الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم كمل فقال:
ص:
معهم بنمل والثلاثى (ف) ضّلا
…
فى خاف طاب ضاق حاق زاغ لا
ش: (معهم) حال (1) من (روح)، وب (نمل) يتعلق ب «أمال» (2) [مقدرا.
أى: (قل) أمال معهم فى (نمل)] (3)، و (الثلاثى) مفعول «أمال» ، و (فضل)(4) فاعله، و (فى) يتعلق ب «أمال» والأربعة بعد (خاف) حذف عاطفها عليه، و (لا) حرف عطف لنفى الحكم السابق.
ثم كمل فقال:
ص:
زاغت وزاد خاب (ك) م خلف (ف) نا
…
وشاء جا (ل) ى خلفه (فتى)(م) نا
ش: (زاغت) عطف على (زاغ) ب (لا) المشتركة لفظا لا معنى، و (زاد) مفعول «أمال» محذوفا، وفاعله ذو (كم)، [وعنه خلف اسمية، و (فتى) عطف على (كم)](5)، و (خاب) عطف على (زاد)، و (شاء) مفعول أيضا، و (جا) حذف عاطفه، وفاعله (لى)، و (خلفه) حاصل صغرى محذوفة الخبر، و (فتى) و (منا) معطوفان على (لى)، والكلام الآن فى الألف المنقلبة عن العين، وهذه الأفعال تسمى «الجوف» [جمع أجوف](6)، وهو ما عينه حرف علة، والعشرة المذكورة عينها ياءات مفتوحة، إلا (شاء) فياؤها مكسورة، وإلا «خاف» فواوها مكسورة، وكلها أعلت بالقلب؛ لتحركها، وانفتاح ما قبلها.
أى: أمال ذو فاء (فضل) حمزة هذه التسعة الأفعال بشرط أن تكون ماضية ثلاثية مجردة عن الزيادة، وإن اتصلت بضمير أو تاء تأنيث، إلا زاغَتِ [الأحزاب: 10].
فخرج ب «الأفعال نحو وَضائِقٌ [هود: 12].
وب «ماضية» نحو مَنْ يَشاءُ [البقرة: 142] ويَخافُونَ رَبَّهُمْ [النحل: 50] ووَ خافُونِ إِنْ (7)[آل عمران: 175].
و «ثلاثية» لبيان المختلف فيه.
واحترز ب «مجردة» عن الزيادة المعلومة من التصريف، لكن لما لم تقع إلا ثلاثية جعل الثلاثى عبارة عما هو على ثلاثة أحرف، فخرج نحو فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ [مريم: 23] أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [الصف: 5].
(1) فى م: محله حال.
(2)
فى م: بالإمالة.
(3)
سقط فى م.
(4)
فى م: مقدار وذو.
(5)
ما بين المعقوفين سقط فى م.
(6)
سقط فى د.
(7)
فى م: عن.
ودخل نحو خافُوا [النساء: 9]، وضاقَتْ* [التوبة: 25، 118] بقوله:«وإن اتصلت بضمير أو تأنيث» وخرج ب «إلا زاغت» زاغ المتصل بالتاء.
وهذه عدتها (1): فخاف ثمانية: فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ [البقرة: 182] ضِعافاً خافُوا [النساء: 9] خافَتْ مِنْ بَعْلِها [النساء: 128] لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ [هود: 103] لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ [إبراهيم: 14] وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ [الرحمن: 46] مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ [النازعات: 40].
وطاب: فَانْكِحُوا ما طابَ [النساء: 3] فقط.
وضاق: خمسة: وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ [التوبة: 25] حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ [التوبة: 118] وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالَ هذا يَوْمٌ [هود: 77].
وحاق: عشرة: فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا بالأنعام [الآية: 10] ولَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحاقَ بِهِمْ بهود [الآية: 8] حاقَ بِهِمْ* بالنحل [الآية: 34] والزمر [الآية: 48] والجاثية [الآية: 33] والأحقاف [الآية: 26] والمؤمن [غافر: 45] وفيها وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ [الآية: 45].
وزاغ: ما زاغَ الْبَصَرُ [النجم: 17] فَلَمَّا زاغُوا [الصف: 5] فقط.
وزاد: خمسة عشر.
(وخاب): أربعة: وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ [إبراهيم: 15] وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى [طه: 61] وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً [طه: 111] وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها [الشمس:
10].
وشاءَ: مائة وستة كل نصف فى نصف.
وجاءَ: مائتان واثنان وعشرون.
وافقه خلف فى اختياره، وابن ذكوان على إمالة شاءَ [الكهف: 29] وجاءَ [الأعراف: 113] فقط.
واختلف فيهما عن ذى لام (لى) هشام، فأمالها عنه الداجونى وفتحها (2) الحلوانى.
[واختلف عن ذى كاف (كم)](3)[ابن عامر](4) فى الزَّادِ وخابَ* عن كل من روايتيه.
(1) فى م: عادتها.
(2)
فى م: وفتحهما.
(3)
سقط فى د.
(4)
سقط فى م.
فأما هشام (1) فروى عنه إمالة الزَّادِ الداجونى وفتحها الحلوانى.
واختلف عن الداجونى فى خابَ* فأمالها عنه صاحب «التجريد» و «الروضة» و «المبهج» وابن فارس وجماعة.
وفتحها ابن سوار وأبو العز وأبو العلاء وآخرون.
وأما ابن ذكوان فروى عنه إمالة خابَ* الصورى فروى (2) فتحها الأخفش.
وأما «زاد» فلا خلاف عنه- أعنى: ابن ذكوان- فى إمالة الأولى وهى (3)[فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً](4)[البقرة: 10] وهو معنى قوله بعد: [«وأولى زاد لا خلف استقر» .
واختلف عنه فى غير الأولى فروى فيه الفتح وجها واحدا صاحب «العنوان» ] (5) وابن شريح وابن سفيان والمهدوى، وابن بليمة، ومكى وصاحب «التذكرة» والمغاربة قاطبة، وهى طريق ابن الأخرم عن الأخفش عنه، وبه قرأ الدانى على أبى الحسن بن غلبون.
وروى الإمالة أبو العز فى كتابيه وصاحب «التجريد» و «المستنير» و «المبهج» وجمهور [العراقيين](6)، وهى طريق الصورى والنقاش عن الأخفش (7) وطريق «التيسير» ؛ فإن الدانى قرأ بها على عبد العزيز (8) وعلى أبى الفتح أيضا.
من هذا الباب أيضا: بَلْ رانَ [المطففين: 14] فصارت الأفعال عشرة.
وجه إمالة العشرة: الدلالة على أصل الياءات، وحركة الواوى، ولما يئول (9) إليه عند البناء للمفعول، وإشعارا بكسر الفاء مع الضمير؛ فلذلك لم يمل نحو: قالَ* وأَزاغَ [الصف: 5] ويَشاءُ [البقرة: 142].
ووجه استثناء زاغَتِ [الأحزاب: 10]: معادلة أصل بفرع، ولم يبتعد (10) إلى نحو سار تبعا للنقل.
ووجه موافقة ابن عامر فى جاءَ* وشاءَ* والزَّادِ وخابَ*: خلوها من شبهة المانع، والجمع بين اللغتين؛ إذ الباقية فيها صورة المانع.
متقدم فى: خافَ [إبراهيم: 14] وطابَ [النساء: 3] ورانَ (11) [المطففين:
14].
متأخر فى خافَ وأَزاغَ [الصف: 5].
(1) فى م: وأما ابن عامر.
(2)
فى م: عنه.
(3)
فى م، ص: وروى.
(4)
سقط فى د.
(5)
ما بين المعقوفين سقط فى م.
(6)
سقط فى م.
(7)
فى م: الأعمش.
(8)
فى م: أبى العز.
(9)
فى د: تؤوى.
(10)
فى م: لفرع ولم يتقدم، وفى د: ولم يبعد.
(11)
فى م: وزاد.