الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي» [أبو داود 151، والنسائي 1144، وابن ماجهْ 897]، (لِلكُلِّ) أي: للإمام، والمأموم، والمنفرد؛ لحديث:«صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» [البخاري 631].
(وَ) السَّابع: (تَشَهُّدٌ أَوَّلُ)، لأنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم سجد للسَّهو لما نسيه، كما في حديث عبد الله ابن بحينةَ رضي الله عنه:«أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَامَ مِنِ اثْنَتَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ لَمْ يَجْلِسْ بَيْنَهُمَا، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ» [البخاري 1225، ومسلم 570].
(وَ) الثَّامن: (جُلُوسٌ لَهُ)، لما تقدَّم في حديث عبد الله ابن بحينةَ رضي الله عنه.
-
مسألةٌ: (وَسُنَنُهَا): أي: الصَّلاة ضربان: الأوَّل: (أَقْوَالٌ، وَ) الثَّاني: (أَفْعَالٌ لَا تَبْطُلُ بِتَرْكِ شَيْءٍ مِنْهَا) أي: السُّنن (مُطْلَقًا)، أي: سواءً تركه عمدًا، أو جهلًا، أو سهوًا
.
-
مسألةٌ: (فَسُنَنُ الأَقْوَالِ إِحْدَى عَشْرَةَ، وَهِيَ):
1 -
(اسْتِفْتَاحٌ)؛ لحديث أبي سعيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من اللَّيل كبَّر، ثمَّ يقول:«سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ» [أحمد 11657، وأبو داود 775، والترمذي 242، ابن ماجهْ 804].
2 -
(وَتَعَوُّذٌ) قبل القراءة، فيقول: أعوذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم؛ لقوله تعالى (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِالله) الآية [النحل: 98] أي: إذا أردت القراءة، وكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقولها قبل القراءة، كما في حديث جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ رضي الله عنه [أبو داود 764، وابن ماجهْ 704]، وكيفما تعوَّذ به من الوارد فحسنٌ
3 -
(وَبَسْمَلَةٌ) قبل الفاتحة، فيقول:«بسم الله الرَّحمن الرَّحيم» ، لخبر نُعَيْمٍ المجمِّر قال: صلَّيتُ وراء أبي هريرةَ فقرأ: {بسم الله الرَّحمن الرَّحيم} ، ثمَّ قرأ بأمِّ القرآن، وقال:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم» [أحمد 10449، والنسائي 905].
4 -
(وَقَوْلُ: آمِينَ) إذا فرغ من الفاتحة؛ لحديث أبي هريرةَ رضي الله عنه مرفوعًا: «إِذَا قَالَ الإِمَامُ: (غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)، فَقُولُوا: آمِينَ، فَإِنَّ المَلَائِكَةَ تَقُولُ: آمِينَ، وَإِنَّ الإِمَامَ يَقُولُ: آمِينَ، فَمَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [أحمد 7187، والنسائي 927].
5 -
(وَقِرَاءَةُ سُورَةٍ) بعد الفاتحة (فِي فَجْرٍ، وَجُمُعَةٍ، وَعِيدٍ، وَتَطَوُّعٍ، وَأَوَّلَتَيْ مَغْرَبٍ وَرُبَاعِيَّةٍ)؛ لوروده عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
6 -
(وَجَهْرُ إِمامٍ بِقِرَاءَةٍ) فيما يُجْهَرُ به، فيجهر إمامٌ بقراءة صلاة صبحٍ إجماعًا، وقراءة صلاة جمعةٍ، وعيدٍ، وكسوفٍ، واستسقاءٍ، ويأتي في بابه،
وقراءة أولييْ صلاة مغربٍ وعشاءٍ إجماعًا.
7 -
(وَقَوْلُ غَيْرِ مَأْمُومٍ) وهو الإمام والمنفرد، (بَعْدَ التَّحْمِيدِ: مِلْءَ السَّمَاءِ، وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ)؛ لقول ابن أبي أوفي رضي الله عنه: كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع ظهره من الرُّكوع، قال:«اللهمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ، مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءُ الأَرْضِ، وَمَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ» [مسلم 478]، وإن شاء زاد:«أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالمَجْدِ، لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ» ؛ لحديث ابن عبَّاسٍ [مسلم 478].
ولا يزيد ذلك المأموم؛ لحديث أبي هريرةَ رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا قَالَ الإِمَامُ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللهمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ» [البخاري 769، ومسلم 409].
وعنه، واختاره شيخ الإسلام: يزيد (مِلْءُ السَّمَاوَاتِ) وما بعده؛ لأنَّه ذِكْرٌ مشروعٌ في الصَّلاة، أشبه سائر الأذكار.
8 -
(وَمَا زَادَ عَلَى مَرَّةٍ فِي تَسْبِيحِ) ركوعٍ وسجودٍ؛ لحديث ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ، وَإِذَا سَجَدَ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى ثَلَاثًا، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ» [أبو داود 886، والترمذي 261، وابن ماجهْ 890]، قال