الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واحد على نمط واحد.
والإشعار ثلاثة أقسام:
إشعار بالأصل، وذلك فى الألف المنقلبة عن ياء أو واو مكسورة.
وإشعار بما يعرض فى الكلمة فى بعض المواضع من ظهور كسرة أو ياء، حسبما تقتضيه التصاريف (1) دون الأصل، كما فى طاب.
وإشعار بالشبه المشعر بالأصل، وذلك كإمالة ألف التأنيث والملحق بها والمشبه أيضا.
وفائدة الإمالة: سهولة اللفظ، وذلك أن اللسان يرتفع بالفتح، وينحدر [بالإمالة](2)، والانحدار أخف عليه من الارتفاع.
ومن فتح راعى الأصل، أو كون الفتح أبين (3).
واعلم أنه حيث ذكر (4) الإمالة فهى الكبرى والمحضة، والقراء أقسام:
منهم من لم يمل شيئا، وهو ابن كثير (5).
ومنهم من يميل، وهم (6) قسمان:
[مقل](7): وهم قالون، وابن عامر، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب. ومكثر: وهم الباقون.
وأصل حمزة، والكسائى، وخلف الكبرى، وورش الصغرى، وأبو عمرو متردد بينهما.
وبدأ بالمكثرين [فقال:](8)
ص:
أمل ذوات الياء فى الكل شفا
…
وثن الاسما إن ترد أن تعرفا
ش: (ذوات الياء) مفعول (أمل)، و (فى) يتعلق ب (أمل)(9)، و (شفا) محله نصب على نزع الخافض، و (الأسما) مفعول (ثن)(10) وهى جواب أو دليله على الخلاف، و (أن تعرف)[أصلها](11) مفعول (ترد).
أى: (أمل) لمدلول شفا حمزة والكسائى وخلف إمالة كبرى حالى الوصل والوقف كل
(1) فى م: التضايف.
(2)
سقط فى ص.
(3)
فى م: أمتن، وفى ص: أميز.
(4)
فى م: ذكرت، وفى د: وجبت.
(5)
زاد فى ص: وأبو جعفر.
(6)
فى م: وهو.
(7)
سقط فى د.
(8)
سقط فى م.
(9)
فى م: والياء مضاف إليه وفى الكل ويتعلق بأمل.
(10)
فى م: وهى فعلية، إما جواب «إن» ترد أن تعرفها أو دليله، وفى ز: وهى جواب «إن» .
(11)
سقط فى م.
ألف منقلبة عن ياء تحقيقا ولو بوسط (1) هى لام فى كل اسم متمكن نكرة أو معرفة أو فعل ماض أو مضارع، وإن اتصلت بالضمائر ثلاثية كانت أو زائدة، إلا ما سيخص؛ ولذلك (2) تمال (3) فتحة ما قبلها فخرج ب «منقلبة» الزائدة، نحو قائم، وياء نحو عصا ودعا، وب «تحقيقا» نحو «الحياة» ، وب «لام» نحو «صار» ، والباقى تنويع.
و «لو بوسط» دخل به نحو يَرْضى (4)[النساء: 108]، فالأسماء الثلاثية نحو النُّهى [طه: 128]، فَبِهُداهُمُ [الأنعام: 90]، تُقاةً [آل عمران:
28]، والْعَمى [فصلت: 17]، وهَواهُ [الفرقان: 43]، والزِّنى [الإسراء:
32]، وإِناهُ [الأحزاب: 53].
والمزيدة نحو أَهْدى [النساء: 51] وأَغْنى [النجم: 48]، والْمَوْلى [الأنفال: 40]، ومَأْواهُمُ [آل عمران: 151]، ووَ مُرْساها [النازعات: 42] ومُزْجاةٍ [يوسف: 88]، والْمُنْتَهى [النجم: 42].
والأفعال الثلاثية: فعل مفتوح (5) الفاء والعين نحو قَضى [مريم 35]، وقَلى [الضحى: 3]، وأَبى [طه: 56].
والمزيدة نحو أَوْحى [النحل: 68]، آتاهُ [البقرة: 258]، وَصَّاكُمْ [الأنعام: 152]، وَلا هُمْ [البقرة: 162]، نادى * (6) [الأعراف: 44 - 48] الْمَأْوى [السجدة: 19]، اصْطَفاهُ [الفتح: 17]، واسْتَسْقاهُ (7) [الأعراف:
160]، اسْتَغْنى [عبس: 5]، فتلقاه، تَراءَا [الشعراء: 61]، ويَنْهى [النحل: 90]، وآسى [الأعراف: 93]، ويَتَوَلَّى [آل عمران: 23]، وتَتَجافى [السجدة: 16]، ويُوحى [النجم: 4]، وتُمْلى [الفرقان: 5]، ويُتَوَفَّى [الحج: 5]، ومَنْ يُتَوَفَّى [الحج: 22].
وقوله: (ذوات الياء)، أى: الألفات المنقلبات عن الياء، وهو الأظهر؛ لئلا يلزم التكرار، وهو المصطلح عليه عند التصريفيين.
ويحتمل ما يرد (8) إلى الياء فى [نحو](9) التثنية والجمع ولحوق الضمير، وهذا أعم.
ويحتمل ما رسم بالياء، وهو أعم.
(1) فى م، ص: توسط.
(2)
فى م: وكذلك.
(3)
فى د، ز: يمال.
(4)
فى م: رضى.
(5)
فى ص، م: المفتوح.
(6)
فى م: فآوى.
(7)
فى م: استقاه.
(8)
فى م: ما يراد.
(9)
سقط فى ص.