الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصحّحه ابن حبان (426) والحاكم (2/ 197، 4/ 152) كلهم من حديث ابن أبي ذئب، عن خاله الحارث بن عبد الرحمن، عن حمزة بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر فذكره.
وإسناده حسن من أجل الحارث بن عبد الرحمن، وهو القرشي العامري خال ابن أبي ذئب حسن الحديث.
قال الترمذي: "حسن صحيح، إنما نعرفه من حديث ابن أبي ذئب".
• عن أبي الدرداء أن رجلا أتاه فقال: إن لي امرأة، وإن أمي تأمرني بطلاقها.
قال أبو الدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضِعْ ذلك البابَ، أو احفظْه".
صحيح: رواه الترمذي (1900) وأحمد (27511) والحاكم (4/ 152) كلهم من طريق سفيان بن عيينة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي الدرداء فذكره.
قال الترمذي: "هذا حديث صحيح".
قلت: إسناده صحيح. وعطاء بن السائب مختلط إلا أن سماع سفيان بن عيينة كان قبل الاختلاط. وتابعه أيضًا شعبة وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط. ومن طريقه رواه ابن ماجه (2089) وأحمد (21617) والحاكم (4/ 152) وفيه أن رجلا أمره أبوه أو أمه، أو كلاهما أن يطلق امرأته.
3 - باب ما جاء في كراهية الطلاق
روي عن محارب بن دثار قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم الله: "ما أحلَّ اللهُ شيئا أبغضَ إليه من الطلاقِ".
رواه أبو داود (2177) ومن طريقه البيهقي (7/ 322) عن أحمد بن يونس، حدثنا معرف بن واصل، حدثني محارب بن دثار فذكره.
ورجاله ثقات، إلا أنه مرسل، فإن محارب بن دثار من ثقات التابعين.
وتابعه وكيع بن الجراح، عن معرف به مرسلا. رواه ابن أبي شيبة (19537) كما تابعه أيضا يحيى بن بكير، نا معرف بن واصل قال: حدثني محارب بن دثار قال: تزوج رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فطلقها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أتزوجت؟ " قال: نعم، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم طلقت. قال: "أمن ريبة؟ " قال: لا، قال:"قد يفعل ذلك الرجل؟ " قال: ثم تزوج امرأة أخرى، فطلقها. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك. قال معرف: فما أدري أعند هذا، أو عند الثالثة. قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنه ليس شيء من الحلال أبغض إلى الله من الطلاق". رواه البيهقين
ولكن رواه الحاكم (2/ 196) وعنه البيهقي من حديث محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن أحمد بن يونس بذكر ابن عمر موصولًا.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد"، وزاد الذهبي فقال:"على شرط مسلم".
قلت: لكن محمد بن عثمان بن أبي شيبة ليس من رجال مسلم، بل ليس من رجال الستة، وإنما من أقران مسلم وأبي داود وغيرهما، ثم هو ممن كذبه أحمد، وقال ابن خراش:"كان يضع الحديث". فكيف يقبل منه مخالفة أبي داود الذي رواه مرسلا بدون ذكر ابن عمر.
وإليه أشار البيهقي بقوله: ولا أراه حفظه.
وقد رواه مرصولًا أيضًا محمد بن خالد الوهبي، عن معرف بن واصل، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أبغض الحلال إلى الله عز وجل الطلاق".
رواه أبو داود (2178) عن كثير بن عبيد، حدّثنا محمد بن خالد فذكره. ومحمد بن خالد وإن كان ثقة وثّقه الدارقطني وغيره، إلا أنه خالف ثلاث ثقات وهم أحمد بن عبد الله بن يونس، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن بكير فكل هؤلاء رووه عن محارب بن دثار مرسلا.
وقد سئل أبو حاتم عن حديث رواه محمد بن خالد الوهبي، عن الوضاح، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن محمد بن خالد الوهبي، عن معرف بن واصل، عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما هو محارب عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل. علل الحديث (1/ 431).
وقد تبيّن من هذا أن محمد بن خالد الوهبي مع مخالفته الثقات، قد اضطرب فيه فمرة رواه عن معرف بن واصل كما مضى، وأخرى عن الوضاح، وثالثة عن عبيد الله بن الوليد الصافي، وهو عند ابن ماجه (2018) كل هؤلاء عن محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر فذكر الحديث.
وعبيد الله بن الوليد الصافي ضعيف.
ولذا رجح كونه مرسلا مع أبي حاتم الدارقطني في العلل (1/ 431) والبيهقي وغيرهم، والله تعالى أعلم بالصواب.
وفي الباب ما رُوي أيضًا عن شهر بن حوشب مرفوعًا: "إن الله لا يحب كل ذواق من الرجال، ولا كل ذواقة من النساء" رواه ابن أبي شيبة (19536) عن محمد بن فضيل، عن ليث، عن شهر بن حوشب قال: تزوج رجل امرأة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فطلقها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"طلقتها" قال: نعم، قال:"من بأس؟ " قال: لا، يا رسول الله، ثم تزوج أخرى ثم طلقها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"طلقتها؟ " قال: نعم، قال: لمن بأس؟ قال: لا، يا رسول الله، ثم تزوج أخرى ثم طلقها، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"طلقتها؟ " قال: نعم، قال:"من بأس؟ " قال: لا، يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة:"إن الله لا يحب كل ذواق من الرجال، ولا كل ذواقة من النساء".
وفيه ليث وهو ابن أبي سُليم سيء الحفظ، وشهر بن حوشب فيه كلام معروف، ثم هو مرسل، وقد روي موصولا بذكر أبي هريرة ولا يصح كما رُوي نحوه عن أبي موسى. رواه البزار - كشف