الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتكون الثانية فى هذا القسم متحركة وساكنة، وبدأ بالمتحركة، فقال:
ص:
أئمّة سهّل أو ابدل (ح) ط (غ) نا
…
(حرم) ومدّ (لا) ح بالخلف (ث) نا
مسهّلا والأصبهانى بالقصص
…
فى الثّان والسّجدة معه المدّ نص
ش: (أئمة) مفعول (سهل)، و (أبدل) معطوف عليه، و (حط) محله نصب بنزع الخافض، و (غنا) و (حرم) معطوفان عليه، و (مدّ كائن عن لاح) اسمية، و (بالخلف) يتعلق بالمقدر، و (ثنا) عطف على (لاح)، و (مسهلا) حال من ذى (لاح)، و (الأصبهانى) مبتدأ، و (معه) حاله (1) و (المد نص عليه): اسمية وقعت خبرا عن (الأصبهانى)، وباء
(بالقصص) بمعنى [فى](2)، يتعلق (3) ب (نص)، و (فى الثانى)(4) بدل منه، و (السجدة) عطف عليه.
أى: قرأ ذو حاء (حط) أبو عمرو، وذو غين (غنا) رويس، ومدلول (حرم) نافع، وابن كثير، وأبو جعفر: أَئِمَّةَ* فى المواضع الخمسة، وهى التوبة [12]، والأنبياء [73]، وفى القصص موضعان [5، 41]، وفى السجدة [24] بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية، إلا أنه اختلف [عنهم](5)[فى](6) كيفية تسهيلها.
فذهب جمهور أهل الأداء إلى أنها تجعل بين بين، ونص عليه: ابن سوار والهذلى، وأبو على [البغدادى](7)، وابن الفحام، وأبو العلاء، وسبط الخياط، والمهدوى، وابن سفيان (8)، وأبو العز، ومكى، والشاطبى وغيرهم.
وذهب آخرون إلى أنها تجعل ياء خالصة، ونص عليه: ابن شريح، والقلانسى، وسائر العراقيين. قال المصنف: وبه قرأت من طريقهم، وقال محمد بن مؤمن فى «كنزه»: إن جماعة يجعلونها ياء خالصة، وأشار إليه [مكى، والدانى فى «جامعه»، والحافظ أبو العلاء وغيرهم. والباقون بتحقيقها](9) مطلقا.
وهكذا (10) اختلف التصريفيون أيضا فيها: فمن محقق ومسهل بين بين.
فقال (11) ابن جنى فى كتاب «الخصائص» له: ومن شاذ الهمزة عندنا قراءة الكسائى:
أَئِمَّةَ* بالتحقيق (12) فيهما.
وقال أبو على [الفارسى](13): والتحقيق ليس بالوجه؛ لأنا لا نعلم أحدا ذكر التحقيق
(1) فى م: حال.
(2)
سقط فى د.
(3)
فى د: متعلق.
(4)
فى م: وفى الباب.
(5)
سقط فى م.
(6)
سقط فى د.
(7)
سقط فى م.
(8)
فى ز، ص: أبو سفيان.
(9)
ما بين المعقوفين سقط فى د.
(10)
فى م، د: وأقول هكذا.
(11)
فى م: قال.
(12)
فى د: بالتخفيف.
(13)
سقط فى ص.
فى (آدم) و «آخر» ؛ فكذا (1) ينبغى فى القياس «أئمة» ، وأشار بهذا إلى أن أصلها (أيمّة) [على وزن] (2): أفعلة، جمع إمام، فنقلت حركة الميم للهمزة الساكنة قبلها لأجل الإدغام لاجتماع المثلين؛ فكان الأصل الإبدال من أجل السكون.
وكذلك (3) نص على الإبدال أكثر النحاة كما ذكره الزمخشرى فى «المفصل» .
وقال أبو شامة: ومنع كثير منهم تسهيلها بين بين، قالوا: لأنها تكون كذلك فى حكم الهمزة.
ثم إن الزمخشرى خالف (4) النحاة، وادعى تسهيلها بين بين [عملا بقول من حققها (5) كذلك من القراء، فقال فى «الكشاف»: فإن قلت: كيف لفظ أئمة؟ قلت: همزة بعدها همزة (6) بين بين](7). ثم قال: وتحقيق الهمزتين قول مشهور وإن لم يكن مقبولا عند البصريين. ثم قال: وأما التصريح بالياء فليس بقراءة ولا يجوز، ومن قرأ به فهو لاحن محرّف.
والجواب (8) أن القراءة بالياء قد تواترت فلا يطعن فيها. وأما وجهها (9) فتقدم فلا يلتفت إلى طعنه فى الأمرين.
واختلفوا فى إدخال ألف بينهما (10)، فقرأ ذو ثاء (ثنا) أبو جعفر بالمد، أى: بالألف، واختلف عن ذى لام (لاح) هشام: فروى عنه المد من طريق ابن عبدان وغيره عن الحلوانى- أبو العز، وقطع به جمهور العراقيين كابن سوار، وابن شيطا، وابن فارس وغيرهم، وقطع به لهشام من طريقهم أبو العلاء. وفى «التيسير» من قراءته على أبى الفتح، يعنى من طريق (11) غير ابن عبدان.
وأما من طريق ابن عبدان؛ فلم يقرأ عليه إلا بالقصر، كما صرح به فى «جامع البيان» ، وهذا مما (12) وقع له فيه خلط طريق بطريق. وفى «التجريد» من قراءته على عبد الباقى يعنى من طريق [الجمال عن](13) الحلوانى، وفى «المبهج» سوى بينه وبين سائر الباب؛ فيكون له من طريق الشذائى عن الحلوانى، والداجونى وغيرهما.
وروى القصر (14): ابن سفيان، والمهدوى، وابن شريح، وابنا غلبون، ومكى، وصاحب
(1) فى م: فلذا.
(2)
فى م: بوزن.
(3)
فى م: وكذا.
(4)
فى م: يخالف.
(5)
فى د: خففها.
(6)
فى م، د: بهمزة.
(7)
ما بين المعقوفين سقط فى ص.
(8)
فى م: وأقول أما.
(9)
فى م: وجها.
(10)
فى م: بينها.
(11)
فى د: من غير طريق.
(12)
فى د: ما.
(13)
سقط فى ص.
(14)
فى م: الفضل.