المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌50 - أهل السنة والجماعة - معجم التوحيد - جـ ١

[إبراهيم بن سعد أبا حسين]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدِّمَة

- ‌تنبيه

- ‌1 - لا إله إلا الله

- ‌1 - "لا إله إلا الله " أول واجب على المكلف:

- ‌2 - تفسيرات باطلة لـ "لا إله إلا الله

- ‌3 - دلالة "لا إله إلا الله" على التوحيد:

- ‌4 - إعراب كلمة "لا إله إلا الله

- ‌5 - أركان "لا إله إلا الله

- ‌فائدة:

- ‌7 - شروط الشهادتين

- ‌أولًا: العلمُ بمعناها نفيًا وإثباتًا المنافي للجهل بذلك:

- ‌ثانيًا: اليقين

- ‌ثالثًا: الصدق: المنافي للكذب المانع من النفاق:

- ‌رابعًا: المحبة: لهذه الكلمة ولما دلت عليه:

- ‌خامسًا: الانقياد المنافي للترك:

- ‌سادسًا: القبول المنافي للرد:

- ‌ الفرق بين الانقياد والقبول:

- ‌سابعًا: الإخلاص المنافي للشرك:

- ‌8 - نواقض الشهادتين:

- ‌9 - متى ينفع الإنسان قول لا إله إلا الله

- ‌1).10 -فضل لا إله إلا الله:

- ‌11 - آثار لا إله إلا الله

- ‌2 - أبا جاد

- ‌3 - اتخاذ القبور عيدًا

- ‌العيد لغة:

- ‌ مفاسد اتخاذ القبور عيدًا:

- ‌ حكم زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم كلما دخل المسجد أو خرج منه:

- ‌4 - اتخاذ القبور مساجد

- ‌[البناء على القبور]

- ‌أقوال العلماء:

- ‌1 - الصلاة عِنْدَ القبر:

- ‌2 - الصلاة إلى القبر:

- ‌3 - بناء المسجد على القبر:

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌1. حكم الصلاة في المسجد الذي فيه قبر أو الصلاة بين القبور

- ‌ مسألة:

- ‌2. الحكمة في النهي عن الصلاة في المقبرة أو بين القبور:

- ‌3).3.حكم الصلاة في الكنيسة

- ‌5 - احترام أسماء الله الحسنى

- ‌[توحيد الأسماء والصفات]

- ‌6 - الإحداد على الزعماء والوجهاء

- ‌7 - الإحسان

- ‌أقوال العلماء:

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌2 - ذكر ابن رجب رحمه الله أن للإحسان مقامين

- ‌3 - بين الإسلام والإيمان والإحسان عموم وخصوص:

- ‌8 - الأحوال التي تجرى على يد السحرة والكهان

- ‌[الكهانة - السحر]

- ‌9 - الإخلاص

- ‌[لا إله إلا الله - الرياء]

- ‌ أقوال بعض السلف:

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌1. حكم الإخلاص:

- ‌2. منزلة الإخلاص وفضله:

- ‌10 - أذى الرسول صلى الله عليه وسلم أو عيبه

- ‌11 - إرادة الإنسان بعمله الدنيا

- ‌[الرياء]

- ‌ أقوال السلف:

- ‌ حكم إرادة الإنسان بعمله الصالح الدنيا:

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌1. الفرق بين إرادة الإنسان بعمله الدنيا وبين الرياء:

- ‌2. صور من إرادة الإنسان بعمله الدنيا:

- ‌3. الأعمال التي رتب عليها الشارع ثوابًا دنيويًا:

- ‌1).12 -الاسترقاء

- ‌13 - الْاِسْتِسْقَاءُ بالْأنوَاءِ

- ‌ حكم الاستسقاء بالأنواء:

- ‌ تنبيهات:

- ‌14 - الاستشفاع بالله على خلقه

- ‌ أقوال العلماء:

- ‌15 - الاستعاذة

- ‌حكم الاستعاذة:

- ‌ والاستعاذة بالمخلوق على قسمين:

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌ الاستعاذة المشروعة والممنوعة خمسة أنواع:

- ‌ حكم قول أعوذ بالله وبكـ أو ثم بكـ:

- ‌ الفرق بين الاستعاذة والدعاء:

- ‌16 - الاستعانة

- ‌ حكم الاستعانة بالمخلوق:

- ‌ضابط الاستعانة الشركية:

- ‌17 - الاستغاثة

- ‌ أقوال العلماء:

- ‌ الاستغاثة به فيما يقدر عليه"(3).حكم الاستغاثة:

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌ الفرق بين الدعاء والاستغاثة:

- ‌18 - الاستغفار

- ‌ الفرق بين الاستغفار والتوبة:

- ‌19 - الاستقامة

- ‌20 - استقدام الكفار إلى جزيرة العرب

- ‌21 - الاستقسام بالأزلام

- ‌22 - الاستمداد

- ‌[الدعاء]

- ‌23 - الاستهزاء

- ‌[سب الرسول، سب الدين والرب، سب الصحابة]

- ‌ أقوال العلماء:

- ‌ حكم الاستهزاء بشيء فيه ذكر الله أو القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم الاستهزاء بالدين:

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌ حكم الجلوس مع المستهزئين:

- ‌ توبة المستهزئ:

- ‌24 - الإسلام

- ‌الإسلام في اللغة:

- ‌ الإسلام في الشرع:

- ‌ أقوال العلماء:

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌ العلاقة بين مسمى الإيمان والإسلام:

- ‌ الإسلام بالمعنى العام والخاص:

- ‌ الإسلام الكوني والشرعي:

- ‌ هل الجهاد من أركان الإسلام

- ‌25 - الأصنام

- ‌26 - أصول الإيمان

- ‌27 - الأصولُ الثلاثة

- ‌ فائدة:

- ‌28 - أصول الدين

- ‌ حكم تقسيم الدين إلى لب وقشور:

- ‌2).29 -إضافه النعم لغير الله

- ‌30 - الإطراء

- ‌[الغلو - التنطع]

- ‌ أقوال العلماء:

- ‌31 - اعتقاد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام

- ‌ الرد على شبهة احتجاجهم بقصة الخضر:

- ‌32 - الاعتكاف عِندَ القبور والمشاهد

- ‌ أقوال العلماء:

- ‌33 - الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به

- ‌ الفرق بين التولي والإعراض:

- ‌34 - أعمال القلوب

- ‌ ومن أعمال القلوب:

- ‌ العلاقة بين أعمال القلوب وأعمال الجوارح:

- ‌ ومن أعمال القلوب وأعمال الجوارح:

- ‌35 - الأعياد

- ‌36 - الإقامة في بلاد الكفار

- ‌[الولاء والبراء - الهجرة]

- ‌ الفرق بين بلاد الإسلام وبلاد الكفر:

- ‌ أقوال العلماء في النهي عن الإقامة ببلاد الكفار:

- ‌ حكم السفر إلى بلاد الكفار:

- ‌ حكم التجنس بجنسية بلاد كافرة:

- ‌37 - الإقسام على الله

- ‌[التألِّي على الله]

- ‌38 - الاكتواء

- ‌39 - الإكراه

- ‌40 - الإلحاد في أسماء الله

- ‌[الأسماء والصفات]

- ‌41 - اللهم اغفر لي إن شئت

- ‌ أقوال العلماء في الحكمة من النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة:

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌ حكم قول اللهم اغفر لي إن شئت:

- ‌ مسألة: سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن قول "إن شاء الله" على عمل قد تم فقال:

- ‌ حكم قول: والله على ما يشاء قدير

- ‌42 - الأمن من مكر الله

- ‌[اليأس - القنوط]

- ‌ أقوال العلماء:

- ‌فوائد:

- ‌أسباب الأمن من مكر الله:

- ‌43 - الإنابة

- ‌[التوبة]

- ‌أقوال العلماء:

- ‌44 - الانحناء

- ‌45 - الأنداد

- ‌46 - الأنصاب

- ‌47 - الانقياد المنافي للترك

- ‌48 - إنكار النعم

- ‌49 - أهل الأهواء

- ‌50 - أهل السنة والجماعة

- ‌ صفات وخصائص منهج أهل السنة والجماعة:

- ‌ نشأة مصطلح أهل السنة والجماعة:

- ‌ أسماء يعرف بها أهل السنة والجماعة:

- ‌1 - السلف:

- ‌ إطلاق السلفية والمراد بها:

- ‌2 - الطائفة المنصورة، الفرقة الناجية:

- ‌ فائدة:

- ‌3 - أهل الحديث والأثر:

- ‌4 - الغرباء:

- ‌51 - أهل الفترة

- ‌[التكفير، عارض الجهل]

- ‌ أقوال العلماء:

- ‌ حكم أهل الفترة:

- ‌ تنبيه:

- ‌52 - الأوثان

- ‌[الصنم - النصب]

- ‌ أقوال العلماء:

- ‌الفرق بين الصنم والوثن:

- ‌53 - أوثق عرى الإيمان

- ‌54 - إيقاد السرج على القبور

- ‌ أقوال العلماء:

- ‌ حكمه:

- ‌أسباب المنع من إيقاد السرج:

- ‌55 - الإيمان

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌1 - العلاقة بين الإسلام والإيمان:

- ‌2 - أركان الإيمان:

- ‌3 - ثمرات الإيمان:

- ‌4 - زيادة الإيمان ونقصانه:

- ‌ أقوال العلماء:

- ‌ موقف الإمام مالك رحمه الله من القول بنقص الإيمان:

- ‌5 - السلف يعدّون من أنكر زيادة الإيمان ونقصانه من المرجئة:

- ‌6 - الإيمان يتبعض:

- ‌7 - صلة العمل بالإيمان:

- ‌56 - الإيمان بالله

- ‌ الدليل من السنة:

- ‌ والإيمان بالله يتضمن أربعة أمور:

- ‌ من ثمرات الإيمان بالله تعالى:

- ‌57 - الإيمان بالملائكة

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌ من ثمرات الإيمان بالملائكة:

- ‌ حقيقة وجود الملائكة:

- ‌ المفاضلة بين الملائكة والبشر:

- ‌ المفاضلة بين الملائكة وصالحي البشر:

- ‌58 - الإيمان بالكتب

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌1 - الإيمان بالكتب أصل من أصول الإيمان الستة

- ‌2 - قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "والإيمان بها يتضمن أربعة أمور:

- ‌3).3 -من ثمرات الإيمان بالكتب:

- ‌59 - الإيمان بالرسل

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌1 - ما ينبغي للمسلم أن يعتقده في الأنبياء والرسل:

- ‌2).2 -قال الشيخ ابن عثيمين: "والإيمان بالرسل يتضمن أربعة أمور:

- ‌3 - من ثمرات الإيمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام:

- ‌4 - فائدة:

- ‌ مسألة: من كفر بنبي واحد كفر بجميع الأنبياء:

- ‌5 - من هو أول الرسل

- ‌60 - الإيمان باليوم الآخر

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌1 - قال ابن عثيمين: "والإيمان باليوم الآخر يتضمن ثلاثة أمور:

- ‌2 - من ثمرات الإيمان باليوم الآخر:

- ‌61 - الإيمان بالقدر خيره وشره

- ‌62 - البدعة

- ‌ الدليل من السنة:

- ‌ أقوال العلماء:

- ‌ فوائد:

- ‌1 - ضابط البدعة وأقسامها:

- ‌2 - مناقشة تقسيم البدع إلى حسنة وسيئة:

- ‌4 - تمسكوا بأقوال لعلماء أجلاء ولم يعرفوا مرادهم من أقوالهم:

- ‌3 - أسباب ذم البدع:

- ‌4 - تاريخ ظهور البدع:

- ‌5 - أسباب ظهور البدع:

- ‌6 - حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها:

- ‌7 - أثر البدع على التوحيد:

- ‌8 - وللعلماء كلام في قبول توبة المبتدع:

- ‌9 - موقف أهل السنة والجماعة من المبتدعة:

- ‌10 - وقد كان أئمة السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع أو سماع كلامهم:

- ‌11 - حكم تكفير الداعي إلى البدعة المكفرة:

- ‌63 - البروج

- ‌64 - البعث

- ‌65 - بغض وكراهية ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌والبغض والكراهة ينافياق عمل القلب من وجهين:

- ‌ الفرق بين كره المشقة ونفور الطبع وبين الاعتقاد:

- ‌ فائدة:

- ‌66 - البناء على القبور

- ‌ سبب التحذير من رفع البناء على القبر:

- ‌ شبهات حول البناء على القبور:

- ‌ حكم هدم القباب المبنية على القبور:

- ‌67 - البيان

- ‌68 - التألّي على الله

- ‌69 - التأويل

- ‌70 - التبرك

- ‌1 - أن السائلين من الصحابة يجهلون أنه شرك:

- ‌2 - أن الصحابة لم يفعلوا ذلك وأنهم لو فعلوا لكفروا:

- ‌3 - أن الاعتبار في الأحكام بالمعاني لا بالأسماء:

- ‌4 - النهي عن مشابهة الكفار:

- ‌التبرك قسمان: ممنوع ومشروع:

- ‌أولا: التبرك الممنوع:

- ‌ ومن هذا القبيل التبرك بالأموات بدعائهم وعبادتهم

- ‌ حكم التبرك بذوات الصالحين وآثارهم:

- ‌ثانيًا: التبرك المشروع:

- ‌أ - التبرك بالأقوال والأفعال والهيئات التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ج - أزمنة مباركة

- ‌د - ومن الأطعمة المباركة

- ‌ التبرك بالرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ حكم التبرك بآثار الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته:

- ‌ حكم بعض الألفاظ المتعلقة بالبركة:

- ‌71 - تتبع آثار الأنبياء والصالحين المكانية

- ‌ حكم تتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم المكانية:

- ‌72 - التحاكم إلى غير ما أنزل الله

- ‌ أقوال العلماء في التحاكم إلى غير ما أنزل الله:

- ‌ بعض صور التحاكم:

- ‌ مسألة في التحاكم إلى القوانين إذا كان في بلاد الكفر:

- ‌ آثار التحاكم إلى غير الله:

- ‌73 - تحقيق التوحيد

- ‌74 - تحليل الحرام

- ‌75 - التداوي

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم التداوي:

- ‌2).2 -حكم التداوي قبل وقوع الداء:

- ‌3 - علاقة التداوي بالتوكل:

- ‌76 - التسخط من قدر الله

- ‌77 - التشبه

- ‌ أنواع التشبه بالكفار:

- ‌أ - التشبه المطلق بالكفار:

- ‌ب - تعظيم شعيرة من شعائرهم:

- ‌ وقد ذكر بعض العلماء أنواعًا أخرى:

- ‌ 2 - جاء الإجماع على حرمة التشبه والنهي عنه:

- ‌3 - ضابط التشبه بالكفار:

- ‌4 - يجب إنكار التشبه ولا يجوز الإعانة عليه:

- ‌5 - حكم التشبه بهم في أعيادهم وما أحدثوه من العبادات أو العادات:

- ‌6 - ينهى عن التشبه ولو لم يقصد:

- ‌7 - المقصود الأعظم ترك الأسباب التي تدعو إلى موافقتهم ومشابهتهم باطنًا:

- ‌8 - حكم مشابهة الكفار فيما ليس من شرعنا:

- ‌9 - وقوع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "لتركبن سنن من كان قبلكم

- ‌1).10 -يمنع الكفار من التشبه بالمسلمين:

- ‌1).11 -أثر التكلم بالعربية وترك الأعجمية:

- ‌12 - ذكر أصناف ينهى عن التشبه بهم:

- ‌1 - الكفار عمومًا

- ‌أ - المجوس:

- ‌ب - الفرس

- ‌ج - الأعاجم غير المسلمين:

- ‌2 - الجاهلية وأهلها:

- ‌3 - الفساق:

- ‌4 - الشيطان:

- ‌5 - الأعراب الذين لم يكمل دينهم:

- ‌6 - البهائم:

- ‌7 - تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال:

- ‌78 - التصوير

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌1 - التصوير بداية الشرك في بني آدم:

- ‌ علاقة هذا الباب بكتاب التوحيد:

- ‌2 - تنبيه:

- ‌3 - أقسام صناعة التصاوير وحكم كل قسم:

- ‌القسم الأول: قال الشيخ ابن عثيمين: "أن يصور الإنسان ما له ظل

- ‌القسم الثاني: تصوير ما ليس له ظل مما فيه نفس من الحيوان والإنسان لكن ليس على هيئة جسم

- ‌القسم الثالث التصوير بالآلة:

- ‌القسم الرابع: تصوير ما لا ينتج عنه منظر ولا مشهد ثابت

- ‌القسم الخامس تصوير ما لا روح فيه:

- ‌4 - حكم اقتناء الصور واستعمالها واتخاذها:

- ‌5 - اللُّعب المصورة للبنات وتنقسم إلى قسمين:

- ‌6 - الصورة الرأس:

- ‌7 - سبب امتناع الملائكة دخول بيت فيه صورة:

- ‌79 - التطير

- ‌80 - تعظيم الله

- ‌أما التعظيم بالقول فمن مظاهره:

- ‌ أما التعظيم بالفعل فمن مظاهره:

- ‌حكم الإحداد على الزعماء والوجهاء:

- ‌ التحذير من التعظيم المحرم:

- ‌81 - تقبيل القبور والأعتاب للتبرك

- ‌82 - التكذيب ببعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌83 - التكفير

- ‌1 - النصوص الواردة في التحذير من التكفير بغير دليل شرعي ولا علم:

- ‌2 - وجوب التفريق بين الإطلاق والتعيين:

- ‌3 - قبل الحكم بالتكفير يشترط أن يكون عالمًا بمخالفته التي أوجبت كفره

- ‌4 - يجب معرفة موانع التكفير ومنها:

- ‌1 - العذر بالجهل

- ‌2).2 -الإكراه:

- ‌ تنبيه آخر:

- ‌ شروط الإكراه:

- ‌3).3 -الخطأ:

- ‌4).4 -التأويل:

- ‌ أما التأويل عند أهل البدع:

- ‌5 - العجز:

- ‌ تنبيهات:

- ‌التنبيه الأول: معرفة العلاقة بين الظاهر والباطن:

- ‌ التنبيه الثاني: تكفير أهل القبلة لا يكون بالمعاصي:

- ‌ مسألة في بطلان القول بتكفير الجميع:

- ‌ التنبيه الثالث: لا يلزم من قتال فئة من المسلمين تكفيرهم

- ‌ التنبيه الرابع: أن من يحكم في هذه الأمور هم العلماء والقضاة:

- ‌ التنبيه الخامس: الامتناع عن التكفير بإطلاق تعطيلٌ للأحكام وإغلاق لباب الردة

- ‌ التنبيه السادس: التكفير ليس سببه التكذيب أو الجحود فقط بل يكون بالاعتقاد وبالعمل

- ‌84 - تكفير من لم يكفر الكافر

- ‌أقوال العلماء في كفر من لم يكفّر الكافر أو شك في كفره:

- ‌ تنبيه مهم:

- ‌85 - التمسح بالقبر وتقبيله وغيره

- ‌ حكم تقبيل القبور والأعتاب والتمسح بها:

- ‌ مسألة عن الوقوف في الملتزم ووضع الخد على البيت:

- ‌86 - التميمة

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌1 - حكم تعليق التميمة:

- ‌2 - مسألة: حكم تعليق التمائم من القرآن:

- ‌3 - ما يلحق بالتمائم:

- ‌4 - لبس الحلقة والخيط لرفع البلاء أو دفعه(4):

- ‌87 - التنجيم

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌1 - علم النجوم ينقسم إلى قسمين:

- ‌2 - حكم التنجيم:

- ‌3).3 -بعض شبه المنجمين:

- ‌4 - أما صناعة التنجيم وتعلمه والعمل به فقد أجاب عن حكمه شيخ الإسلام بقوله: "بل ذلك محرم

- ‌5 - أما حكم إتيان المنجمين فالكلام عنه كالكلام عن حكم إتيان الكهان

- ‌6 - فائدة:

- ‌7 - التصديق بالبروج:

- ‌88 - التنطع

- ‌89 - التوبة

- ‌ وجوب التوبة إلى الله:

- ‌ حكم التوبة لغير الله:

- ‌ الفرق بين التوبة والاستغفار:

- ‌90 - التوحيد وأقسامه

- ‌ التلازم بين أنواع التوحيد:

- ‌ فضل التوحيد:

- ‌91 - توحيد الأسماء والصفات

- ‌ مسائل تتعلق بالأسماء والصفات:

- ‌الأولى: وجوب احترام أسماء الله

- ‌الثانية في حكم التسمي بأسماء الله:

- ‌الثالث: قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "لا يصح أن نقول: "شاءت قدرة الله

- ‌الرابعة: دعاء الصفة لا يجوز كأن يقول: يا رحمة الله ارحميني

- ‌الخامسة: حكم تسمية ضيف الله، وجار الله، ونعمة الله:

- ‌السادسة: حكم قول: أخي العزيز هذه جائزة

- ‌السابعة: يقول الحافظ ابن القيم: "يسأل في كل مطلوب باسم يكون مقتضيًا لذلك المطلوب

- ‌وضد توحيد الأسماء والصفات الإلحاد:

- ‌حكم جحود شيء من الأسماء والصفات من غير تأويل:

- ‌ وهذه المسألة فيها تفصيل:

- ‌92 - توحيد الألوهية

- ‌ فوائد:

- ‌1 - فائدة:يقال لتوحيد الألوهية توحيد العبادة

- ‌2 - فطرية التوحيد وأن الشرك طارئ على البشر:

- ‌3 - 126] "(1).3 -ما يضاد التوحيد ويناقضه:

- ‌4 - تحقيق التوحيد(2):

- ‌93 - توحيد الربوبية

- ‌ توحيد الربوبية لا يكفي العبد في حصول الإسلام:

- ‌ استلزام توحيد الربوبية لتوحيد الألوهية:

- ‌94 - توحيد القصد والطلب

- ‌95 - توحيد المعرفة والإثبات

- ‌ والتوحيد القولي ينقسم إلى قسمين:

- ‌96 - التوسل

- ‌ ودليله من السنة:

- ‌ تنبيه:

- ‌ تنبيه:

- ‌ حكم التوسل إلى الله بذوات المخلوقين:

- ‌ مسائل مهمة:

- ‌ حكم التوسل بالأموات:

- ‌ حكم التوسل بسيد الأنبياء:

- ‌ دفع توهم:

- ‌ شبهات في التوسل الممنوع:

- ‌الشبهة الأولى:

- ‌الشبهه الثانية:

- ‌الشبهة الثالثة:

- ‌الشبهة الرابعة:

- ‌الشبهة الخامسة:

- ‌الشبهة السادسة:

- ‌الشبهة السابعة:

- ‌الشبهة الثامنة:

- ‌الشبهة التاسعة:

- ‌الشبهة العاشرة:

- ‌الشبهة الحادية عشرة:

- ‌97 - التوكل على الله تعالى

- ‌ أحكام وفوائد:

- ‌1 - صلة التوكل بالعبادة والإيمان:

- ‌2 - حقيقة التوكل:

- ‌3).3 -أقسام التوكل على الله:

- ‌4 - أقسام التوكل على غير الله:

- ‌5 - مسألة: قول توكلت على الله ثم عليك:

- ‌6 - كيف يستكمل العبد مقام التوكل وتثبت قدمه فيه:

- ‌7 - علاقة الأسباب بالتوكل:

- ‌8 - مسألة مهمة في علاقة التداوي والاكتواء والاسترقاء بالتوكل:

- ‌98 - التولة

- ‌ علاقة الدبلة بالتولة:

الفصل: ‌50 - أهل السنة والجماعة

‌48 - إنكار النعم

*

النعم كلها من عِنْدَ الله تعالى ويجب القيام بحقوقها وإضافتها إلى الله قولا واعترافا حتى يسلم للمرء دينه ويتم توحيده. قال الإمام السعدي رحمه الله: "فمن أنكر نعم الله بقلبه ولسانه فذلك كافر ليس معه من الدين شيء"

(1)

. وسوف يأتي مزيد بحث في (كفر النعمة).

‌49 - أهل الأهواء

انظر باب (الهوى).

‌50 - أهل السنة والجماعة

*

قال ابن عثيمين رحمه الله: "أهل السنة والجماعة هم الذين تمسكوا بالسنة، واجتمعوا عليها، ولم يلتفتوا إلى سواها، لا في الأمور العلميّة العقدية، ولا في الأمور العملية الحكمية، ولهذا سموا أهل السنة لأنهم متمسكون بها، وسمُّوا أهل

* انظر مراجع باب كفر النعمة.

(1)

القول السديد 117.

* التمهيد لابن عبد البر 10/ 21، 127، 274 - 284. الإبانة لابن بطة العكبري 270، 309، 359. تفسير القرطبي 1/ 415، 11/ 231، 18/ 160. الموافقات للشاطبي 4/ 3، 4. مجموع الفتاوى 19/ 306، 307، 308. جامع العلوم والحكم ص 230 دار الفكر. الدر السنية 9/ 95 - 107، 146، 197، 12/ 108. إرشاد الفحول للشوكاني ص 29، 833. الدين الخالص لصديق حسن القنوجي 3/ 6. شرح رياض الصالحين لابن عثيمين 3/ 296. الآثار الواردة في سير أعلام النبلاء د: جمال بن أحمد 2/ 23، 97، 131، 135. منهج الإمام مالك في إثبات العقيدة ص 88. الماتريدية للشمس السلفي الأفغاني 1/ 165. منهج الشافعي في إثبات العقيدة ص 80. منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد عثمان حسن 1/ 28، 82. موقف ابنِ تَيمِيةَ من الأشاعرة د المحمود 1/ 21. دعوة إلى السنة للرحيلي.

ص: 206

الجماعة، لأنهم مجتمعون عليها.

وإذا تأملت أحوال أهل البدعة وجدتهم مختلفين فيما هم عليه من المنهاج العقدي أو العملي، مما يدل على أنهم بعيدون عن السنة بقدر ما أحدثوا من البدعة"

(1)

.

ومصطلح (أهل السنة والجماعة) يتكون من شقين هما "السنة" و"الجماعة" وسوف نعرِّف كل واحدٍ منهما ونبيِّن معناه ثم نذكر ألقابًا أخرى يُعرف بها أهل السنة والجماعة.

السنّة: عرَّفها ابن الأثير في اللغة بأنها: "الطريقة والسيرة"

(2)

وهذا عام في السنة الحسنة والسيئة ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء"

(3)

.

وخصها الأزهري بالطريقة المحمودة فقال: "السنة: الطريقة المستقيمة المحمودة

وسن فلان طريقًا من الخير يسنه: إذا ابتدأ أمرًا من البر لم يعرفه قومه فاستنوا به وسلكوه"

(4)

.

وقولهم: "هي السنة أي الطريقة التي سنها النبي صلى الله عليه وسلم وأمر

(5)

، ولذلك صار لفظ السنة يطلق على ما كان محمودًا فيقال: فلان من أهل السنة أي من أهل الطريقة المستقيمة المحمودة"

(6)

.

(1)

مجموع فتاوى ابن عثيمين 1/ 37.

(2)

النهاية في غريب الحديث 2/ 409 (س ن ن).

(3)

أخرجه مسلم (1017).

(4)

تهذيب اللغة 12/ 298، 299 مادة (س ن ن).

(5)

مشارق الأنوار 2/ 223.

(6)

انظر: لسان العرب، مادة (س ن ن).

ص: 207

وأما في الاصطلاح: فقد اختلفت التعريفات وتنوعت بحسب العلم الذي يبحث عنه فتطلق السنة ويراد بها المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي فهي عِنْدَ الأصوليين: تطلق على ما صدر عن الرسول من الأدلة الشرعية مما ليس بمتلو، ولا هو معجز، ولا داخل في المعجز

(1)

.

ويراد بها في اصطلاح الفقهاء: مرادفة المندوب، وهو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن واجبًا

(2)

.

وفي اصطلاح المحدثين: قال النووي: "وتطلق سنته عليه الصلاة والسلام على الأحاديث المروية عنه صلى الله عليه وسلم "

(3)

.

وقال ابن حجر في "الفتح": "هي ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وتقريره وما هم بفعله"

(4)

.

وعرفها البعض بأنها: "كل ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خلقية أو خلقية، أو سيرة، سواء كان ذلك قبل البعثة أو بعدها"

(5)

.

وهذه هي أهم إطلاقات السنة عِنْدَ العلماء، والذي يهمنا هنا تعريفها في اصطلاح أئمة السنة المشتغلين بتقرير مذهب السلف الصالح في الاعتقاد حيث تطلق السنة عِنْدَهم في مقابل البدعة

(6)

، فيقال: فلان على السنة إذا عمل على وفق ما

(1)

الإحكام للآمدي 1/ 169.

(2)

فتح الباري 13/ 245، إرشاد الفحول ص 67.

(3)

تهذيب الأسماء واللغات 2/ 156.

(4)

فتح الباري 13/ 245.

(5)

السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي للسباعي ص 47.

(6)

قال السمعاني في الأنساب لما ذكر من نُسب إلى السنة قال: السُني: بضم السين المهملة، وتشديد النون المكسورة، هذه النسبة إلى السنة التي هي ضد البدعة، ولما كثر أهل البدع خصوا جماعة بهذا الانتساب (الأنساب 7/ 175).

ص: 208

عمل عليه الصلاة والسلام سواء كان ذلك مما نص عليه الكتاب أو لا

(1)

.

قال الإمام البربهاري: "اعلم أن الإسلام هو السنة والسنة هي الإسلام ولا يقوم أحدهما إلا بالآخر"

(2)

.

وقال أبو نصر السجزي الوائلي: "أهل السنة: هم الثابتون على اعتقاد ما نقله إليهم السلف الصالح رحمهم الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عن أصحابه رضي الله عنهم فيما لم يثبت فيه نص في الكتاب ولا عن الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم رضي الله عنهم أئمة وقد أمرنا باقتفاء آثارهم واتباع سنتهم، وهذا أظهر من أن يحتاج إلى إقامة برهان"

(3)

.

فإذا قيل عن رجل أنه صاحب سنة، فالمقصود به: أنه على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام رضوان الله عليهم من أمور الدين قولًا وعملًا واعتقادًا

(4)

.

كما يطلق لفظ أهل السنة في مقابل الرافضة، كما أن الرافضة يعنون به من عداهم.

وعليه فإن مصطلح أهل السنة له إطلاقان: عام، وخاص:

أما الإطلاق العام: فالمراد به ما يكون في مقابل الشيعة، فتدخل جميع الفرق المنتسبة إلى الإسلام - عدا الشيعة - في مفهوم أهل السنة، وعليه يصح تقسيم المسلمين إلى سنة وشيعة.

وأما الإطلاق الخاص: فالمراد به ما يكون في مقابل أهل البدع، والمقالات المحدثة كالشيعة، والخوارج، والجهمية، والمعتزلة، والمرجئة، والأشاعرة، وغيرهم من أهل البدع، يقول ابنُ تَيمِيَّةَ: "فلفظ أهل السنة يراد به من أثبت خلافه الخلفاء الثلاثة، فيدخل في ذلك جميع الطوائف إلا الرافضة وقد يراد به أهل

(1)

الموافقات 4/ 4.

(2)

شرح السنة للإمام البربهاري 21.

(3)

الرد على من أنكر الحرف والصوت لأبي نصر ص 99.

(4)

انظر: مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابنِ تَيمِيَّةَ 19/ 306، 307.

ص: 209

الحديث والسنة المحضة فلا يدخل فيه إلا من يثبت الصفات لله تعالى"

(1)

.

ويدل على ذلك بعض الآثار الواردة عن أئمة السنة فقد كان أئمة السلف يسمون، الاعتقاد الصحيح سنة

(2)

، كما قال سفيان بن عيينة:"السنة عشرة، فمتى كن فيه فقد استكمل السنة، ومن ترك منها شيئا فقد ترك السنة. ثم ذكر جملة من عقائد السلف"

(3)

.

وقال الإمام أبو بكر بن عياش رحمه الله، عِنْدَما سئل: من السني؟ فقال: "الذي إذا ذكرت الأهواء لم يتعصب لشيء منها"

(4)

.

ومنها قول الإمام مالك بن أنس رحمه الله، عِنْدَما سئل: من أهل السنة؟ فقال: "أهل السنة الذين ليس لهم لقب يعرفون به: لا جهمي ولا قدري ولا رافضي"

(5)

.

وقال الإمام الشافعي: "القول في السنة التي أنا عليها، ورأيت أصحابنا عليها أهل الحديث الذين رأيتهم، وأخذت عنهم، مثل سفيان ومالك وغيرهما: الإقرار بشهادة أن لا إلى إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأن الله تعالى على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء، وأن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا كيف شاء"

(6)

.

وقال الإمام أحمد بن حنبل: "أصول السنة عِنْدَنا: التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم

ثم ذكر جملة عقائد السلف"

(7)

.

وقال ابنُ تَيمِيَّةَ: "وأهل السنة نقاوة المسلمين"

(8)

.

(1)

منهاج السنة 2/ 221.

(2)

جامع العلوم والحكم لابن رجب ص 230. ومجموع الفتاوى 19/ 306، 307.

(3)

شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/ 175 رقم 316.

(4)

أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/ 73 رقم 53.

(5)

الانتقاء لابن عبد البر ص 35، وترتيب المدارك 2/ 41.

(6)

اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية لابن القيم ص 59.

(7)

شرح أصول اعتقاد أهل السنة اللالكائي 1/ 176 رقم 317.

(8)

منهاج السنة 5/ 158. وانظر 6/ 466.

ص: 210

وقال الإمام علي بن المديني رحمه الله: "السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقلها أو يؤمن بها لم يكن من أهلها ثم ذكر مجمل اعتقاد السلف"

(1)

.

وصنف الأئمة على هذا المعنى فصار في عرف كثير من العلماء المتأخرين من أهل الحديث وغيرهم أن: "السنة عبارة عما سلم من الشبهات في الاعتقادات خاصة في مسائل الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وكذلك في مسائل القدر، وفضائل الصحابة، وصنفوا في هذا العلم تصانيف وسموها كتب السنة، وإنما خصوا هذا العلم باسم السنة لأن خطره عظيم، والمخالف فيها على شفا هلكة، وأما السنة الكاملة فهي الطريقة السالمة من الشبهات، والشهوات"

(2)

.

وحين صنف الأئمة كتبًا باسم السنة فإنهم يريدون بها الكلام في الأسماء والصفات، وأن القرآن كلام الله، والقضاء والقدر، ومسائل الإيمان والكفر، والمسائل المتعلقة بالبرزخ والآخرة، والموقف من الصحابة وولاة الأمور وما شابه ذلك من أبواب العقيدة.

والكتب التي سميت بالسنة كثيرة ألفها الأئمة في بيان عقائد السلف، منها كتاب السنة للإمام أحمد بن حنبل، وكتاب الاعتصام بالسنة للبخاري، والسنة لعبد الله ابن إمام أحمد بن حنبل، والسنة للخلال، والسنة لأبي بكر بن أبي عاصم، والسنة لأبي داود، وابن أبي حاتم، والطبراني، والطلمنكي، والبربهاري، وابن أبي زمنين، وغيرهم.

وبعدما عرفنا مصطلح "السنة" نأتي على أقوال أهل العلم في تعريف "الجماعة".

الجماعة في اللغة: من جمع، يقال: جمع المتفرق، والجماعة ضد الفرقة

(3)

.

(1)

شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/ 185، رقم 318.

(2)

كشف الكربة ص 19، 20.

(3)

انظر: لسان العرب مادة (ج م ع)، وانظر: مجموع فتاوى ابن تيمية 3/ 157.

ص: 211

وفي الاصطلاح: ورد لفظ الجماعة في حديث: "يد الله على الجماعة، ومن شذّ شذّ إلى النار"

(1)

، وحديث: "من أحب منكم أن ينزل بحبوحة

(2)

الجنة فليلزم الجماعة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد

"

(3)

.

وحديث: "فإنه من فارق الجماعة شبرًا فمات إلا مات ميتة جاهلية"

(4)

، وحديث:"كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة"

(5)

، وقد اختلف أهل العلم في المراد بالجماعة في هذه الأحاديث ونحوها على أقوال

(6)

:

الأول: أنها السواد الأعظم من أهل الإسلام، ويدخل فيهم مجتهدو الأمة وعلماؤها وأهل الشريعة العاملون بها ومن سواهم داخلون في حكمهم.

الثاني: أنها جماعة أئمة العلماء المجتهدين، وهو اختيار البخاري رحمه الله حيث قال:"هم أهل العلم"

(7)

، واختاره الترمذي رحمه الله حيث قال:"هم أهل الفقه والعلم والحديث"

(8)

.

الثالث: أنها جماعة الصحابة على وجه الخصوص. فإنهم الذين أقاموا عماد الدين، وأرسوا أوتاده، وهم الذين لا يجتمعون على ضلالة أصلًا

(9)

.

(1)

أخرجه الترمذي (2167).

(2)

بحبوحة الجنة: أي وسطها وخيارها.

(3)

أخرجه الترمذي (2165) والإمام أحمد (177).

(4)

أخرجه البخاري (7054)، ومسلم (1849).

(5)

أخرجه أبو داود (4597) والإمام أحمد (17061) وقال ابن تيمية هذا الحديث محفوظ. اقتضاء الصراط المستقيم 1/ 118.

(6)

انظر: الاعتصام للشاطبي 2/ 260 - 265، وانظر: تنبيه أولي الأبصار 269.

(7)

انظر: فتح الباري 13/ 328 كتاب الاعتصام بالسنة باب: وكذلك جعلناكم أمة وسطًا (سورة البقرة: الآية 143) وما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلزوم الجماعة وهم أهل العلم.

(8)

سنن الترمذي، كتاب الفتن باب ما جاء في لزوم الجماعة، حديث رقم (2167).

(9)

الاعتصام 2/ 262، وانظر: فتح الباري 13/ 37.

ص: 212

الرابع: أنها جماعة المسلمين إذا أجمعوا على أمر ما، وهو الإجماع. فإذا اجتمع العلماء على أمر من أمور الشرع سواءً الأحكام أو المعتقدات فيلزم متابعة حكمهم والاعتصام به، وهذا يرجع إلى القول الأول والثاني.

الخامس: أنها جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير، فلا يجوز الخروج عليهم فيه. وهو اختيار أبي جعفر الطبري، حيث قال:"والصواب أن المراد من الخبر لزوم الجماعة الذين في طاعة من اجتمعوا على تأميره، فمن نكث بيعته خرج عن الجماعة"

(1)

.

السادس: أنها جماعة الحق، قال الإمام البربهاري في شرح السنة:"وهم جماعة الحق وأهله"

(2)

.

وقال ابن كثير: "فأهل الحق هم أكثر الأمة ولا سيما في الصدر الأول ولا يكاد يوجد فيهم من هو على بدعة، وأما في الأعصار المتأخرة فلا يعدم الحق عصابة يقومون به"

(3)

.

وهذه الأقوال حاصلها واحد وهو لزوم المنهج الحق الواضح الذي سنّه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ويلزم من ذلك تقديم أهل العلم والاجتهاد الذين التزموا بالاتباع وترك الابتداع إذ المُعَوَّلُ عليه اتباع الحق ولزومه وخير من يتّبع الحق ويلزمه العلماء أتباع السنة ولو كانوا قلّة المقتدون بالصحابة رضوان الله عليهم فإذا ظفر العبد بهم وجب عليه طاعتهم ولزوم ما التزموا، فالعلماء هم السواد الأعظم والعوام تبع لهم.

ومن صفاتهم أنهم يلزمون إمام المسلمين، إلا إذا رأوا كفرًا بواحًا، فيكون مدار

(1)

انظر: فتح الباري 13/ 37. وهذه الخمس الأولى ذكرها الشاطبي في الاعتصام 2/ 260 - 265.

(2)

شرح السنة للبربهاري ص 22.

(3)

النهاية في الفتن والملاحم 2/ 63.

ص: 213