الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم شرع فى أوصاف قارئه وما يعطاه (1) هو ووالداه (2) فقال:
ص:
يعطى به الملك مع الخلد إذا
…
توّجه تاج الكرامة كذا
ش: (يعطى): فعل مجهول الفاعل، ونائبه: المستتر، و (الملك): ثانى المفعولين، و (مع الخلد): حال من (الملك)، و (به): سببية (3) تتعلق (4) ب (يعطى)، و (إذا): ظرف ل (يعطى) أيضا، و (توجه) فى محل جر بالإضافة، [و (تاج الكرامة)] (5): إما مفعول ثان أو منصوب بنزع الخافض، و (كذا): معطوف بمحذوف (6).
ثم كمّل فقال:
ص:
يقرا ويرقى درج الجنان
…
وأبواه منه يكسيان
ش: (يقرا): مضارع مهموز الآخر، حذف همزه ضرورة على غير قياس، و (يرقى) مضارع (رقى)[وهو](7) معطوف على (يقرا)، و (درج الجنان) مفعول (يرقى)، و (أبواه يكسيان) اسمية لا محل لها.
أشار بهذين البيتين إلى ما أخرجه (8) ابن أبى شيبة عن بريدة قال: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: «إنّ القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشقّ عنه القبر، كالرّجل الشّاحب (9)، يقول له: هل تعرفنى؟ فيقول [له] (10): ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك الّذى أظمأتك فى الهواجر وأسهرت ليلك، وإنّ كلّ تاجر من وراء تجارته (11)، وإنّك اليوم من وراء كلّ تجارة (12)، [قال] (13): فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه (14) حلّتين (15) لا تقوم لهما الدّنيا (16)، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثمّ يقال: اقرأ واصعد فى درج الجنّة وغرفها، [فهو] (17) فى صعود ما دام يقرأ، حدرا كان أو ترتيلا» (18).
(1) فى م: وما أعطيه.
(2)
فى ز: ووالده، وفى م: ووالديه.
(3)
فى م، د: وبه بسببه، وفى ص: وبه الباء سببية.
(4)
فى د، ص، م: يتعلق.
(5)
سقط فى م.
(6)
فى ص: محذوف.
(7)
زيادة من م.
(8)
فى ز، ص، د: ما خرجه.
(9)
الشاحب: المتغير اللون والجسم العارض من العوارض، كمرض، أو سفر، أو نحوهما.
(10)
زيادة من م.
(11)
فى ص: تجارتك.
(12)
فى م: من وراء تجارتى، وفى د: من وراء تجارتك.
(13)
سقط فى ز.
(14)
فى ص: والده.
(15)
فى ص، م، ز: حلتان.
(16)
فى د، ز، ص: لا يقوم لهما أهل الدنيا.
(17)
سقط فى ص.
(18)
أخرجه أحمد (5/ 348، 352، 361) وابن ماجة (5/ 324) كتاب الأدب باب ثواب القرآن