الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدليل الرابع:
(1226 - 197) ما رواه أحمد، قال: حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبي الأسود الديلي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في الرضيع ينضح بول الغلام، ويغسل بول الجارية.
قال قتادة: وهذا ما لم يطعما الطعام، فإذا طعما غسلا جميعًا
(1)
.
[رفعه هشام الدستوائي، عن قتادة، ورواه غيره عن قتادة موقوفًا على علي، وهو
(1)
المسند (1/ 97).
المحفوظ]
(1)
.
(1)
الحديث مداره على قتادة، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن علي، ورواه عن قتادة جمع، منهم:
الأول: هشام الدستوائي، عن قتادة.
أخرجها أحمد (1/ 97، 137)، وأبو داود (378)، والترمذي (610)، وابن ماجه (525)، والبزار (717)، وأبو يعلى في مسنده (307)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 92)،
وابن خزيمة (284)، وابن حبان (1375) والدارقطني (1/ 129)، والحاكم (1/ 165، 166)، والبيهقي (2/ 415) من طريق معاذ بن هشام.
ورواه أحمد (1/ 76، 137) والدارقطني (1/ 129) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، كلاهما (معاذ بن هشام، وعبد الصمد) عن هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب مرفوعًا.
وخالفهما مسلم بن إبراهيم، فرواه البيهقي (2/ 415) من طريقه، عن هشام، عن قتادة، عن ابن أبي الأسود، عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. هكذا مرسلًا.
وقد ذكر البزار والدارقطني في العلل أن هشام رواه أيضًا موقوفًا، ولم أقف على رواية الوقف.
قال البزار في مسنده (2/ 294): «وإنما أسنده معاذ بن هشام، عن أبيه، وقد رواه غير معاذ عن هشام، عن قتادة، عن أبي حرب، عن أبيه، عن علي موقوفًا» .
وقال الدارقطني في العلل (4/ 185): «رفعه هشام بن أبي عبد الله من رواية ابنه معاذ،
وعبد الصمد بن عبد الوارث، عن هشام، ووقفه غيرهما عن هشام».
فقول الداقطني: ووقفه غيرهما عن هشام، وقول البزار: وقد رواه غير معاذ موقوفًا، إشارة إلى أن الأكثر عن هشام موقوفًا، لأن المعدود غالبًا هو المحصور.
الطريق الثاني: سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، واختلف على سعيد:
فرواه عبدة بن سليمان كما في مصنف ابن أبي شيبة ت عوامة (1301)،
وعثمان بن مطر كما في مصنف عبد الرزاق (1488) كلاهما روياه عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي حرب بن أبي الأسود، قال: قال علي: بول الغلام ينضح، وبول الجارية يغسل. زاد عثمان ابن مطر: ما لم يطعم.
وليس في إسنادهما (أبو الأسود).
ورواه يحيى بن سعيد، كما في سنن أبي داود (377)، ومن طريقه البيهقي (2/ 415)،
وابن المنذر في الأوسط (69)، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي حرب بن الأسود، عن أبيه =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (أبي الأسود)، عن علي موقوفًا.
فزاد في إسناده لفظ: (عن أبيه)، وهو المحفوظ، ولو كانت هذه الزيادة لم تأت إلا من طريق يحيى ابن سعيد القطان لم أقدمه على عبدة بن سليمان في سعيد بن أبي عروبة، ولكن هشام الدستوائي قد تقدمت روايته، وقد ذكر في إسناده أبا الأسود، والله أعلم.
وروي الحديث ابن أبي شيبة في المصنف -ت عوامة- (1300) حدثنا عبدة بن سليمان، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي جعفر، قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم الفضل، ومعها حسين، فناولته إياه، فبال على بطنه، أو على صدره، فأرادت أن تأخذه منه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزرمي ابني، لا تزرمي ابني، فإن بول الغلام يرشح أو ينضح، وبول الجارية يغسل.
وهذا معضل، وقد علقه ابن المنذر في الأوسط (2/ 145)، قال: رواه إسحاق بن راهويه، عن عبدة، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن محمد بن علي بن الحسين، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (338) قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن محمد بن علي أبي جعفر، عن أم الفضل، أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بالحسين بن علي، فوضعته في حجره، فبال. قالت: فذهبت لآخذه، فقال: لا تزرمي ابني، فإن بول الغلام ينضح أو يرش -شك سعيد- وبول الجارية يغسل.
وهذا منقطع، محمد بن علي لم يسمع من أم الفضل.
الطريق الثالث:
شعبة، عن قتادة، ولم أقف عليه مسندًا.
جاء في العلل الكبير للترمذي (1/ 38): «سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: شعبة لا يرفعه، وهشام الدستوائي حافظ، ورواه يحيى القطان، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة فلم يرفعه» .
فرأى بعض المشايخ أن ذكر شعبة في هذا تصحيف، وأن الصواب: سعيد لا يرفعه، وهشام الدستوائي حافظ، واعتمد في هذا على أن من نقل كلام البخاري مثل البيهقي في السنن (2/ 415)، وابن دقيق العيد في الإمام (3/ 398)، وابن الملقن في البدر المنير (1/ 531) لم يذكروا شعبة، كما أن من ذكر الاختلاف في هذا الحديث كالترمذي، والدارقطني، والبيقهي لم يذكروا شعبة.
وأميل إلى أن ذكر شعبة ليس تصحيفًا؛ لأن البخاري قد ذكر رواية سعيد، فيبعد أن يذكر سعيد مرتين، فالبخاري ذكر أن شعبة لم يرفعه، وهشام رفعه، وهو حافظ، وأن ابن أبي عروبة رواه عن قتادة فلم يرفعه، فلو أن سعيد لم يذكر بعد لكان احتمال التصحيف واردًا. =