الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: النضح يأتي في اللغة بمعنى الغسل، كما يأتي بمعنى الرش.
قال ابن الأثير: قد يرد النضح بمعنى الغسل والإزالة، ومنه الحديث: نضح الدم عن جبينه
(1)
.
(1134 - 105) قلت: الحديث قد رواه مسلم من طريق الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال:
كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيًّا من الأنبياء ضربه قومه، فهو ينضح الدم عن جبينه
(2)
.
قال السيوطي في شرحه للحديث ينضح الدم بكسر الضاد أي يغسله ويزيله
(3)
.
وقال الطحاوي: فقد يجوز أن يكون أراد بالنضح الغسل؛ لأن النضح قد يسمى غسلًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف مدينة ينضح البحر بجانبها يعني يضرب البحر بجانبها
(4)
.
الدليل الثاني:
(1135 - 106) ما رواه البخاري، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا إنما ذلك عرق وليس بحيض فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي.
قال: وقال أبي: ثم توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت
(5)
.
(1)
النهاية في غريب الحديث (5/ 70).
(2)
رواه مسلم (1972)، وهو في الصحيحين إلا أنه بلفظ: وهو يمسح الدم عن وجه.
(3)
الديباج (5/ 502).
(4)
شرح معاني الآثار للطحاوي (1/ 53)، وإسناده ضعيف، وسبق تخريجه، في الحيض والنفاس، ح (1732).
(5)
رواه البخاري (228)، ورواه مسلم (333) دون قوله وقال أبي
…
إلخ.