الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الزرع لو ترك، حتى يبدو صلاحه؛ لأنَّ هذا فيه خطر، قد يبدو صلاحه، وقد لا يبدو صلاحه، قد تصيبه آفة، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها؛ لأنه إذا بيعت قبل ذلك قد تصاب بالآفة، أمَّا إذا كان يريد أن يقطعه في الحال، يجزه في الحال، هذا ما فيه خطر.
24 -
حكم بيع الحب إذا اشتد والتمر إذا طاب
س: ما حكم بيع الحب قبل أن يحصد، أي لم يبق إلا الحصاد (1)؟
ج: إذا اشتدّ واستوى لا بأس أن يباع، والتمر إذا طاب لا بأس أن يباع، بنص النبي عليه الصلاة والسلام.
(1) السؤال الثاني والثلاثون من الشريط رقم (355).
25 -
حكم إخفاء الرديء أسفل الجيد عند عرض البضاعة
س: من جمهورية مصر العربية محافظة الإسكندرية المستمع ن. ف يسأل ويقول: نحن أناس مزارعون وعندما نريد بيع الخضار والفواكه نجعل النوع الجيد في أعلى السلال والرديء في أدناها
أو الحبة الصغيرة في أسفل السلال، فما حكم عملنا هذا؟ وجهونا جزاكم الله خيرًا، وقد نوقشنا في هذه المسألة فالبعض يقول: إن هذا من توريد البضاعة والبعض الآخر يقول: إنه من تزوير البضاعة فما هو القول الصحيح؟ جزاكم الله خيرًا (1).
ج: الواجب على المسلم أّلا يغش إخوانه في كل شيء فإذا عرض بضاعة بعضها رديء وبعضها طيب لا بد أن يبين الجميع ولا يجعل الرديء أسفل والطيب فوق، بل يجعله في إناء يتضح فيه الجميع أو الوكيل يبين ويقول إن الأسفل صفته كذا وكذا ولا يغش الناس لا يجوز لكم ولا لغيركم أن تغشوا الناس لا في الفواكه ولا في التمور ولا في غير ذلك بل يجب أن يكون أسفل البضاعة مثل ظاهرها يبين كل شيء لأن المسلم أخو المسلم لا يضره ولا يخونه ولا يغشه بقول النبي صلى الله عليه وسلم «من غشنا فليس منا» (2) والله يقول جل وعلا {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} ، هكذا يقول
(1) السؤال السادس من الشريط رقم (315).
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:(من غشّنا فليس منا) برقم (101).
سبحانه وتعالى، ويقول جل وعلا:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} ويقول جل وعلا: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} هذه صفة المؤمن وصح «عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر على صُبْرة من طعام في السوق، مرَّ في السوق على إنسان يبيع الطعام فأدخل يده في الصُّبْرة، فنالت أصابعُه بللاً، فقال: يا صاحب الطعام ما هذا؟، قال: أصابته السماء يا رسول الله، أي أصابه المطر، قال: أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غش فليس مني» (1) هذا أمر واضح في المسألة، مسألتك أيها السائل فإذا عرضت حبوبًا، أو فواكه أو غير ذلك، الواجب عليك يا أخي أن تبين كل شيء وعلى وكيلك ذلك أيضًا، وإلا صار خائنًا غاشًّا، فعليك وعلى الوكيل بيان الحقيقة، الباطن والظاهر من التمر والفواكه وغير ذلك حتى يكون المشتري على بينة، وحتى تسلم من قول النبي صلى الله عليه وسلم «من غشنا فليس منا» (2)، وفق الله الجميع.
(1) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:(من غشنا فليس منا) برقم (102).
(2)
صحيح مسلم الْإِيمَانِ (101)، سنن الترمذي الْبُيُوعِ (1315)، سنن أبي داود الْبُيُوعِ (3452).