: أن تقع ساكنة بعد الألف، نحو: يَشاءُ [البقرة: 90]، ومِنَ السَّماءِ [البقرة: 19]، ومِنْ ماءٍ [البقرة: 164]؛ لأن هذه الحروف حينئذ سواكن لا أصل لها فى الحركة، فهن مثلهن فى يَخْشى [طه: 3]، ويَدْعُوا [البقرة: 221]، وتَرْمِي [المرسلات: 32].
وقوله: (بروم سهل) كمله بقوله:
ص:
بعد محرّك كذا بعد ألف
…
ومثله خلف هشام فى الطّرف
ش: (بعد محرك) ظرف (سهل)، و (كذا بعد ألف) حذف عاطفه على (بعد)، و (خلف هشام كائن مثل) حمزة: اسمية، و (فى الطرف) حال.
أى: يجوز الروم فى الهمزة المتحركة المتطرفة- إذا وقعت بعد متحرك أو بعد ألف- إذا كانت مضمومة أو مكسورة، كما سيأتى، نحو: يبدأ [يونس: 4]، ويُنَبَّأْ [النجم: 36]، واللُّؤْلُؤُ [الرحمن: 22]، وشاطِئِ [القصص: 30]، وعَنِ النَّبَإِ [النبأ: 2]، والسَّماءِ [البقرة: 19]، وبُرَآؤُا [الممتحنة: 4]، وسَواءٌ [البقرة: 6]، مِنْ ماءٍ [البقرة: 164].
وإذا رمت حركة الهمزة فى ذلك [سهلها بين بين](2)، فتنزل (3) النطق ببعض الحركة- وهو الروم- منزلة النطق بجميعها فتسهل، وهذا مذهب فارس، والدانى، وصاحب «التجريد» ، وأبى على، وسبط الخياط، والشاطبى، وكثير من القراء، وبعض النحاة، وأنكره جمهورهم، وادعوا انفراد القراء به؛ لأن سكون الهمزة وقفا يوجب الإبدال؛ حملا على الفتحة التى قبل الألف، فهى [تخفف](4) تخفيف الساكن لا تخفيف المتحرك؛ فلا يجوز على هذا سوى الإبدال، وقال به المهدوى، وابن سفيان، وصاحب «العنوان» ، والقلانسى، وابن الباذش، وغيرهم، وضعفه الشاطبى ومن تبعه.
(1) سقط فى ص.
(2)
سقط فى م.
(3)
فى م، د: فينزل.
(4)
سقط فى م.