الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر في مسألة (زيادة الثقة) دليل القائلين بعدم قبول الزيادة: "قالوا: ما اتفقنا عليه من الخبر يقين، والزيادة مشكوك فيها، فلا يترك اليقين بالشك.
قلنا: فيجب إذا انفرد أحدهما بخبر لم يروه الآخر أن لا يقبل، فيقال: أحد الخبرين يقين والآخر مشكوك فيه، فلا يترك اليقين بالشك" (1).
•
الاستدراك بقاعدة (لا عبرة بالظن البين خطؤه
(2)):
قال البيضاوي في مسألة (أقسام الحكم باعتبار الوقت المضروب للعبادة): "ولو ظنَّ المكلف أنه لا يعيش إلى آخر الوقت تضيَّق عليه، فإن عاش وفعل في آخره فقضاء عند القاضي (3)، أداء عند الحجة (4)؛ إذ لا عبرة بالظن البين خطؤه"(5).
• بيان الاستدراك:
ذكر البيضاوي استدراك الغزالي على القاضي الباقلاني قوله: بأن المكلف لو عاش وفعل العبادة بعد ما ضاق عليه الوقت؛ اعتبرت قضاء في حقه؛ بقاعدة فقهية؛ وهي: أنه لا عبرة بالظن البين خطؤه.
وقال ابن السبكي في شرحه للمنهاج (6): (والحق معه في هذه المسألة) أي مع الغزالي.
(1) التبصرة (ص: 197).
(2)
يُنظر القاعدة في: الأشباه والنظائر لابن نجيم (ص: 161)؛ الأشباه والنظائر للسيوطي (ص: 157).
(3)
يُنظر: مختصر التقريب والإرشاد (2/ 231).
(4)
وهو الغزالي. يُنظر استدراكه على القاضي في المستصفى (1/ 320 - 321).
(5)
منهاج الوصول - مطبوع مع الإبهاج - (2/ 217).
(6)
الإبهاج (2/ 218).