الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في الحادثة، فاعتبر لها اعتدال الطبع كالقضاء، وقد قال صلى الله عليه وسلم:«لَا يَقْضي القَاضِي وَهُوَ غَضبَانُ» (1). فإذا كان أحدهما يتقاصر عن البحث، ويجتمع عن انفساخ اللسان والقلب؛ زال شرط نظره، وخرج إلى حيز المغالبة والمواثبة" (2).
•
خامسُا: مراعاة حرمة الأعراض
.
فيجتنب كل من المستدرِك والمستدرَك عليه السخرية بالآخر، وكل ما يشعر باحتقاره، أو وسمه بالجهل أو قلة الفهم والعلم. (3)
وهذا خلق إسلامي عام، قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ليس الْمؤْمِنُ بالطَعَّانٍ، ولَا اللّعَّانِ، ولَا الفَاحشِ، ولا البَذِيِّء» (4).
وفي الحديث الآخر: «بحَسْبِ امْرئٍ من الشّرِّ أنْ يَحْقرَ أخَاهُ الْمسْلِمَ. كلُّ الْمسْلِمِ
(1) حديث عبدالرحمن بن أبي بكرة، وأبو بكرة اسمه: نفيع. يُنظر: مسند الإمام أحمد (5/ 37/ح: 20405)؛ سنن ابن ماجة، ك: الأحكام، ب: لا يحكم الحاكم وهو غضبان، (2/ 776/ح: 2316)؛ سنن الترمذي، ك: الأحكام، ب: ما جاء لا يقضي القاضي وهو غضبان، (3/ 620/ح: 1334)؛ سنن النسائي الكبرى، ك: القضاء، ب: الحال الذي ينبغي للحاكم أن يجتنب فيه القضاء، (3/ 474/ح: 5962). قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". يُنظر: سنن الترمذي (3/ 474)؛ وقال الألباني: صحيح، يُنظر: إرواء الغليل (8/ 252). وأصله في الصحيحين: يُنظر: صحيح البخاري، ك: الأحكام، ب: هل يقضي القاضي أو يُفتِي وهو غضبان؟ (6/ 2616/ح: 6739)؛ صحيح مسلم، ك: الأقضية، ب: كراهة قضاء القاضي وهو غضبان، (3/ 1342/ح: 1717).
(2)
يُنظر: الجدل على طريقة الفقهاء (ص: 2).
(3)
يُنظر: آداب البحث والمناظرة (ص: 274)؛ ضوابط المعرفة (ص: 373).
(4)
حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه. يُنظر: مسند أحمد (1/ 404/ح: 3839)؛ سنن الترمذي، ك: البر والصلة، ب: ما جاء في اللَّعنَةِ، (4/ 350/ح: 1977). قال الترمذي: "هذا حَديثٌ حسَنٌ غَريبٌ، وقد روي عن عبداللهِ من غَيرِ هذا الوَجْهِ".