الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
قال صلى الله عليه وسلم: "لا يقولنّ أحدكم عبدي وأمتي"
(1)
وقس على ذلك.
*
أما التعظيم بالفعل فمن مظاهره:
1 -
لما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم متوكئًا على عصا قام الناس إليه فقال: "لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضها بعضًا"
(2)
.
2 -
السجود لغير الله فقد ثبت أن معاذ بن جبل لما قدم من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم. قال: "ما هذا يا معاذ؟ " قال: أتيتُ الشامَ فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم، فوددتُ في نفسي أن نفعل ذلك بك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فلا تفعلوا، فإني لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لغير الله؛ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها""
(3)
.
3 -
فعل هيئة لا تصلح إلا لله كالركوع والانحناء وحلق الرأس للشيخ، وقد عدَّ ابنُ القيمِ من أنواع الشرك السجودُ لغير الله والركوعُ والانحناءُ، ثم قال:"ومن أنواعه: حلق الرأس للشيخ. فإنه تعبد لغير الله، ولا يتعبد بحلق الرأس إلا في النسك لله خاصة"
(4)
.
4 -
الذبح للسلطان. (انظر باب الذبح).
وكل تعظيم لغير الله إذا كان على وجه العبادة فهو شرك كالحلف والنذر والذبح والطواف بالقبر والعكوف عنده فإن التعظيم حق الله سبحانه وتعالى كما قال عز وجل: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)} [الأنعام: 162 - 163].
(1)
أخرجه مسلم (2249).
(2)
أخرجه أبو داود (5230)، وأحمد (22534).
(3)
أخرجه ابن ماجه (1853).
(4)
مدارج السالكين 1/ 374.