الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
•
المبحث التاسع
مسائل الاستدراك الأصولي
مسائل العلوم: هي القضايا التي يطلب في ذلك العلم نسبة محمولاتها إلى موضوعاتها بالبرهان، فهي نفس العلم، ولا يصح عدها من المبادئ؛ وإنما الذي يعد من المبادئ ضبطها بوجه إجمالي؛ لتقوية البصيرة في طلبها. (1)
قال الزركشي: "وأما مسائل كل علم فهي مطالبه الجزئية التي يطلب إثباتها فيه؛ كمسائل العبادات والمعاملات ونحوها للفقه، ومسائل الأمر والنهي، والعام والخاص، والإجماع والقياس، وغيرها لأصول الفقه "(2).
ويمكن القول إن مسائل الاستدراك الأصولي ذات صلة وثيقة بموضوعه؛ لأن موضوعات المسائل هي نفسها موضوعات العلم.
ولما كان موضوع العلم - كما سبق - هو ما يبحث فيه عن الأحوال العارضة له؛ فإن مسائله هي معرفة هذه الأحوال.
وسبق في موضوع الاستدراك أنه الخلل الواقع فيما يذكره الأصوليون، أو هو ما يذكره الأصوليون في مصنفاتهم الأصولية من جهة ما يعرض لها من إكمال نقص، أو دفع وهم، أو تصحيح خطأ، أو نقد، أو توجيه لأولى.
إذا تقرر هذا فإن مسائل الاستدراك الأصولي بالاعتبار الأول هي:
(1) يُنظر: نشر الطيب (1/ 254 - 256).
(2)
البحر المحيط (1/ 31).
1 -
الخلل في عنوان المسألة.
2 -
الخلل في الحدود.
3 -
الخلل في تحرير محل الخلاف.
4 -
الخلل في منشأ الخلاف.
5 -
الخلل في التقسيم.
6 -
الخلل في الأقوال.
7 -
الخلل في الدليل.
8 -
الخلل في الاستدلال.
9 -
الخلل في الأمثلة.
10 -
الخلل في التخريج.
فهذه المسائل يستدرك فيه الخلل بالتصويب، أو التكميل، أو دفع اللَّبْس، أو النقد.
ومسائله بالاعتبار الثاني هي:
1 -
عنوان المسألة.
2 -
الحدود.
3 -
تحرير محل الخلاف.
4 -
منشأ الخلاف.
5 -
التقسيم.
6 -
الأقوال.
7 -
الدليل.
8 -
الاستدلال.
9 -
الأمثلة.
10 -
التخريج.
فهذه المسائل يستدرك عليها بالتصويب، أو التكميل، أو دفع اللَّبْس، أو النقد، أو التوجيه للأولى.
هذا آخر المبادئ العشرة، وبعد معرفتها ناسب الحديث عن أركانه، وشروطه، وأسبابه، وهو عنوان الفصل التالي.
الفصل الثاني