الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكذلك لا يصح ما رُوي عن عبد اللَّه بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"لا تطرقوا النساء ليلًا".
رواه البزار - كشف الأستار (1487) عن محمد بن المثنى، ثنا أبو عامر، ثنا زمعة، عن سلمة ابن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وفيه زمعة بن صالح ضعيف. وبه أعله الهيثمي في المجمع (4/ 330) بعد أن عزاه للطبراني والبزار باختصار - وقال: "صالح بن معاوية ضعيف وقد وُثِّق. وسلمة بن وهرام روى عنه زمعة أحاديث مناكير".
ومن طريقه رواه الدارمي (458) وجاء فيه: وأقبل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قافلًا، فانسل رجلان إلى أهليهما، وكلاهما وجد مع امرأته رجلًا.
وفي الباب ما روي عن سعيد بن المسيب مرسلًا. رواه الدارمي (459).
15 - باب نهي النساء عن كفر العشير
• عن عبد اللَّه بن عباس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إني رأيت الجنة فتناولت منها عنقودًا، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرًا قط أفظع ورأيت أكثرها النساء" قالوا: لم يا رسول اللَّه؟ قال: "لكفرهنه قيل: أيكفرن باللَّه؟ قال: "ويكفرن العشير، ويكفرْنَ الإحسان، لو أحسنتَ إليها الدهر كله، ثم رأت منك شيئًا، قالت: ما رأيتُ منك خيرًا قط".
متفق عليه: رواه مالك في صلاة الكسوف (2) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد اللَّه بن عباس، فذكره بتمامه في صلاة الكسوف.
ورواه البخاري في النكاح (5197)، ومسلم في صلاة الكسوف (907) كلاهما من طريق مالك، به، مثله، إلا أن مسلمًا لم يسق لفظه وإنما أحال على حديث حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم.
وقوله: "العشير" هو الزوج.
وقوله: "يكفرن" أي أنكرنَ، وفيه جواز إطلاق الكفر على كفران الحقوق ولا يكون الإنسان بهذا كافرا باللَّه تعالى. انظر تفصيل ذلك في كتاب الإيمان.
وقوله: "العنقود" من العنب ونحوه، ما تعقد وتراكم من ثمرة في أصل واحد. ويقال له أيضًا "القطف".
• عن أبي سعيد الخدري، قال خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمر على النساء، فقال:"يا معشر النساء، تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار"، فقلن: وبمَ يا رسول اللَّه؟ قال: تكثرن اللعْن، وتكفرن العشير. . . الحديث.
متفق عليه: رواه البخاري في الحيض (304)، ومسلم في الإيمان (80) من طريق سعيد بن أبي
مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرني زيد بن أسلم، عن عياض بن عبد اللَّه، عن أبي سعيد الخدري، فذكره. والنفظ للبخاري. ولم يذكر مسلم لفظه وإنما حال فيه على حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وهو الآتي:
• عن جابر بن عبد اللَّه قال: شهدت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة، ثم قام متوكئًا على بلال، فأمر بتقوى اللَّه وحث على طاعته، ووعظ الناس وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء، فوعظهنّ وذكرهنّ، فقال:"تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم" فقامت امرأة من سِطة النساء سعفاء الخدين، فقالت: لم يا رسول اللَّه؟ قال: "لأنكنّ تكثرْن الشكاة وتكفرن العشير" قال: فجعلنَ يتصدقنَ من حليّهنَّ يلقينَ في ثوب بلالٍ من أقرِطَتِهنّ وخواتمهن.
متفق عليه: رواه مسلم في صلاة العيدين (4: 885) عن محمد بن عبد اللَّه بن نمير، حدثنا أبي، حدّثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر، فذكره.
ورواه البخاري في العيدين (978) من طريق عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، قال أخبرني عطاء، عن جابر بن عبد اللَّه، فذكر بنحوه وليس فيه قوله:"تصدقن" إلى قوله "وتكفرن العشير".
• عن عبد اللَّه بن عمر، عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال:"يا معشر النساء، تصدَّقْنَ وأكثِرْنَ الاستغفارَ، فإني رأيتكنّ أكثرَ أهل النار"، فقالت امرأة منهنّ، جزْلة: ومالنا يا رسول اللَّه، أكثر أهل النار؟ قال:"تُكثرن اللعن، وتكفُرْنَ العشيرَ" الحديث.
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (79) عن محمد بن رُمح بن المهاجر المصريّ، أخبرنا الليث (هو ابن سعد)، عن ابن الهاد، عن عبد اللَّه بن دينار، عن عبد اللَّه بن عمر، فذكره.
• عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل معنى حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال مسلم.
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (80) من طريق إسماعيل (هو ابن جعفر) عن عمرو بن أبي عمرو، عن المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر مسلم لفظه وإنما أحال فيه على حديث ابن عمر السابق.
ورواه أحمد (8862) عن سليمان بن داود الهاشمي، أخبرنا إسماعيل بإسناده مطولا، وفيه قصة زينب زوج ابن مسعود، وليس فيه:"تكثرن اللعن، وتكفرن العشير"، فكأنه أحال إليه لمعناه المتقارب.
• عن أسماء بنت يزيد -إحدى نساء بني عبد الأشهل- تقول: مَرَّ بنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ونحن في نسوة، فسلَّم علينا، وقال:"إياكن وكفر الْمُنْعِمين"، فقلنا: يا رسول اللَّه، وما كفر الْمُنعِمين؟ قال: "لعل إحداكن أن تطول أيمتها بين أبويها، وتعنس، فيرزقها