الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الأول في (تخصصات الجراحة الطبية الحديثة)
بلغت الجراحة الطبية في العصر الحاضر درجة عالية من الدقة والمهارة والنبوغ الذي لم يسبق له مثيل، حيث أمكن بفضل الله تعالى تحقيق كثير من الآمال في علم الجراحة، والتي كانت منذ عهد قريب يعد تحقيقها ضربًا من الخيال والمستحيل، ووصل العمل الجراحي إلى أعماق جسم الإنسان، وإلى أخطر شيء فيه وهو القلب.
فقد تمكن الأطباء الجرَّاحون بفضل الله تعالى من إجراء الجراحات الدقيقة المتعلقة بصمام القلب، والشرايين التاجية، وقد كان من المستحيل إجراء هذه الجراحات الدقيقة المتعلقة بهذين الموضعين نظرًا لخطورتها وصعوبتها.
كما أمكن بفضل الله إجراء الجراحات الدقيقة الخطيرة في الدماغ الذي يعتبر أعقد شيء في جسم الإنسان، وكان من المستحيل دخول الجراحة إليه منذ عهد قريب جدًا (1).
كل ذلك تحقق بفضل الله تعالى ثم بفضل التخصص الجراحي الذي كان له أعظم الأثر في تطور الجراحة الطبية نظريًا وتطبيقيًا، وذلك لأنه يمكن الطبيب من الاستيعاب التام، والتصور الشامل لما تخصص فيه، الأمر الذي يثمر الإتقان، ويساعد على الإلمام بالجوانب المهمة ذات الصلة، ويمهد السبيل أمامه لاكتشاف الجديد المفيد.
(1) الشفاء بالجراحة، د. الفاعور ص 11.
والتخصص في علم الجراحة في العصر الحاضر أصبح منتشرًا في جميع الكليات، والأقسام العلمية، والمستشفيات الحكومية والأهلية، وشمل أغلب أجزاء الجسم، ولا يزال تخصص الدراسات الطبية بالفروع المهمة والتوسع في ذلك موجودًا، إلا أنه منحصر في الدول المتقدمة والمستشفيات العالمية التي تمتلك الإمكانيات المساعدة على ذلك، وأشهر التخصصات الجراحية التي توجد في كثير من الكليات والمستشفيات الحكومية والأهلية حاليًا ما يلي:
(1)
الجراحة العصبية.
(2)
جراحة العيون.
(3)
جراحة الأنف والأذن والحنجرة.
(4)
جراحة الفم والأسنان.
(5)
جراحة القلب والأوعية الدموية.
(6)
جراحة الصدر.
(7)
جراحة البطن.
(8)
جراحة المسالك البولية والأعضاء التناسلية.
(9)
جراحة العظام.
(10)
الجراحة العامة.
(11)
جراحة الأطفال.
(12)
جراحة النساء والولادة.
(13)
جراحة التجميل.
وقد تتوسع بعض المستشفيات فتفرد بعض الأمراض الجراحية بقسم خاص، مثل الأمراض السرطانية يتم إفراد جراحتها بمسمى "جراحة السرطان"، وإن كانت في الحقيقة مندرجة في هذه الفروع السابقة بحسب الموضع الذي يوجد فيه السرطان فتكون مندرجة في جراحة البطن إذا كان السرطان موجودًا في المعدة مثلاً، ونحو ذلك، إلا إنهم يفردونها بالتخصص فيها نظرًا لأهميتها والتخصص بهذه الدرجة لا يوجد إلا في بعض الدول المتطورة كما تقدم.
* * *