الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدليل الخامس:
(1227 - 198) ما رواه أحمد، قال: حدثنا عفان، حدثنا وهيب، قال: حدثنا
= وكون جمع من العلماء لا يذكرون شعبة عند ذكر الاختلاف على قتادة، فليس هذا كافيًا في الجزم بالتصحيف، فقد رواه همام عن قتادة موقوفًا، وأكثر العلماء بمن فيهم البخاري لا يذكرون رواية همام، ولا يعني هذا أن همام لم يروه، كما أن البخاري لم يذكر الاختلاف على هشام في وقفه، ورفعه وإرساله، وكل ذلك روي عن هشام الدستوائي، وعدم ذكر ذلك لا يعني أن ذلك ليس واقعًا.
وقد نقل مغلطاي في شرحه لابن ماجه عبارة الترمذي بذكر شعبة (1/ 559).
كما نقل الإشبيلي كلام البخاري في الأحكام الكبرى بذكر شعبة (1/ 386) إلا أنه لم يذكر سعيد ابن أبي عروبة، فإن كان ثمت تصحيف فهو قديم، والله أعلم.
الطريق الثالث: همام، عن قتادة.
لم أقف عليها مسندة، وقد ذكرها الدارقطني في علله (4/ 185) عن همام، عن قتادة به موقوفًا.
فالخلاصة:
أن ثلاثة من أصحاب قتادة رووه عن قتادة،
فسعيد بن أبي عروبة وهمام روياها عن قتادة موقوفة.
ووافقهما شعبة إذا كان ذلك محفوظًا.
ورواه هشام، عن قتادة، واختلف عليه: فروي عن هشام مرفوعًا، من رواية ابنه معاذ وعبد الصمد، وروي عنه موقوفًا، وروي عن هشام مرسلًا.
فعلى القول بأن ذكر شعبة تصحيف، فإن المقارنة ستكون بين سعيد بن أبي عروبة، وبين هشام الدستوائي، وكلاهما من الطبقة الأولى من أصحاب قتادة، ويترجح رواية ابن أبي عروبة بموافقة همام لسعيد بن أبي عروبة، وللاختلاف على هشام الدستوائي، فقد أشار البزار والدارقطني أنه لا يرويه عن هشام مرفوعًا إلا معاذ وعبد الصمد، وغيرهما رواه عن هشام موقوفًا؛ لهذا رجحت رواية الوقف، والله أعلم.
والراجح من حديث الإمام علي رضي الله عنه أنه موقوف عليه، ورأي الصحابي حجة فيما لم يخالف.
قال الترمذي: حديث حسن.
وقال الحافظ في التلخيص (1/ 38): «إسناده صحيح، إلا أنه اختلف في رفعه ووقفه، وفي وصله وإرساله، وقد رجح البخاري صحته، وكذا الدارقطني» .اهـ
انظر أطراف المسند (4/ 492)، إتحاف المهرة (14353)، تحفة الأشراف (10131).
أيوب، عن صالح أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، عن أم الفضل، قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني رأيت في منامي أن في بيتي أو حجرتي عضوًا من أعضائك، قال: تلد فاطمة إن شاء الله غلامًا، فتكفلينه، فولدت فاطمة حسنًا، فدفعته إليها، فأرضعته بلبن قثم، وأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم يومًا أزوره، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعه على صدره، فبال على صدره، فأصاب البول إزاره، فزخخت بيدي على كتفيه، فقال: أوجعت ابني أصلحك الله -أو قال: رحمك الله- فقلت: أعطني إزارك أغسله، فقال: إنما يغسل بول الجارية، ويصب على بول الغلام
(1)
.
[صحيح]
(2)
.
(1)
المسند (6/ 340).
(2)
الحديث يرويه عن لبابة أم الفضل رضي الله عنها خمسة:
عبد الله بن الحارث، وعطاء الخرساني، وقابوس بن أبي المخارق، وابن عباس، وشداد بن عبد الله.
أما رواية عبد الله بن الحارث:
فأخرجها أحمد (6/ 340) حدثنا عفان، حدثنا وهيب، قال: حدثنا أيوب، عن صالح أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، عن لبابة به.
وهذا أحسن إسناد روي فيه هذا الحديث، ورجاله كلهم ثقات.
أما رواية عطاء الخرساني، فقد أخرجه أحمد (6/ 339) من طريق حماد بن سلمة، أخبرنا عطاء الخرساني، عن لبابة أم الفضل، وعطاء لم يدرك أم الفضل، وقد أشار أحمد أن عطاء الخرساني دلسه عن لبابة، فقال عقبه حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد، قال حميد: كان عطاء يرويه عن
أبي عياض، عن لبابة. اهـ
وأبو عياض هذا مجهول.
وأما رواية قابوس بن المخارق، فقد رواه سماك، واختلف عليه اختلافًا كثيرًا:
فقيل: عن سماك، عن قابوس، عن أم الفضل.
رواه ابن أبي شيبة (1288) وإسحاق بن راهويه (2274)، وأبو داود (375)، وابن ماجه (522)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 92) وابن خزيمة (282)، والحاكم (1/ 271)، والبيهقي في السنن الكبرى (3/ 414) من طرق عن أبي الأحوص. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 94) وابن أبي الدنيا في العيال (669) والطبراني في المعجم الكبير (3/ 23) ح 2541 من طرق عن شريك، كلاهما (أبو الأحوص، وشريك) روياه عن سماك بن حرب، عن قابوس بن المخارق عن أم الفضل بنحوه.
ورواه إسرائيل، واختلف عليه فيه:
فرواه أحمد (6/ 339) وأبو يعلى في مسنده (7074) عن يحيى بن أبي بكير.
وابن سعد في الطبقات (8/ 278) عن عبيد الله بن موسى، كلاهما عن إسرائيل، عن سماك به، كرواية أبي الأحوص، وشريك.
ورواه إسحاق بن راهويه (2273)، قال: أخبرنا وكيع، أخبرنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن قابوس بن المخارق أن الحسين بن علي كان في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فبال عليه، فقالت:
أم الفضل يا رسول الله أرني ثوبك كيما أغسله
…
وذكر الحديث. وهذا مرسل.
وقيل: سماك، عن قابوس، عن أبيه، عن أم الفضل.
رواه علي بن صالح، عن سماك، واختلف على علي بن صالح فيه:
فرواه معاوية بن هشام، كما في سنن ابن ماجه (3923) والمعجم الكبير للطبراني (25/ 25) ح 39 والدولابي في الذرية الطاهرة (116) عن علي بن صالح، عن سماك، عن قابوس بن المخارق، قال: قالت أم الفضل يا رسول الله رأيت كأن في بيتي عضوًا من أعضائك
…
وذكرت الحديث. وفي إسناد الطبراني: حسن بن صالح، والصواب علي بن صالح.
ورواه عثمان بن سعيد المري، واختلف عليه:
فرواه علي بن عبد العزيز بن المرزبان، كما في المعجم الكبير للطبراني (3/ 20) ح 2526، و (25/ 25) ح 38، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 71)، وفي معرفة الصحابة (4570)، والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 414) عن عثمان بن سعيد، عن علي بن صالح، عن سماك، عن قابوس، عن أبيه، قال: جاءت أم الفضل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث. فزاد في الإسناد والد قابوس مخالفًا رواية معاوية بن هشام، عن علي بن صالح.
ورواه محمد بن سليمان الواسطي، كما في معجم ابن المقرئ (570) عن عثمان بن سعيد، حدثنا مسعر بن كدام، عن سماك بن حرب، عن قابوس، عن أبيه به.
وهذا الحديث معروف عن علي بن صالح، على خلاف عليه في ذكر والد قابوس، ولا يعرف من حديث مسعر بن كدام، والله أعلم.
وأخرجه الطبراني في الكبير (25/ 26) رقم 41 من طريق أبي مالك الأشجعي، عن سماك بن حرب، عن قابوس الشيباني، عن أبيه، عن أم الفضل. بزيادة (عن أبيه). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وهذه المتابعة لعلي بن صالح في زيادة (عن أبيه) لا يفرح بها لأن أبا مالك الأشجعي متروك.
وقيل: عن سماك بن حرب، عن أم الفضل بإسقاط قابوس وأبيه من الإسناد.
رواه داود بن أبي هند كما في تاريخ دمشق (14/ 114).
وحاتم بن أبي صغيرة كما في الطبقات الكبرى لابن سعد (8/ 278) كلاهما عن سماك، عن
أم الفضل أنها رأت فيما يرى النائم
…
وذكرت الحديث.
وسماع داود وحاتم من سماك قديم، فهما مقدمان على إسرائيل، وأبي الأحوص وشريك.
وقيل: سماك، عن قابوس يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه عبد الرزاق (1487)، عن الثوري، عن سماك، عن قابوس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا مرسل أيضًا.
وقد سبق أن وكيع رواه عن إسرائيل، عن سماك، عن قابوس مرسلًا.
والذي أميل إليه أن سماك قد اضطرب فيه، وقد اختلف هل سمعه قابوس من أم الفضل أم سمعه من أبيه، عنها؟
قال ابن دقيق العيد في الإمام (3/ 401): «ففي هذه الرواية إثبات الواسطة بين قابوس
وأم الفضل، وذلك يقتضي أن رواية أبي الأحوص التي أخرجها أبو داود منقطعة وعبد الملك أبو مالك المتقدم في الإسناد قبله ضعفه الرازيان أبو زرعة وأبو حاتم، وقال يحيى في رواية عباس: ليس بشيء».اهـ
وقال في مصباح الزجاجة (4/ 157): «هذا إسناد رجاله ثقات إن سلم من الانقطاع، قال المزي في التهذيب والأطراف: روى قابوس عن أبيه، عن أم الفضل» .
ورجح الدارقطني أنه عن سماك، عن قابوس، عن أم الفضل (15/ 393).
وأما رواية ابن عباس عن أم الفضل،
فرواه الحاكم في المستدرك (3/ 176) من طريق إسماعيل بن عياش، حدثنا عطاء بن عجلان، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن أم الفضل.
وهذا ضعيف جدًّا، فيه عطاء بن عجلان متروك، وإسماعيل في روايته عن غير أهل بلده فيها اضطراب.
وأما رواية شداد بن عبد الله، عن أم الفضل.
فرواها الحاكم في المستدرك (3/ 173) من طريق محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعي، عن أبي عمار شداد بن عبد الله، عن أم الفضل. =