الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال ابن وهب (1)، وأشهب (2):"من ذهب بعض كفه فخاف على باقي يده لا بأس أن يقطع يده من المفصل إن لم يخف عليه الموت".
ثم نقل عن الإمام ابن رشد الجد رحمه الله قوله: "إن كان خوف الموت من بقاء يد كذلك أشد من خوف الموت بقطعه فله القطع"(3) اهـ.
جـ- فقهاء الشافعية:
قال الشيخ زكريا الأنصاري رحمه الله (4): "وحل قطع جزئه
…
لأنه إتلاف جزء لاستبقاء الكل كقطع اليد للأكلة
…
" (5) اهـ.
(1) هو الإمام أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم، ولد رحمه الله سنة 125 هـ وقيل بغيرها، تفقه على الإمام مالك، قال عنه الإمام أحمد رحمه الله: ابن وهب عالم فقيه كثير العلم صحيح الحديث ثقة صدوق. ما أصح حديثه" اهـ. توفي رحمه الله في شعبان من سنة 197هـ. له مصنفات منها: الموطأ الكبير، الموطأ الصغير. الديباج المذهب لابن فرحون 132، 133.
(2)
هو الإمام أشهب بن عبد العزيز بن داود القيسي، ولد رحمه الله سنة 140 هـ وقيل بغيرها، كان من أجلاء أصحاب مالك المصريين رحمهم الله وانتهت إليه رئاستهم، قال عنه الإمام الشافعي رحمه الله:"ما رأيت أفقه من أشهب" اهـ.
توفي رحمه الله بمصر سنة 204 هـ. الديباج المذهب لابن فرحون 98، 99.
(3)
التاج والإكليل للمواق 5/ 422 بهامش مواهب الجليل.
(4)
هو الشيخ أبو يحيى زكريا بن محمد بن أحمد الأنصاري، ولد رحمه الله بسنيكة سنة 826 هـ، تولى القضاء بمصر، وكان فقيهًا شافعيًا عالمًا بالقراءات والتفسير، والحديث. توفي رحمه الله بالقاهرة سنة 926 وله مصنفات منها: شرح مختصر المزني في فروع فقه الشافعي، شرح منهاج الوصول إلى علم الأصول، وشرح صحيح مسلم. معجم المؤلفين لعمر كحالة 4/ 182، 183.
(5)
فتح الوهاب للأنصاري 2/ 193.