الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - الإخلاص
*
[لا إله إلا الله - الرياء]
الإخلاص في اللغة: التصفية والتنقية.
قال ابن فارس: "خَلَصَ: الخاء واللام والصاد أصل واحد مطرد وهو: تنقية الشيء وتهذيبه"
(1)
.
وقال الجوهري: "خَلَصَ الشيء بالفتح، يَخْلُصُ خُلُوصًا، أي: صار خالصًا، وخلَصَ إليه الشيء: وصل، وخَلَصْتُه من كذا تخليصًا، أي: نحيته فتخلص، وخلاصة السمن بالضم: ما خلص منه.
والإخلاص أيضًا في الطاعة: ترك الرياء. وخالصه في العشرة أي: صافاه وهذا الشيء خالصة لك، أي: خاصة"
(2)
.
ويسمى الفعل المخلص: إخلاصًا، قال تعالى:{مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا} [النحل: 66].
* الاستذكار لابن عبد البر 27/ 358. شعب الإيمان للبيهقي 12/ 240، 241. قواعد الأحكام للعز بن عبد السلام 1/ 123. قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ص 235. التحفة العراقية ص 26، 65. مختصر منهاج القاصدين ص 398. الآداب الشرعية لابن مفلح 1/ 160. مدارج السالكين 2/ 93. تحقيق كلمة الإخلاص لابن رجب. ذم الرياء. تحقيق د. محمد باكريم. غذاء الألباب 2/ 520. الدين الخالص لصديق حسن قنوجي 2/ 308. معارج القبول 1/ 311. مجموع الفوائد واقتناص الأوابد للسعدي ص 17. نور على الدرب ص 35. مجموع الفتاوى لابن عثيمين 1/ 98 - 7/ 112. شرح رياض الصالحين لابن عثيمين 1/ 9، 72. الآثار الواردة في سير أعلام النبلاء د: جمال بن أحمد ص 158. مباحث العقيدة في سورة الزمر ص 158، 192. جهود علماء الحنفية في إيطال عقائد القبورية 1/ 17 الإخلاص حسين عوايشة.
(1)
معجم مقاييس اللغة 2/ 208.
(2)
الصحاح 3/ 1037.
وخلوص اللبن ألّا يكون فيه شوب من الفرث والدم
(1)
.
الإخلاص في الشرع: تخليص العبادة وتصفيتها من شائبة الشرك والرياء.
قال الراغب الأصبهاني: "فحقيقة الإخلاص التبري عن كل ما دون الله تعالى"
(2)
.
وقال الشيخ ابن عثيمين: "الإخلاص هو التنقية، والمراد به هنا أن يقصد المرء وجه الله عز وجل والوصول إلى دار كرامته بحيث لا يعبد معه غيره لا ملكًا مقربًا ولا نبيًا مرسلًا الله تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 123] "
(3)
.
* الدليل من الكتاب: قال الله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5]، وقال تعالى:{إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر:3،2]. وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ} [الزمر: 15، 14]، وقال له:{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 163،162].
* الدليل من السنة: عَنْ وَقَّاصٍ اللَّيْثيَّ قال: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيهِ"
(4)
.
(1)
التعريفات للجرجاني ص 28.
(2)
المفردات ص 293.
(3)
مجموع فتاوى ابن عثيمين 6/ 31.
(4)
أخرجه البخاري في أول صحيحه رقم (1) كتاب بدء الوحي، باب بدء الوحى، ومسلم رقم (1907).