الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على الاستفهام.
ص:
أئنكم الأعراف عن (مدا) أئن
…
لنا بها (حرم)(علا) والخلف (ز) ن
ش: (أئنكم) مبتدأ مضاف ل (الأعراف)، و (عن) فاعل (يخبر)، و (مدا) معطوف عليه، والجملة [اسمية](1) كبرى، (وأئن لنا) مبتدأ، و (بها) حاله (2)، ويخبر فيه (حرم) خبره، و (علا) معطوف على (حرم)، (والخلف حاصل عن زن) اسمية، ف (زن) محله نصب على نزع (3) الخافض.
أى: قرأ ذو عين (عن) حفص، ومدلول نافع، وأبو جعفر: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ فى الأعراف [81] بهمزة واحدة على الإخبار المستأنف، والباقون بهمزتين على الاستفهام التوبيخى والتقريعى، وهو بيان لقوله: أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ [الأعراف: 80] وأبلغ منه.
وقرأ مدلول (حرم) المدنيان، وابن كثير، وذو عين (علا) حفص: إِنَّ لَنا لَأَجْراً فى الأعراف [113] أيضا بهمزة واحدة على الإخبار، وإيجاب الأجر، كأنهم قالوا: لا بد لنا من أجر. والباقون بهمزتين على الاستئناف وكأنه جواب سائل قال: ما قالوا إذ جاءوا؟
وقوله: (والخلف زن) يتعلق بقوله:
ص:
آمنتموا طه وفى الثّلاث عن
…
حفص رويس الأصبهانى أخبرن
وحقّق الثّلاث (لى) الخلف (شفا)
…
(ص) ف شم أآلهتنا (ش) هد (كفا)
والملك والأعراف الاولى أبدلا
…
فى الوصل واوا (ز) ن وثان سهّلا
ش: (آمنتم) محله نصب على نزع الخافض، وهو مضاف ل (طه)، [أى:] (4) والخلف [عن](5) زن فى (آمنتم) فى (طه)، و (فى الثلاث) و (عن) يتعلقان ب (أخبرن)، و (رويس)، و (الأصبهانى) معطوفان على (حفص)، و (لى) محله نصب، تقديره: وحقق الثلاث عن لى، و (الثلاث) مفعول (حقق)، و (الخلف حاصل عنه) اسمية، و (شفا) و (صف) و (شم) معطوفة على (لى)، و (آلهتنا) مفعول (حقق) مقدرا، و (شهد) فاعله و (كفا) معطوف [عليه](6)، و (الملك) مفعول (أبدل)، و (الأعراف) معطوف عليه، و (الأولى) بدل منهما (7)، و (فى الوصل) يتعلق ب (أبدل) و (واوا) نصب (8) على نزع الخافض، أى بواو وزن (9) كذلك و (ثان) مفعول (سهل)، وألفه للإطلاق، ويحتمل (الملك)
(1) زيادة من م.
(2)
فى م: حال.
(3)
فى م: بنزع.
(4)
سقط فى د.
(5)
سقط فى م.
(6)
زيادة من م.
(7)
فى د: منها.
(8)
فى م: محله نصب.
(9)
فى د: زن، وفى ص: زر.
و (الأعراف) الرفع على الابتداء، و (الأولى) مفعول أبدل، والجملة خبر، والرابط بينهما (1) محذوف.
أى: اختلف عن ذيزاى (زن) آخر البيت (قنبل) فى آمَنْتُمْ ب «طه» [71]، فرواه عنه بالإخبار ابن مجاهد، ورواه ابن شنبوذ بالاستفهام. وقرأها حفص، ورويس، والأصبهانى فى الثلاث سور- وهى الأعراف [76]، وطه [71]، والشعراء [49]- بهمزة واحدة على الخبر. وقرأ مدلول (شفا) وذو صاد (صف) وشين (شم)(حمزة، والكسائى، وخلف، وأبو بكر، وروح) فى الثلاث بهمزتين محققتين.
واختلف عن ذى لام (لى) هشام: فرواها عنه الداجونى من طريق الشذائى بالتحقيق، ورواها عنه الحلوانى والداجونى من طريق زيد بين بين، وبه قرأ الباقون، ووافقهم قنبل على الشعراء، وأبدل أولى الأعراف (بعد ضمة نون «فرعون») واوا خالصة حالة الوصل، وكذا فعل فى النُّشُورُ وأَمِنْتُمْ بالملك [15، 16].
واختلف عنه فى الثانية [من الأعراف](2): فسهلها عنه ابن مجاهد، وحققها مفتوحة ابن شنبوذ.
ومفهوم قوله: (فى الوصل) أنه إذا ابتدأ التزم الأصل، [فيحقق الأولى، ويسهل الثانية](3) اتفاقا.
وأما أَآلِهَتُنا بالزخرف [58]: فقرأ ذو شين (شهد)(4) ومدلول كفا روح والكوفيون بتحقيقها، وسهلها الباقون، ولم يدخل أحد بينهما ألفا؛ لئلا يصير اللفظ فى تقدير (5) أربع ألفات: الأولى: همزة الاستفهام، والثانية: الألف الفاصلة، والثالثة: همزة القطع، والرابعة (6): المبدلة من الساكنة، وهو إفراط فى التطويل، وخروج الألف الفاصلة، وخروج عن كلام العرب.
ولذلك لم يبدل أحد ممن روى إبدال الثانية فى نحو: أَأَنْذَرْتَهُمْ [البقرة: 6] عن الأزرق، بل اتفق أصحاب الأزرق على تسهيلها بين بين؛ لما يلزم من التباس الاستفهام بالخبر باجتماع الألفين وحذف أحدهما.
قال ابن الباذش فى «الإقناع» : ومن أخذ لورش فى أَأَنْذَرْتَهُمْ بالبدل لم يأخذ هنا إلا بين بين؛ ولذلك (7) لم يذكر الدانى، وابن سفيان، والمهدوى، وابن شريح، ومكى،
(1) فى ز، ص، د: منهما.
(2)
فى ص: فيهما.
(3)
فى م، د: تحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، وفى ص: تحقيق للأولى وسهل الثانية.
(4)
فى م: شم.
(5)
فى ص: بتقدير.
(6)
فى م: والرابع.
(7)
فى م: ولذا، وفى د: وكذلك.
وابن الفحام وغيرهم فيها سوى بين بين، وذكر الدانى فى غير «التيسير» أن أبا بكر الأدفوي ذكر فيها البدل.
قال المصنف: وخالف فيه سائر الناس، وهو ضعيف قياسا ورواية، ومصادم (1) لمذهب (2) ورش نفسه؛ وذلك أنه إذا كان المد للاستفهام فلم يجز (3) المد فى نحو: آمَنَ الرَّسُولُ [البقرة: 285]، ويخرجه بذلك عن الخبر إلى الاستفهام؛ ولذلك (4) لم يدخل أحد بين همزتى (5)(أأمنتم) ألفا، ولم يبدل الأزرق أيضا الثانية؛ إذ لا فرق بينهما؛ ولذلك (6) لم يذكر فى «التيسير» له سوى التسهيل.
قال الجعبرى: وورش على بدله بهمزة محققة (7)، وألف بدل عن (8) الثانية [أى: أامنتم وأ آلهتنا] (9) وألف أخرى عن الثالثة، ثم حذف إحداهما للساكنين (10)، قال الدانى فى «الإيجاز»: فيصير فى اللفظ كحفص (11).
ثم قال الجعبرى: قلت (12): ليس على إطلاقه، بل فى وجه القصر ويخالفه فى التوسط والمد، وخص اللفظ؛ لأن المحققة [عند حفص](13) للخبر، وعند ورش للاستفهام.
وأقول: أما تجويز الهمزة (14) ففيه نظر؛ لمخالفته لما تقدم من القياسى فى أَآلِهَتُنا [الزخرف: 58]، وأما ما حكاه فى «الإيجاز» من إبدال الثانية ألفا [له](15)؛ فهو وجه قال به بعض من أبدلها فى أَأَنْذَرْتَهُمْ ونحوها، وليس بسديد لما تقدم، ولعله وهم من بعضهم (16) حيث رأى بعض الرواة عن ورش يقرءونها بالخبر، وظن أن ذلك على وجه البدل، ثم حذف [إحدى](17) الألفين، وليس كذلك، بل هى رواية الأصبهانى عن أصحابه عن ورش، ورواته: أحمد بن أبى صالح، ويونس بن عبد الأعلى، وأبى الأزهر، كلهم عن ورش يقرءونها بهمزة واحدة على الخبر لحفص (18).
فمن كان من هؤلاء يروى (19) المد لما بعد الهمزة، فإنه يمد ذلك، فيكون مثل:
(1) فى ص: وهو مصادم.
(2)
فى م: لرواية.
(3)
فى ز، د: يجيز.
(4)
فى د: وكذلك.
(5)
فى م: همزة.
(6)
فى ص: وكذلك.
(7)
فى ص: مخففة.
(8)
فى م: على.
(9)
زيادة من ص.
(10)
فى م: للسكون.
(11)
فى م: لحفص.
(12)
فى م: فإن قلت.
(13)
سقط فى د.
(14)
فى د: القصر.
(15)
سقط فى ص.
(16)
فى م: بعض.
(17)
سقط فى م.
(18)
فى د، ص: كحفص.
(19)
فى د: يرى.