الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
المطلب الرابع
استدراك التنبيه، وتطبيقاته
مادة (النون والباء والهاء) أصل صحيح يدل على ارتفاع وسمُو (1).
وفي الاصطلاح: إعلام ما في ضمير المتكلم للمخاطب (2).
ونبهته على الشيء: بمعنى وقفته عليه، وما ذكر في حيز التنبيه بحيث لو تأمل المتأمل في المباحث المتقدمة فهمه منه، ويستعمل كذلك فيما يكون الحكم المذكور بعده بديهيًا (3).
وقال الرَّجراجي: "التنبيه:
…
ومعناه: إيقاظ من غفلة، وهو ذكر ما سكت عنه القدماء" (4). وقال في موضع آخر:"التنبيه: إيقاظ من غفلة الوهم؛ كأنه يقول: هذا تنبيه على وهم. وقال بعضهم: معنى التنبيه: إيقاظ الغافل، وتذكير الناسي؛ كأنه قال: نقول: هذا إيقاظ للغافل، وتذكير للناسي"(5).
ومما سبق يمكن حد استدراك التنبيه بأنه: التعقيب بإيقاظ الذهن بأمر أصولي يشعر بالمخالفة.
شرح التعريف:
التعقيب: جنس يدخل فيه كل تعقيب، وسبق الكلام عنه في حد الاستدراك.
(1) مقاييس اللغة (5/ 384).
(2)
يُنظر: التعاريف (ص: 209)؛ التعريفات (ص: 93)؛ الكليات (ص: 288).
(3)
يُنظر: الكليات (ص: 228).
(4)
رفع النقاب (1/ 88)
(5)
يُنظر: المرجع السابق (3/ 172).
بإيقاظ الذهن: يمثل غرض هذا النوع من التعقيب، وهو مستفاد من المعنى الاصطلاحي للتنبيه.
واستدراك التنبيه له ثلاث صور سبق ذكرها والتمثيل لها في السبب الأول من أسباب الاستدراك الناشئة من المستدرِك (1).
(1) يُنظر: (ص: 214 - 216).