الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
المطلب الثاني
استدراك التكميل، وتطبيقاته
التكميل في اللغة: تفعيل من كمل بمعنى صيَّر الشيء كاملاً (1).
وأصل الكلمة (الكاف والميم واللام) يدل على تمام الشيء، يقال: كَمَلَ الشيء وكَمُلَ فهو كاملٌ: أي: تام. (2)
وفرق أبو البقاء الكفوي (3) بين التتميم والتكميل فقال: "التتميم: يرد على الناقص فيتممه. والتكميل: يرد على المعنى التام فيكمله، إذا الكمال أمر زائد على التمام، والتمام يقابل نقصان الأصل، والكمال يطابق نقصان الوصف بعد تمام الأصل؛ ولهذا كان قوله تعالى:(تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ)[البقرة: 196] أحسن من (تامة)؛ لأن التمام من العدد قد عُلم؛ وإنما احتمال النقص في صفاتها.
وقيل: الكمال: اسم لاجتماع أبعاض الموصوف. والتمام: اسم للجزء الذي يتم به الموصوف" (4).
والمراد باستدراك التكميل: التعقيب لإتمام جنس المستدرك فيه.
(1) وذلك لأن التكميل تفعيل من فعَّل الذي من معانيه: التصيير. يُنظر: الطرة شرح لامية الأفعال (ص: 100).
(2)
مقاييس اللغة (5/ 139)، ويُنظر كذلك: الصحاح (ص: 924)؛ قطر المحيط (ص: 1882) الجميع مادة: (كمل).
(3)
هو: أبو البقاء، أيوب بن موسى الحسيني الكفوي، نسبه إلى كفه محل ولادته بتركيا، تفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة، وعين قاضيًا في الكفه والقدس وبغداد، من مصنفاته:"تحفة الشاهان" باللغة التركية في علم العقائد والفقه والأخلاق، و " الفروق الكفوية"، و"الكليات"، (ت: 1094 هـ).
تُنظر ترجمته في: الأعلام (2/ 38)؛ معجم المطبوعات (1/ 293 - 294)؛ معجم المؤلفين (1/ 418).
(4)
الكليات (ص: 296).