الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الأول في (تعريف الطب فى اللغة)
الطب: بطاء مثلثة هو علاج الجسم، والنفس، يقال: طَبَّهُ، طبّاً إذا داواه (1).
وأصل الطب الحذق في الأشياء، والمهارة فيها، ولذلك يقال لمن حذق بالشيء وكان عالمًا به: طبيباً (2).
وجمع الطبيب أطباء، وأطبَِّة، الأول جمع كثرة، والثاني جمع قلة (3).
وتستعمل مادة طب في اللغة بمعنى سحر فيقال: فلان مطبوب: أي مسحور (4). وهذا على سبيل التفاؤل، فإن العرب تطلق بعض الألفاظ الدالة على السلامة، وتستعملها فيما يضادها من باب الفأل، فسموا اللديغ سليماً، والمهلكة مفازة، تفاؤلاً بالسلامة والفوز، وهكذا هنا سموا المسحور مطبوبًا.
كما تستعمل مادة طب في الدلالة على الشأن، والعادة، والدهر، فيقال: ما ذاك بطبي، أي بشأني، وعادتي، ودهري، وهو استعمال مجازي أيضًا (5).
(1) لسان العرب لابن منظور 1/ 553، وتاج العروس للزبيدي 1/ 351، والمصباح المنير للفيومي 2/ 368.
(2)
لسان العرب لابن منظور 1/ 554.
(3)
المطلع للبعلي 267.
(4)
لسان العرب لابن منظور 1/ 554، وتاج العروس للزبيدي 1/ 351.
(5)
المصدرين السابقين.
وقد تستعمل مادة طب في الدلالة على نية الإنسان وإرادته كما ورد ذلك في قول الشاعر:
" إن يكُنْ طِبُّكِ الفِرَاقَ فَإِن البَـ
…
ـيْنَ أنْ تَعْطِفِي صُدور الجمَال " (1)
أي أن تكن نيتُك، وإرَادتُك.
والمعنى المتعلق من هذه المعاني بعنوان البحث هو المعنى الأول، وهو علاج الجسم، والنفس
…
والله تعالى أعلم.
* * *
(1) لسان العرب لابن منظور 1/ 554.