الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد؟ قال عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. ورجاله ثقات.
5 - باب صفات الأضحية المرغوب فيها
• عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اِنْكَفَأ إلى كبشين أقرنين أملحين، فذبحهما بيده.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأضاحي (5554) عن قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا عبد الوهّاب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس فذكره.
ورواه مسلم في الأضاحي (17: 1966) من طريق قتادة، عن أنس مثله وزاد: وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحها.
قوله: "أملحين" قيل: الأملح: الذي بياضه أكثر من سواده، وقيل: هو النقي البياض.
• عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن، يطأ في سواد، ويبرُكُ في سواد، وينظر في سواد، فأتِيَ ليُضحي به
…
الحديث.
صحيح: رواه مسلم في الأضاحي (19: 1967) عن هارون بن معروف، حَدَّثَنَا عبد الله بن وهب، قال: قال حيوة: أخبرني أبو صخْر، عن يزيد بن قُسَيْط، عن عروة بن الزُّبير، عن عائشة فذكرته.
قال الخطّابي: قولها: "يطأ في سواد" الخ تريد أن أظلافه ومواقع البروك منه وما أحاط بملاحظ عينيه ووجهه أسود، وسائر بدنه أبيض.
• عن أبي سعيد الخدريّ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُضحي بكبش أقرن فحيل، ينظر في سواد، ويأكل في سواد، ويمشي في سواد.
صحيح: رواه أبو داود (2796)، والتِّرمذيّ (1496)، والنسائي (4390)، وابن ماجة (3128) من طرق عن حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي سعيد فذكره.
وإسناده صحيح، جعفر بن محمد هو بن محمد بن عليّ بن الحسين القرشي الهاشمي المعروف بالصادق، وأبوه محمد بن عليّ بن الحسين بن أبي طالب المعروف بالباقر وكلاهما ثقة جليل القدر.
وقال الترمذيّ: "حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إِلَّا من حديث حفص بن غياث".
قلتُ: وصحّحه أيضًا ابنُ حبَّان (5902)، والحاكم (4/ 228)، فقال:"صحيح على شرط الشّيخين"، والصحيح أن الباقر من رجال مسلم وحده، وإنما روى له البخاريّ في الأدب المفرد" إِلَّا أن الحاكم لا يفرق بين رجال البخاريّ في صحيحه بين رجاله في الأدب المفرد وغيره من كتبه. فتنبه لذلك.
• عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال: خرجتُ مع أبي سعيد الزُّرقي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شراء الضحايا، فأشار أبو سعيد إلى كبش أدْغَم، ليس بالمرتفع، والمنضع في جسمه فقال لي: اشترِ لي هذه، كأنه شبّهه بكبش رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حسن: رواه ابن ماجة (3129) من طريق محمد بن شعيب، أخبرني سعيد بن عبد العزيز، ثنا يونس بن ميسرة بن حلبس قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن شعيب هو ابن شابور فإنه صدوق صحيح الكتاب، وقد توبع كما سيأتيّ، وبقية رجاله ثقات، سعيد بن عبد العزيز هو التوخي الدّمشقيّ الإمام، وصحابيه أبو سعيد الزرقي الأنصاري ويقال: أبو سعد، قيل: اسمه عمارة بن سعيد وقيل: غير ذلك.
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (3/ 52): "إسناده صحيح رجاله ثقات".
ورواه الحاكم (4/ 228 - 229) من طريق هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أبيه قال: خرجت مع سعد الزرقي - وكانت له صحبة إلى شراء الضحايا، فأشار إلى كبش أدغم الرأس أقرن ليس بأرفع الكباش، فقال: كأنه الكبش الذي ضحّى به رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: "صحيح الإسناد".
كذا قال: "مع سعد الزرقي" بإسقاط أداة الكنية. وأمّا زيادة "عن أبيه" في الإسناد فهو خطأ.
• عن صفية بنت شيبة قالت: أخبرتني امرأة من بني سُليم ولّدت عامةَ أهل دارنا: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن طلحة، وقال مرةً: إنها سألت عثمان بن طلحة: لمَ دعاك النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: "إنِّي كنت رأيت قرْني الكبش حين دخلتُ البيت، فنسيتُ أن آمرك أن تخمِّرهما، فخمِّرهما فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي". قال سفيان: "لم تزل قرنا الكبش في البيت حتَّى احترق البيتُ فاحترقا".
صحيح: رواه أبو داود (2030)، وأحمد (16637) - والسياق له - من طريق سفيان (هو ابن عيينة)، حَدَّثَنِي منصور، عن خاله مسافع، عن صفية بنت شيبة فذكرته.
وإسناده صحيح، منصور هو ابن عبد الرحمن بن طلحة بن الحارث العبدري الحجبي المكيّ، وهو ابن صفية بنت شيبة، ومسافع هو ابن عبد الله بن شيبة بن عثمان الحجبي المكي.
• عن أبي الطفيل قال: قلت لابن عباس: يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة وأن ذلك سنة؟ قال: صدقوا إن إبراهيم لما أُمِرَ بالمناسك عرض له الشّيطان عند المسعى فسابقه فسبقه إبراهيم، ثمّ ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة فعرض له الشّيطان فرماه بسبع حصيات حتَّى ذهب، ثمّ عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات، وثمَ تلَّه للجبين، وعلى إسماعيل قميص أبيض، فقال له: يا أبت، إنه ليس لي ثوب تكفنني فيه غيره، فاخلعه حتَّى تكفنني فيه، فعالجه ليخلعه فنودي من خلفه قد {قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا} [الصافات: 105] فالتفت إبراهيم فإذا هو بكبش أبيض أقرن أعين.